بالرغم من تنفيذ جسر وادي قصي بمنطقة جازان بعد عدة شكاوى من المواطنين، إثر تعثر المشروع، تفجرت أزمة جديدة، تمثلت في بقاء أعمدة الكهرباء في وسط الطريق، مما يشكل خطرا داهما على مرتادي الطريق. ويعتقد أهالي المنطقة أن شركة الكهرباء دائما حريصة على السلامة العامة، ولذلك تقوم بمراجعة كافة الأعمدة الكهربائية على جنبات الطرق، محملين المسؤولية للشركات المنفذة للطرق والمكلفة من البلديات وإدارة الطرق، لأنها تنفذ عمليات السفلتة دون دراسة أو تنسيق مع شركة الكهرباء، وكان من المفروض إزالة الأعمدة أولا قبل السفلتة، وتغيير مسارها. وقال عبدالله معافا: إن عددا من المواطنين في القرى التي ترتبط مع طريق جسور وادي قصى يتخوفون من الأعمدة التي تركها المقاول في وسط الطريق الذي يربط هذه القرى والقيام بالسفلتة عليها دون اكتراث بحياة المواطنين، وخصوصا الذين لا يعرفون هذا الخطر. واعتبر هذا العمل مخالفا لأبسط قواعد العمل وهو استهتار بالأرواح والممتلكات، ودون خوف من رقابة أو مساءلة. ويؤكد عبدالله أبودية أن وجود مثل هذه الأعمدة في منتصف الطريق قد يؤدي لا سمح الله إلى كارثة يذهب ضحيتها الأبرياء بسبب عدم الاهتمام من الجهات المسؤولة، ويقول إن هذه الأعمدة تهدد مرتادي الطريق من المواطنين والزوار، وذلك بعد أن بدأ استخدامه منذ فترة ولم يتم إزالة أعمدة الكهرباء رغم الانتهاء من أعمال السفلتة من قبل الشركة المنفذة للمشروع. وأشار عدد من مرتادي الطريق ممن صادفتهم «عكاظ» إلى أن الأعمدة الموجودة في الطريق تهدد حياة كل من يسلك هذا الطريق ليلا أو نهارا، وأصبح وجودها قاتلا ومسببا للحوادث أكثر من نفعها بوضعها الحالي، مطالبين بتدخل الجهات المعنية ونزع هذه الأعمدة..