تمنع الصخور أهالي قريتي العرباء وحضاه في أسفل شداء الأعلى التابعتين لمحافظة المخواة بتهامة الباحة، من العبور، لقضاء احتياجاتهم أو إنقاذ مريض، وتتفاقم الأزمة مع هطول الأمطار، التي تسد كل منافذ العبور. ويضطر الأهالي كثيرا إلى صيانة الطريق الترابي على حسابهم الخاص، باستئجار المعدات، لفتح الطريق، إلا أن الأمر لا يزال يسبب معاناة لهم وإرهاقا ماديا ونفسيا، في ظل عدم تخصص من ينفذون عمليات الصيانة. وتتكاتف أيادي الشباب مع المسنين، لعمل أي منفذ لعبور السيارات، في ظل تعذر بلدية محافظة المخواة عن فتح الخط لهم. ويقول سالم رجب الشدوي إن كبار السن في القرية يحتاجون كثيرا للوصول إلى المركز الصحي، للعلاج، سواء من أمراض السكري أو غيرها، لكنهم للأسف لا يجدون سبيلا للعبور عبر الطريق، خاصة في أوقات الأمطار والسيول، فلا عبور إلا لسيارات الدفع الرباعي وبشق الأنفس، لأن الطريق ترابي ومليء بالصخور والأحجار. وأضاف صالح جعري الشدوي: نعاني كثيرا مع موسم الأمطار، حيث الطريق الجبلي تتساقط فيه صخور لا يستطيع الإنسان أن يزيحها بمفرده أو حتى مع مرافقيه، ولا بد من معدات ثقيلة كشيول أو دركتر، بالإضافة لوجود أشخاص كبار في السن، وسبق أن طالبنا بلدية المخواة ولنا أكثر من أسبوع ونحن لا نستطيع العبور بالسيارات إلي قرية العربا، حيث إن الطريق متفرع من أسفل شدا الأعلي ومسافة الخط المتفرع لا تزيد عن 4 كم كلها مناطق صخرية. وناشد إدارة الطرق وفرق الصيانة في المخواة بالعمل على صيانة الطريق بشكل دوري، خاصة أيام الأمطار، لإنهاء المعاناة.