أيد عدد من الاختصاصيين زواج الأقارب، بدعوى أن إيجابيته أكثر من سلبياته مقارنة بزواج الأباعد، مشترطين لتحقيق ذلك إجراء الكشف الطبي قبل الزواج لتجنب الأمراض الوراثية التي ربما تؤثر مستقبلا على الأبناء. وبينوا أن نجاح أو فشل أي زواج يرتهن إلى حسن الاختيار والتكافؤ بين الطرفين، وتوافر البعد النفسي والمادي، إضافة إلى الإدارة الناجحة. ورأى المستشار في إمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري أن إيجابيات زواج الأقارب أكثر من السلبيات، معتبرا عبارة «زواج الأقارب عقارب» غير صحيحة، وفيها تعد على الآخرين. وشدد على أهمية حسن الاختيار فهو من أساسيات زواج السعداء سواء كان قريبا أو بعيدا، وربما السلبية الوحيدة في زواج الأقارب هي لو حصلت مشكلة أو طلاق ربما تنقطع أرحام وأواصر وبعضهم قد يورث حقدا ومن أجل ذلك كره الأقارب. وبين أن التفاهم والانسجام وحسن الاختيار مثلث الاستقرار الأسري، لافتا إلى أنه لو توافرت هذه العناصر لسار الزواج دون أي عقبات. وأكد الاخصائي الاجتماعي في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية مكي الخليفة أن الزواج يحتاج إلى التفكير الجيد والاختيار المناسبة ووضع الأسس السليمة حتى لا يتحول إلى مصدر تعاسة للطرفين. وبين أن هناك من يؤيد زواج الأقارب وهناك من يرفضه بدعوى انتقال الأمراض الوراثية إلى الأبناء، لافتا إلى أن زواج الأقارب من وجهة نظره له جوانب إيجابية إذا كان بالأسرة عوامل وراثية مثل الجمال والذكاء والقوة والأخلاق الحميدة حينئذ يكون الزواج من الأقارب أفضل من الأباعد، مشترطا إجراء الكشف الطبي قبل الزواج والذي يساعد على معرفة الأمراض التي ربما تؤثر على الأبناء مستقبلاً. وأفادت الأخصائية الاجتماعية أمل الدار، أنه ليس بالإمكان رفض أو قبول زواج الأقارب، لان هناك نماذج منها ناجحة وأخرى باءت بالفشل، مشيرة إلى أنها مع التكافؤ سواء بزواج الأقارب أو الأباعد. وقالت الدار: «لكن ما يزال زواج الأقارب يعتبر من وسائل تقوية وتوطيد العلاقات الأسرية، إضافة إلى الثقة المتبادلة بين الطرفين نظر للمعرفة الشاملة بينهما واشتراكهما في العادات والتقاليد، الذي يختصر على الزوجين كثيرا من الوقت للتفاهم فيما بينهما»، موضحة أنه لا يمكن إغفال الجانب الصحي لنجاح الحياة الزوجية. وذكرت أنه قد يكون هناك أمراض وراثية ولكن لا يمنع أن بعض الأسر تتمتع باللياقة الصحية التي لا تعيق الزوجين من استمرارية الحياة بينهما، مبينة أن نجاح أو فشل أي زواج يرتهن إلى عامل التكافؤ بين الطرفين وحسن الاختيار، وهناك عناصر مكملة للنجاح منها البعد النفسي والبعد المادي والروحي، وتوافر عناصر أخرى منها الإدارة الناجحة والنضج العقلي.