قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه لا يعرف تفسيرا لخطاب المرشد الإيراني المتشدد تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة بعد توقيع الاتفاق على البرنامج النووي.. وكان خامنئي قد قال لأنصاره -السبت الماضي- إن السياسة الأمريكية في المنطقة تختلف عن الإيرانية 180 درجة وإن الاتفاق على البرنامج النووي لن يغير سياسة طهران تجاه واشنطن لأن الاهداف مختلفة. والحقيقة التي يدركها أهل هذه المنطقة -دولا وشعوبا- هي أن كلام الوزير واستعراض المرشد كلها دعاية مكشوفة، لم تعد تنطلي على أحد، فالولايات المتحدة ماضية في تحسين علاقاتها مع إيران بعد ظهور الاتصالات بينهما إلى العلن وتتويجها بالاتفاق على البرنامج النووي الذي دافعت عنه إدارة الرئيس أوباما واستخدمت كل علاقاتها مع أوروبا لتجاوز العقبات. والكلام الاستعراضي لعلي خامنئي لا يخفي قنوات التواصل مع واشنطن والمصالح المتبادلة بينهما رغم الشعارات التي تسوق على الشعوب المغيبة عن الحقيقة. الاستعراض الإيراني والخطب الرنانة والهجوم العلني على أمريكا تكذبه العلاقات المتنامية بين البلدين، ولهذا فإن الخطب الدعائية فقدت تأثيرها على الشعب الإيراني ولم تعد تؤثر في أحد بعد انكشاف كل الحقائق.