توفى أمس أول مريض نفسي مصاب بفيروس كورونا من نزلاء مستشفى الأمراض النفسية في الطائف. وكان المتوفى حاسن النفيعي - 57 عاما - يعاني من فشل كلوي، ويشتبه في انتقال الفيروس إليه أثناء إحدى جلسات الغسيل الدموي. وقد شيع جثمان الفقيد بعد الصلاة عليه ظهر أمس في الجامع الكبير بمسجد العباس. وفيما طالب ذووه بالتحقيق العاجل ومحاسبة من يثبت ضلوعه في القصور والإهمال الذي أدى إلى وفاته، فيما اعتذر الناطق الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان ل «عكاظ» عن الإدلاء بأي تصريح حول مطالب ذوي النفيعي، مشيرا إلى أن التعليق على هذه القضية من اختصاص المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، الذي بدوره لم نتلق منه أي رد حتى إعداد هذا التقرير عصر أمس. وقال رياض النفيعي وماجد ل «عكاظ»: إن فقيدهم أحد نزلاء مستشفى الأمراض النفسية بالطائف منذ أكثر من عام، وهو يعاني من الفشل الكلوي، وقد أصابه الفيروس أثناء الغسيل في ظل ضعف احتياطات السلامة وإجراءات مكافحة المرض، إضافة إلى ملاصقة أسرة المرضى في قسم الكلى، وهو ما انتقده الوزير خلال جولته الأخيرة في المستشفى، وربما تكون الإصابة بالفيروس حدثت في مستشفى الأمراض النفسية، وهنا المصيبة أكبر، كون النزلاء شريحة غالية على الجميع ولهم ظروفهم الخاصة. إلى ذلك حصلت «عكاظ» على صورة من وثيقة دفن النفيعي تشير فيها صحة الطائف إلى أنه توفى عقب إصابته بفيروس كورونا، وهو يعاني قصورا في وظائف الكلى. وكان وزير الصحة المكلف عادل فقيه قد انتقد خلال جولته المفاجئة في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ملاصقة كراسي مغسلي الكلى، مؤكدا أنه أمر غير مقبول ويساهم في انتقال العدوى، ووجه في حينه مدير صحة الطائف الدكتور معتوق العصيمي بإبعادها، وسرعة استحداث مركز للغسيل الكلوي في مستشفى الملك فيصل يتسع ل 120 سريرا.