نقل "حريق سميراء" للمستشفى بعد عودته من أمريكا

دعا بالرحمة للأمير نايف مؤكداً أن حالته النفسية مستقرة

عاد من أمريكا إلى أرض الوطن، مساء أمس، الشاب نايف بن جازي الحربي (27 عاماً) المعروف ب "حريق سميراء" الذي تكفل الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بعلاجه في مستشفى ماساتشوستس بمدينة بوسطن الأمريكيّة، إثر إصابته قبل 7 سنوات بحروق جعلته طريح الفراش 5 سنوات في مستشفى مدينة سميراء العام بمنطقة حائل.
وقد وصل إلى مطار حائل، وتم نقله إلى مستشفى الملك خالد بحائل للاطمئنان على حالته الصحية، بعد رحلة السفر من مدينة بوسطن إلى حائل.
وأوضح ذعار شقيق نايف ل "سبق" أن نايف قضى في المستشفى في أمريكا سنة وأربعة أشهر، تلقى خلالها العلاج اللازم على نفقة الأمير نايف، رحمه الله رحمة واسعة.
وبحسب ذعار سيتم نقل نايف اليوم إلى مستشفى سميراء العام لمتابعته خلال فترة وجوده بمنطقة حائل قبل رجوعه مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال علاجه.
"نايف" لم يتمالك نفسه من فرحة العودة إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بتحسن كبير جداً خلال فترة علاجه بأمريكا.. وقال: إنني لا أملك إلا الدعاء بالرحمة والجنة للأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله رحمة واسعة, الذي انتشلني من الوهن إلى أن استعدت كثيراً من عافيتي الآن.
وأشار نايف إلى أن حالته النفسية مستقرة تماماً ومعنوياته مرتفعة جداً بتحسن لم يشهده منذ سنوات عدة قضاها على السرير الأبيض بمستشفى سميراء العام دون رعاية كاملة.
وحول ملابسات الحادث الذي تعرض له نايف وتسبب له في هذه الحروق قال والده ل "سبق": إن نايف كان قبل 8 سنوات في دورة الفرد الأساسي بالحرس الوطني بمدينة الرياض, وأثناء نومه عند أحد أقاربه حصل تماس كهربائي لمدفأة بغرفته، فاشتعلت النار ولم يستطع الخروج من الغرفة التي كانت مغلقة, وبانتباه قريبه للدخان داخل المنزل هرع لغرفته إلا أن النار كانت أكبر من أن يتم إنقاذه منها, ونقل إلى مستشفى الحرس الوطني بالرياض وحالته الصحية متردية، وتم تنويمه سنتين بالمستشفى، حيث أفاد الفريق الطبي بنقص الإمكانيات داخل المستشفى، ولا تملك المستشفيات بالمملكة إلا متابعة حالته الصحية وعلاجه بالمهدئات فقط".
ويضيف: "استقدمت عاملاً خاصاً للعناية بابني، وتم تنويمه بمستشفى سميراء العام 5 سنوات، وكان لا يتحرك ولا ينطق بأي كلمة, ومنذ سنة تقريباً بدأت حالته النفسية تتحسن، وبدأ بالكلام والتحرك والجلوس أحياناً رغم احتراق جسمه, وبتوجيه من أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن تم نقله إلى المستشفى التخصصي، الذي أفاد أنه لا يوجد له علاج بالمستشفى ولكن إمكانية علاجه ممكنة جداً في المستشفيات المتقدمة خارج المملكة".