تنهمك أمانة الطائف في تشكيل خارطتها التنموية الثانية وربط قديم نهضتها بجديدها من خلال تنفيذ أكثر من 25 مشروعا تنمويا كبيرا تصب في صلب الخطة الكبيرة لتحسين الحركة المرورية الشاملة، التي جاءت بعد 30 عاما كانت قد شكلت خارطة عروس المصايف النهضوية «الأولى» في بداية الثمانينات الميلادية والتي شهدت فيها نموا كبيرا في تنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق وأرصفة الشوارع وإنارة الغالب منها وربط أطراف المحافظة ببعضها كالحوية والشفاء والهدا بطرق سريعة وجسور. منذ ثلاثة أعوام تتشكل ملامح جديدة لصوت يعلو في الطائف فوق أصوات الدقاقات والشيولات والآليات الثقيلة والشركات المتنافسة والأيدي العاملة من عمال وخبراء وكبار مهندسين لإنجاز وتنفيذ 25 جسرا ونفقا وطرقا مزدوجة وشوارع خصص في عدد منها مسارات مستقبلية لمشاريع النقل العام كالقطارات وغيرها. وتعد هذه المرحلة في تاريخ المحافظة بالمرحلة الثانية الكبيرة والمنعطف الشامل الذي حول عاصمة المصايف إلى عملية جراحية كبيرة بمقصات ومعدات عملاقة من شأنها انسيابية الحركة المرورية في شرايينها وأوردتها وفك انسدادات واحتباسات السير وحركة تدفق المركبات ومعالجة كل النقاط السوداء. ولم تكن هذه العمليات الجراحية في جسد العروس مقتصرة على ذلك بل طالت مشارط التطوير والتنمية العديد من الحدائق المفتوحة كحديقة الملك عبدالله وفرحة وطن والفيصلية والجال ومنتزه الردف ودخلت أيضا الى تطوير المنطقة التاريخية التي تمثل نبض التاريخ والآثار والهوية العمرانية للطائف وكذلك الساحات الكبيرة وما تشهده من فعاليات ومهرجانات كبيرة وتطوير العشوائيات ومشاريع تصريف للسيول ونزع الملكيات في سابقة تاريخية رسمت تفاصيل جديدة لمدينة الورد. وقدرت ميزانياتها المتراكمة بالمليارات الكثيرة، خاصة أن ميزانية هذا العام الجاري فقط شارفت حدود المليار والنصف لمشاريع جديدة. أمين الطائف المهندس محمد المخرج أكد ل(عكاظ) أن الطائف تحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وولي عهده الأمير سلمان وحرص أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية. كاشفا أن عاصمة المصايف تختلف عن الطائف السابقة بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي واعتمادات المشاريع الضخمة على شتى الأصعدة والأعمال التي تقوم بها أمانة الطائف منذ ترقيتها من بلدية لأمانة وللزائر والساكن والسائح أن يرى ويشاهد حجم العمل والمشروعات التي يجري تنفيذها وذكر منها طريق الملك عبدالله (محور شمال - جنوب) وتنفيذ جسر الملك عبدالله إضافة للتوسعة والتأهيل لمداخل الطائف من ناحية الجنوب والشفاء وكذلك السيل وطريق المطار ومنطقة الهدا السياحية وتوسعة وتطوير طريق حسان بن ثابت وطريق الجيش وطريق الحدائق وإعادة تأهيل وتوحيد الاتجاهات بشارع الستين وشارع شهار وشارع السداد وتوسعة تقاطعات السداد وحسان بن ثابت وخالد بن الوليد وتوسعة وتطوير طريق الملك خالد وتنفيذ نفق تقاطع مستشفى الأمير منصور، وتنفيذ نفق وجسر الدلال، وجسر تقاطع طريق الملك عبدالله شمالا، وطريق المؤتمرات. كما تعكف الأمانة على تنفيذ مشروع إنشاء نفق تقاطع شارع شهار مع طريق الحدائق ونفق تقاطع طريق الملك عبدالله مع شارع السلامة ومشروع تقاطع طريق الملك خالد مع شارع خالد بن الوليد إضافة الى مشروع طريق الستين بالحوية. وكان أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج وقف مع نائبه والوكلاء ورؤساء الفروع على عدد من المواقع داخل المدينة وخارجها وشملت الجولة عددا من المواقع داخل المدينة والمداخل وطرق الهدا والسيل والدائري والحوية والمطار، بالإضافة الى الميادين والجسور والأنفاق، وتم خلال الجولة الميدانية تسجيل ملاحظات، وتوجيه المختصين بمعالجتها على الفور. وقد عقد المهندس محمد المخرج اجتماعا مع قيادات الأمانة لسرعة إنجاز عدد من المشروعات الجاري العمل في مراحلها الأخيرة، وتعزيز جهود التجميل والتخضير، ومعالجة كافة الملاحظات، وتكثيف الجولات الميدانية للاطلاع عن كثب على سير العمل في المشروعات البلدية، وزيادة أعمال النظافة والوقاية الصحية داخل المدينة والضواحي والطرق العامة والسريعة، يأتي ذلك في وقت يرى عدد كبير من الأهالي والمواطنين ضرورة تنفيذ كل المشاريع وفق جداولها الزمنية لتخفيف وطأة التحويلات المرورية عنهم والبحث عن بدائل.