استاء عدد من أهالي قرية العدايا غربي محافظة صبيا من وضع المقبرة الخاصة بقريتهم التي يعود تاريخها إلى أكثر من 80 عاما، حيث اصبحت مرتعا للحيوانات الضالة وطريقا للسيارات، مناشدين بلدية صبيا إيجاد الحلول السريعة، بعدما تعدت الحيوانات السائبة على بعض القبور وحفرتها. وأوضح كل من شائع عداوي وحسين علي شيخ ومحمد جعفري: كلنا يدرك أن للقبر والميت حرمة عظيمة ولا يمكن أن نصف لكم الحالة التي يشعر بها اهالي قرية العدايا حينما يمرون بجوار قبور آبائهم وأجدادهم، والوضع المزري الذي وصل اليه من اهمال وعدم مراعاة لحرمة المكان، لا سيما وهم يشاهدون صباح مساء مدافن موتاهم وهي تتحول إلى مرعى للمواشي وطريقا للسيارات.ويضيف عداوي أنه في ظل صمت المسؤولين في بلدية المحافظة ستظل مقبرتنا عرضه لنبش الحيوانات، وإخراج رفات البشر، فأين البلدية والمسؤولون عن تسوير المقابر، للأسف لا حياة لمن تنادي، إذ إن المقبرة لا تزال مكشوفة والمشكلة هي كما هي وتتفاقم يوما بعد يوم بشكل مأساوي، وجميعنا نناشد المسؤولين الاسراع في تسوير المقبرة حفاظاً على ما تبقى من رفات الآباء والأجداد وحفاظا على حرمة أموات المسلمين. وأشار خالد أحمد الأمير إلى أن مقبرة العدايا دون جدار ساتر واصبحت ممرا للمشاة، فيما الرمال طمست معظم معالم القبور فأين كرامة الموتى وإلى متى سنسمح بانتهاك حرماتهم؟ وأضاف الحسين حامضي: كلنا يدرك أن للميت حرمة عظيمة.. الوضع مزر ولا أحد يتدخل. من جانبه، اعتذر رئيس بلدية صبيا المهندس مشهور شماخي عن الرد على «عكاظ» حول الإشكالية، مبررا ذلك بوجوده خارج المحافظة في مهمة عمل.