قضى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مصر، مائة ساعة أسس خلالها لشراكة سعودية مصرية سياسية وأمنية واقتصادية، تكرس لزمن عربي يحقق مصالح الشعوب، ويوحد صفوف الأمة العربية في مواجهة المخاطر المحدقة بأمن وسلم المنطقة، خصوصا الإرهاب والأيادي الخبيثة لإيران في المنطقة. وأكد السفير على الحفني نائب وزير الخارجية السابق، أن زيارة الملك سلمان جسدت وجود شراكة إستراتيجية بين البلدين لصالح قضايا العمل الثنائي والعمل العربى المشترك، وحملت رسائل مهمة للعالم منها توحد مواقف القيادتين السعودية والمصرية في مواجهة التحديات، التي تواجه المنطقة، بالحكمة. وأوضح أن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ترجمها الملك سلمان عبر خطابه المباشر للشعب المصري، من خلال البرلمان وزيارته للمؤسسات، مثل الأزهر وجامعة القاهرة، مؤكدا أن مساندة المملكة لمصر في حل المشكلات الاجتماعية، والاستقرار الاجتماعي لمصر، كركيزة لاستقرار الأمة الإسلامية والعربية، وتوقيعه لعشرات الاتفاقات الاقتصادية، لإخراج مصر من عنق الزجاجة الاقتصادية الطاحنة. ووصف الدكتور محمد مجاهد الزيات أستاذ العلوم السياسية، زيارة الملك سلمان ب «القمة العربية الشاملة»، لأنها تناولت مجمل التحديات التي تواجه أمن واستقرار وسلامة المنطقة، بما يكرس لزمن عربي جديد. ولفت الزيات إلى أن زيارة الملك سلمان، عكست اتفاقا مع مصر بشأن الاستقرار في ليبيا ودعم حكومة الوفاق الوطني. وبدوره أكد أيمن حسن أستاذ العلوم السياسية، أن القمة السعودية المصرية في القاهرة وضعت أسسا لإطلاق العمل العربي المشترك على قواعد المصالح المشتركة، وتنمية القوى الاقتصادية والأمنية العربية بإعلان الملك سلمان لإنشاء قوة عسكرية عربية لحماية الأمن القومي العربي من العابثين، مبينا أن زيارة الملك سلمان عكست توافق الرؤى العربية مع مصر بشأن ملف سورية، ومساندة الجهود الدولية لتسوية الأزمة السورية، وفقا لخيارات الشعب السوري.