أوفى "كلاسيكو" الأهلي والهلال بوعوده بعد ملحمة كروية قدمها الفريقان وخاصة الأهلي الذي عاد ب "ريمونتادا" مذهلة أثبت بها بطل آسيا أنه لم يكن بطلًا من فراغ، وأنه لا ضمان للفوز أمام "الملكي" مهما كان في متناول اليد. من تأخر بثلاثية في الشوط الأول وأفضلية واضحة للهلال، إلى عودة مثيرة في 13 دقيقة فقط، قدم الأهلي واحدة من أفضل مبارياته وكاد يكمل الريمونتادا في الثواني الأخيرة. الشوط الأول شهد في بدايته هجومًا كاسحًا للأهلي لكن الهلال الذي اعتمد على الهجمات المرتدة كان له من أراد عبر هذه الهجمات التي تُرجمت ب 3 أهداف صدمت جماهير الأهلي، والتي رغم ذلك لم تتوقف عن مساندة فريقها. ولفت جمهور الأهلي الأنظار في الشوط الثاني بعدم توقفه عن التشجيع والمؤازرة رغم النتيجة الكبيرة للضيوف، ورغم أن هدف الأهلي جاء في الدقائق الأخيرة، إلا أن جماهير "الملكي" رفعت من وتيرة تشجيعها مما منح دافعًا كبيرًا للاعبين بإمكانية العودة. ومن "ثقة" جمهور الأهلي تسلح المدرب ماتياس يايسله بالأمل، حيث عالج القصور الذي شهده دفاع الفريق في الشوط الأول بدخول محمد عبدالرحمن بدلًا من علي مجرشي مما ساهم في تقليل الخطورة على الفريق من جهة اليمين التي استغلها الهلال في أهدافه الثلاثة. وساهم دخول فراس البريكان في عودة الأهلي بعدما سيطر الفريق على مجريات الأمور وازدادت الخطورة على مرمى الهلال، حيث صنع البريكان هدف العودة، كما تألق إيفان توني بهدفين متتاليين أحدهما بصناعة رياض محرز الذي قدم مجهودًا كبيرًا طوال المباراة، ليتوج جهوده بصناعة هدف التعادل في الوقت بدل الضائع وحمل بصمة ميريح ديميرال.