ضيوف الرحمن يودعون الحرمين الشريفين بالدموع

لم يتمكن عدد من الحجاج المغادرين إلى أوطانهم عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، من حبس دموعهم حزنا على مفارقة الحرمين الشريفين، بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج وزيارة مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسط خدمات راقية، ذللت أمامهم كثيرا من العقبات.
وشارك طلاب المدينة المنورة في توديع ضيوف الرحمن ضمن برنامج «نحبك يا ضيف الرحمن» الذي تقيمه وتشرف عليه وزارة الحج، ممثلة في فرع المدينة المنورة، إذ قدم الطلاب نماذج من الموروث المديني الذي اشتهر به أهالي المدينة المنورة في حسن توديع ضيوف الرحمن من زوار المسجد النبوي على مر التاريخ، وتقديم ماء زمزم وتمر العجوة والورد المديني والمرش في مشهد لقي استحسان الحجاج وبدا جليا على محياهم.
وبين مدير عام فرع وزارة الحج بمنطقة المدينة المنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي أن برنامج «نحبك يا ضيف الرحمن» يهدف في الأساس إلى غرس قيمة خدمة ضيوف الرحمن في نفوس النشء وشرف هذه الخدمة التي نشأ عليها الآباء والأجداد، وبيان أهميتها وفضلها وبيان الوجه المشرق لأبناء المملكة عموما، والمدينة المنورة خصوصا، وتميزهم بخدمة زوار المدينة المنورة من الحجاج والمعتمرين وتسخير طاقات الشباب وقدراتهم في خدمة ضيوف الرحمن وإظهار معنى الحب الحقيقي وتقدير الزائر وإبراز معاني الأخوة الإسلامية.
وذكر أن رسالة البرنامج هي الترحيب وتوديع حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف فور وصولهم للمدينة المنورة ومغادرتها، وإبراز الحفاوة والإكرام التي يفخر بها أبناء المدينة المنورة، وتنمية هذه القيم في النشء بما يحقق رؤية وتطلعات الدولة ورعايتها لضيوف الرحمن بحفاوة وإكرام.
وكانت القنصلية البريطانية بجدة أشادت ببرنامج الترحيب الذي يقيمه ويشرف عليه فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة وبالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمدينة المنورة، مشيرة إلى أن البرنامج أعاد للأذهان الصورة النمطية للموروث المديني الذي اشتهر به أهالي طيبة في حسن استقبال ضيوف الرحمن من زوار المسجد النبوي على مر التاريخ من خلال مشاركة الطلاب في المدينة المنورة في استقبال وتوديع الحجاج من مختلف الجنسيات بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وذلك في إطار برنامج «نحبك يا ضيف الرحمن».
وجاء في الحساب الرسمي للقنصلية البريطانية عبر تويتر «المدينة تحاكي الترحيب بالحجاج كما هو قبل 1400 سنة بصورة أذهلت الجميع».