نظّمت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بالتعاون مع الجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة المسابقة الثانية لفن الكاريكاتير السعودي للمحترفين والهواة، تحت عنوان "لا للفساد.. نعم للابتسام" بهدف نشر ثقافة نبذ الفساد والحث على النزاهة، والتي سيقام معرضها حول الفساد في مدينة الرياض خلال شهر شعبان 1434ه. وقد أنهت لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها أبرز فناني الكاريكاتير تحكيم الأعمال المشاركة في المسابقة، وفق معايير فنية لاختيار الأعمال الفائزة بجوائز المعرض.
وتضمنت هذه المعايير: الأسلوب الفني المتميز- الفكرة- الأصالة- الرؤية الساخرة- والمعاصرة، وهذا الاجتماع هو المرحلة الثانية من أعمال اللجنة، حيث كانت المرحلة الأولى هي مرحلة الفرز والقبول للعرض، وتضمنت مطابقة الأعمال للشروط المعلنة، والوضوح، وأن تكون الأعمال المشاركة أصلية، والالتزام بالموعد المحدد.
ولأن "المعرض الثاني لفن الكاريكاتير السعودي" يهدف إلى استقطاب رسامي الكاريكاتير واكتشاف مواهب جديدة، وتنشيط حركة فن الكاريكاتير بالمملكة، فقد تقدم له أكثر من (73 رساماً ورسامة) بما يقارب (195 عملاً كاريكاتورياً) تم قبول (100 رسمة) للعرض ل (32 رساماً ورسامة).
من جهته، أكّد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة الفنان عبدالله صايل، أن المسابقة في نسختها الثانية أخضعت الهواة بشكل خاص للتحدي المهني الذي يواجه فنان الكاريكاتير بشكل يومي، وذلك عبر تحديد موضوع المسابقة في الفساد.
وذكر أن هذا النمط من التجارب يهيئ الفنان الهاوي للاحترافية المطلوبة منه مستقبلاً، حين يكون مطالباً بتدوين رأي واعٍ بشكل يومي تجاه قضايا مجتمعه، وقدّم "صايل" تهنئته للفائزين، مؤكداً ارتقاء مستوى هذا الفن في السعودية، وأن التهنئة تمتد إلى الإنسان السعودي وإعلامنا بدوره في الجانب الوطني.
كما تمنى في نهاية حديثه التوفيق في مسابقة العام القادم، لمن لم يحالفهم الحظ، مؤكداً أن هناك مواهب جميلة وواعدة من الجنسين، يجب أن يستمر تشجيعها، حفاظاً عليهم، ودعماً لمستقبل هذا الفن الجماهيري.
كما قدم شكره، نيابة عن زملائه، لوزير الثقافة والإعلام ووكالة الوزارة للشؤون الثقافية، على دعمهم للمسابقة والمعرض، والكتاب الذي سيصدر عن المعرض وأعمال المشاركين فيه.
وفاز بالجائزة الأولي للمحترفين، وقيمتها (5,000) ريال الفنان عبد الله جابر العمري، وفاز بالجائزة الأولي من الهواة وقيمتها (2,500) ريال الفنان ماجد سالم الشمري.
