واصل مؤشر سوق الأسهم ارتداده الطبيعى أمس ليلامس 6 آلاف نقطة، مغلقا على ارتفاع 117 نقطة عند 5997 نقطة، بما يوازي 2 في المائة، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 6.4 مليار ريال، فيما اصطدم المؤشر بنقطة المقاومة 6200 خلال جلسة التداول، ومن ثم عاد إلى نقطة الإغلاق. تزامن ارتفاع السوق مع ارتفاع أسعار النفط إلى 35 دولار للبرميل، على إثر تلميحات حول إمكانية حدوث اتفاق بين الدول المصدرة في أوبك وخارجها حول تخفيض الإنتاج لدعم الأسعار التى تهاوت بنسبة 70 في المائة خلال الأشهر الأخيرة، إذ شهدت الجلسة ارتفاعا لأغلبية الأسهم المتداولة يتقدمها سهما «سابك» و «مصرف الراجحي» بنحو 3 في المائة، فيما ضغطت عمليات جني الأرباح على سهمي «ينساب» و «صافولا» بعد مكاسبهما الكبيرة الأسبوع الماضي وأغلقا على تراجع بنحو 7 % و4 % على التوالي، كما أغلق سهم«جبل عمر»على تراجع بنحو 1 % عند 48.85 ريال عقب تسجيل الشركة خسائر قدرها 75.5 مليون ريال خلال الربع الأول من العام1437. يقول المحلل المالى أحمد المالكي إن صعود المؤشر لمستوى ال6 آلاف نقطة يمثل ارتدادا طبيعيا بعد الهبوط الحاد الذي شهده خلال شهري ديسمبر ويناير، ودعم هذا الارتفاع صعود الأسواق العالمية وارتفاع نفط برنت والخام فوق مستوى 33 دولارا، ويبقى السؤال هل انتهى تصحيح المؤشر الرئيسي واتجهنا نحو سوق صاعد رئيسي، مشيرا إلى أن الإجابة على هذا السؤال تعتمد على المحفزات الداخلية والخارجية والبيانات الاقتصادية من الصين وحركة الأسواق العالمية والنفط، موضحا أن مؤشر السوق السعودي عند 6288 نقطة يمثل مستويات مقاومة قوية وبها تتحدد الوجهة القادمة. يشاطره الرأي الاقتصادي محمد شماخ مشيرا إلى أن سوق النفط الذى يقود الأسهم للأمام يعاني حاليا من ضبابية ملحوظة وبالتالى يصعب التنبؤ بتوجهه بشكل كامل في المرحلة المقبلة، ونصح بضرورة التركيز على الأسهم القيادية والتريث في اتخاذ قرارات الدخول والخروج من السوق. من ناحية ثانية، حققت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي مكاسب، أمس في آخر تداول لشهر يناير 2016، لتعوض بذلك بعضا من الخسائر التي منيت بها خلال هذا الشهر. فيما قادت المكاسب أسواق الأسهم في السعودية، دبي، أبو ظبي وحذت حذوها البورصات الأربع الأخرى في الدول الخليجية، إلا أن ذلك لم يحل دون إنهائها الشهر عند مستوى أدنى من الذي انتهت عنده عام 2015. ففي الإمارات، ارتفع مؤشر سوق دبي المالية 4.9%، أمس لينهي الشهر أقل بقليل من مستوى ثلاثة آلاف نقطة، إلا أنها بقيت أقل ب 4.86 % من مستواها عند نهاية العام الماضي، كما كسبت سوق أبو ظبي 3.7 % وأنهت التداولات أعلى من مستوى أربعة آلاف نقطة.