ما زالت صورة اللقاء الشهير بين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وعبدالله عادل الجريد (16 عاما) من ذوي الاحتياجات الخاصة، راسخة في اذهان كثير من السعوديين، فالطفل الذي كان يتلقى العلاج في المانيا، رحل امس الاول بعد صراع مع المرض، ليعيد ذكريات عبارة «يبه انا احبك» التي قالها عندما استقبله الامير الراحل سلطان في مكتبه بالرياض، حين شاهد عزيمته عندما حضر برفقة زملائه للقائه اثناء زيارته لحائل، بالتزامن مع وضع سموه حجر الاساس لمركز الامير سلمان بن عبد العزيز لرعاية الاطفال المعوقين في منتصف عام 1426ه. ونعت مدينة الملك سعود الطبية بالرياض، الجريد عبر حسابها في تويتر: «توفي الطفل عبدالله الجريد، فاللهم كما جمعتهم في الدنيا فاجمعهم في رياض جناتك يا حي يا قيوم». وكان الطفل الجريد عندما كان عمره خمسة اعوام، التقى الامير سلطان خلال زيارته منطقة حائل لوضع حجر الاساس لمركز الامير سلمان بن عبدالعزيز، وامر بعلاج «الجريد» في جمهورية المانيا على نفقته الشخصية وتحمل تكاليف مصاريف اسرته خلال الرحلة العلاجية. كما ان صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وجه باستكمال علاج الجريد بعدما توقف صرف العلاج للطفل الجريد عقب وفاة الامير سلطان في عام 2011م.