(مكةالمكرمة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يشعر العابر في شوارع حي الطندباوي في مكةالمكرمة ببطء حركة السير نتيجة للحواجز الأسمنتية، فضلا عن الغبار المتطاير جراء أعمال الهدم والإزالة، كل هذه العناصر تزيد من معاناة أهالي الحي فضلا عن صعوبة عملية الدخول والخروج من الحي. «عكاظ» تجولت داخل أزقة الحي العتيق والتقت الأهالي ورصدت المشهد بالصورة والكلمة. في البداية أوضح عمدة الحي نايف الخزاعي أن الحي يعاني من كثرة الورش الصناعية المخالفة لأنظمة العمل وبعضها لا تحمل تصاريح نظامية ويزيد الطين بلة وجود سيارات مجهولة أصبحت من سمات الحي بعضها جاثمة في الحي منذ أكثر من عامين. وأضاف أنه سبق التبليغ عنها عبر إدارة مرور العاصمة المقدسة والذي باشر بسحب تلك السيارات ولكن سرعان ما تعود الكرة مرة أخرى إلى نفس الموقع وبشكل كثيف ما يعيق سيارات الخدمات ومركبات المواطنين في العبور في شارع جرهم والذي يشهد ربكة مرورية في كل يوم. وأضاف الخزاعي أن مكتب عمدة حي الطندباوي يعاني من وجود سيارات تحيط به من جميع الجهات مما تسبب عرقلة حركة السير في الطريق العام وتمنع وقوف سيارات المراجعين لمكتب العمدة. وفي نفس الاتجاه قال بكر حامد (54 عاما) إن الغبار المتطاير يكتم أنفس الأهالي، وزاد من ذلك إغلاق الشوارع الفرعية لشارع جرهم بالحواجز الأسمنتية الأمر الذي يحد من حركة السيارات. على الشارع مما أدى إلى تفاقم المشكلة وتلبك حركة السير بالحي فتمتد طوابير السيارات إلى مئات الأمتار دون تحرك وتزيد من المشاجرات اليومية بين قائدي السيارات وتزيد من ضغوط الحياة في الحي. ونبه بكر إلى خطورة وجود بعض المنازل الشعبية التي تمت إزالة بعضها وتركت أجزاء منها كوكر لمخالفي أنظمة العمل والإقامة موضحا خطورة استخدام لوحات السيارات المهترئة والمجهولة وبيعها. وقال إن هناك بعض مجهولي الهوية في أعالي جبل دحلة الولايا وهؤلاء يتواجدون في الموقع للساعات الأولى من الفجر، وناشد بكر الجهات المعنية بتكثيف الحملات الرقابية والتفتيشية للحي حتى ينعم سكان الحي بالأمن والأمان. إلى ذلك، قال خميس الخزاعي (85 عاما) من المشاهد التي تحز في نفوسنا وجود تلال النفايات داخل الحي وأصبح الحي مكبا للنفايات تنهش فيه الحيوانات الضالة والعمالة الأفريقية على حد سواء، الأمر الذي أدى إلى تدهور المستوى البيئي للحي. وأضاف بقوله: «بعد أعمال الهدم والإزالة لم تعد لدينا مساجد نصلي بها الفروض الخمسة فعمد سكان الحي والميسورون من أهل الخير إلى بناء مساجد من ألواح الخشب نؤدي فيها الصلاة. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة النقيب الدكتور علي الزهراني أن إدارته تقوم بحملات تفتيشية مستمرة على مدار العام لمنع أي مخالفات مرورية في شوارع مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن دوريات المرور تقوم بسحب المركبات المخالفة والتي يقوم قائدوها بالوقوف المخالف، مؤكدا يتم أيضا سحب المركبات المتهالكة من الشوارع والأحياء وإبعادها عن الطرق منعا لمضايقة المارة. وأكد النقيب الزهراني أن إدارته تمكنت خلال العام الماضي 1435 ه من سحب 1974 مركبة متهالكة في شوارع العاصمة المقدسة.