أعلن وزير الحج د. فؤاد الفارسي عن موافقة لجنة الحج العليا على إنشاء مسار إلكتروني خاص بخدمات حجاج الخارج بهدف تبسيط إجراءات ضيوف الرحمن من لحظة تفكيرهم في أداء النسك وحتى وصولهم إلى المنافذ وبما يضمن ترتيب كافة الخدمات المقدمة لهم قبل قدومهم لأراضي المملكة. ووفقا لحوار أجراه الدكتور فهد آل عقران ونشرته "المدينة"، قال الفارسي إن وزارته تشارك مع بقية الجهات الأخرى في دراسة مشروع استخدام الشرائح الذكية في مجال الحج والعمرة كأحد مخرجات المسار الإلكتروني لخدمات حجاج الخارج وذلك بهدف ضبط وتقنين الخدمات. وكشف الفارسي النقاب عن التوصل إلى البديل المناسب وإجراء العديد من التجارب الميدانية حالياً على مشروع إقامة خيام مضادة للحرائق في عرفات من خلال الاستعانة بمواد شبيهة بالمواد المستخدمة في الخيام المطورة بمشعر منى على أن تكون قابلة للفك والتركيب. وأكد الفارسي أنه لا مجال للمجاملة في اشتراطات مساكن الحجاج مشيراً أن الشكاوى من بعض الشروط التعجيزية ترجع في الغالب إلى محاولة التنصل من الوفاء بالشروط أو التخفف منها. وأوضح أن رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج العليا اكسب اللجنة القوة والفاعلية، لافتاً أن اللجنة أخذت بعين الاعتبار العام الحالي الكثير من المستجدات مثل استكمال جسر الجمرات و "انفلونزا الخنازير". ونفى الفارسي تجاهل وزارته لمخالفات بعض مؤسسات الطوافة خاصة فيما يتعلق بزحام المخيمات وعدم الالتزام بخطط التفويج، مؤكداً التركيز على توعية الحجاج قبل القدوم إلى الحج من خلال الاتفاقات التي تبرم مع بعثات الحج. وشدد على ضرورة الالتزام بخطة تفويج الحجاج على جسر الجمرات وفق إعداد مقننة وبتوقيتات متتالية، مؤكداً وجود لجنة إشرافية على الخطة من عدة جهات. وقال أن وزارته ليست مع أو ضد مشاريع الإسكان في منى، مشيراً إلى أن نخبة من العلماء الكبار تعكف حالياً على دراسة هذا الموضوع للخلوص إلى ما يمكن اعتماده والأخذ به. وألمح الفارسي إلى إمكانية إعادة النظر في قرار إيقاف تراخيص مؤسسات حجاج الداخل في حال توفر مساحات إضافية بالمشاعر من خلال تمهيد بعض سفوح الجبال، مشدداً على أن هدف الحكومة الرشيدة هو التمكين لأكبر عدد من الحجاج لآداء النسك بكل يسر واطمئنان. وأكد فرض عقوبات رادعة ضد مؤسسات حجاج الداخل التي تغالي في الأسعار ولا تلتزم بمستوى الخدمة التي تم الاتفاق عليها. وأشار إلى تشكيل لجنة لدراسة موضوع إسكان الحجاج لاسيما في ظل الشكاوى المتكررة من بعثات الحج حالياً ومن مؤسسات الطوافة في فترة سابقة وذلك للتأكد من عدم إرهاق الحجاج بتكاليف إضافية. وأشار إلى البدء في تنفيذ الحركة الترددية على حجاج إيران ودول أفريقيا غير العربية والذين تقدر أعدادهم بحوالى 260 الف حاج على أن يتم الاستفادة من المشروع في 1431ه .