أطلق المنتدى العالمي للوسطية في ختام أعماله اليوم الأحد بالقاهرة، فكرة تأسيس رابطة اتحاد كتاب التنوير والتجديد في الفكر الإسلامي، لمواجهة التحديات التي تروج في الثقافة الغربية من أن الإسلام هو رسالة عنف وقهروفوبيا بعد تضاعف أبحاث الإسلام في أعقاب أحداث 11 سبتمبر. وأعلن اليوم عن تأسيس مجلس مبدئي لأمناء الرابطة يتكون من مفكرين من مصر وسوريا والسودان ولبنان والمغرب واليمن وقطر، وقد تنضم إلى المجلس دول عربية أخرى. وتم الإتفاق خلال هذا المؤتمر - الذي حضره رئيس المنتدى العالمي للوسطية السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني وشارك في جلسته الافتتاحية الدكتور أحمد كمال أبو المجد عضو مجمع البحوث الإسلامية بمصر - على أن يشارك في هذه الرابطة الكتاب المستنيرون الذين يتبنون خطاً إصلاحياً وسطياً في التعبير عن الإسلام. وستكون للرابطة الجديدة مهمة رعاية التيار التجديدي في العالم الإسلامي، رغبة في الاستفادة والتنسيق بين الأعمال والجهود المبذولة، والاطلاع على المشاريع التي تتم اليوم تحت عناوين التجديد والتنوير، ومواجهة الفكر المنحرف والمتطرف الذي يمزق وحدة الأمة ويسيء للإسلام. وسوف يتم عقد اجتماع تأسيسي تنظيمي في وقت لاحق وقد يكون في مقر المنتدى العالمي للوسطية بعمان. وناقش المؤتمر في جلساته اليوم النظام الأساسي واللائحة الداخلية المقترحة للرابطة الجديدة. وأكد الصادق المهدي رئيس المنتدى العالمي للوسطية في كلمته اليوم، أنه يجب على هذه الرابطة أن تتبنى ورش عمل تسهم في دراسة وإصدار توصيات في المجالات العالقة، وضرورة أن تتجنب الرابطة الأنشطة الحركية، وتحرص على رصد وتوثيق اجتهادات كتاب التنوير، وتكوين مكتبة التنوير، وترجمة تراث التنوير على أوسع نطاق.