شهد الموسم الحالي في ملاعب أوروبا العديد من الصفقات المخيبة والتي لم ترض تطلعات المتابعين، جماهير ونقادا، ومع أن تلك التعاقدات جاءت بعد مستويات لافتة لذلك اللاعب أو ذلك المدرب، لكن الحضور كان في الموسم الحالي باهتا وأقل بكثير من قيمة التعاقد وكمية الضجيج التي رافقت أولئك النجوم، حتى باتوا يشكلون عاملا سلبيا وعبئا على فرقهم ومثار استهجان لجماهير تلك الفرق. نيمار داسيلفا النجم القادم من سانتوس البرازيلي إلى برشلونة الإسباني في أغلى الصفقات الكاتالونية، حيث بلغت قيمة تعاقده 86.2 مليون يورو، وجاءت التبشيرات مع حضوره بثنائي فتاك سيشكله هو والظاهرة الأرجنتينية ميسي، لكن سرعان ما تلاشى ذلك التوقع مع مستويات متذبذبة قدمها نيمار، وبالنظر إلى رصيده التهديفي نجد أنه لم يحرز سوى 7 أهداف في الليغا، مع الأخذ بالاعتبار غياباته المتكررة التي أجبرته عليها الإصابات جاريث بيل لاعب ريال مدريد الذي قدم من توتنهام الإنجليزي بصفقة هي الأغلى في الموسم بلغت 104 مليون يورو، لكنه ومع كل الاحتفاليات التي رافقت مجيئه إلا أنه خيب الظن بشكل كبير، حيث لم يقدم بيل ما يشفع له ويبرر المبلغ الذي أتى به، حيث لم يسجل اللاعب سوى 10 أهداف، وهذا المعدل يعتبر ضعيفا جدا مقارنة باسم اللاعب وقيمته. ريكاردو كاكا العائد إلى منزله المحبب له ميلان الذي استقطبه من ريال مدريد بالمجان بعد أن كلف الأخير 65 مليون يورو، لكن الفتى المدلل للروسينيري لم يعد بذات التألق الذي كان، حيث افتقد البرازيلي للتأثير الحاسم الذي كان يميزه في مواسمه الذهبية مع الميلان، ولكن ما يشفع له وكما أسلفنا أنه لم يكلف الميلانيين ما يشعرهم بالندم على إعادته لصفوفهم. صامويل إيتو لم يعد ذلك المجنون الذي أبكى حراس الليغا وتعملق في روسيا، وأصبح الرهان الخاسر لمورينهو مدرب تشلسي الإنجليزي الذي استقطبه من إنجي الروسي في صفقة وصلت إلى 32 مليون جنيه إسترليني، لسد الفراغ الذي تركه الإيفواري دروغبا منذ رحيله، ولإيمان مورينهو بموهبة لاعبه الذي دربه سابقا في إنتر ميلان محققا معه الدوري الإيطالي ودوري الأبطال، لكن اللاعب الأسمر لم يحرز حتى الآن سوى 6 أهداف في البريمر ليغ، محبطا معنويات محبي البلوز. فان بيرسي الصاروخ الهولندي الذي كلف مانشستر يونايتد 20 مليون جنيه إسترليني قادما له من آرسنال، لم يسجل هذا الموسم سوى 11 هدفا، متخلفا عن متصدر هدافي البريمر ليغ ب13 هدفا، وما يشفع لبيرسي الحال العام للشياطين الحمر حيث يعاني الفريق اهتزازا في المستوى، جعله يقبع في المركز السابع على غير عادة المان الذي كان البطل الأكبر للدوري الإنجليزي على مر تاريخه. رادميل فالكاو ظاهرة الدوري الإسباني الموسم الماضي، الذي قدم مستوى جعل كل أندية أوروبا تتسارع وتتصارع للظفر به، مما حدا بفريقه السابق أتلتيكو مدريد لاستغلال ذلك ورفع قيمته الانتقالية إلى 55 مليون يورو وهي القيمة التي دفعها موناكو الفرنسي، إضافة إلى راتب سنوي للاعب بقيمة 15 مليونا، ومع كل هذه المبالغ لم يقدم النمر الكولمبي ما يوازي ضجة الانتقال، حيث لم يحرز سوى 9 أهداف متخلفا عن متصدر الهدافين إبراهيموفيتش ب13 هدفا. دروغبا لم يسجل الجرافة العاجية دروغبا سوى 8 أهداف منذ قدومه إلى فريق غلطة سراي التركي الذي استقطبه من شنغهاي الصيني بمقدم عقد بلغ 4 ملايين يورو لموسم يحصل على مثلها في حال التمديد إلى موسم آخر، إضافة إلى تقاضيه 25 ألف يورو عن كل مباراة يخوضها، ويتخلف النجم الإيفواري عن صدارة الهدافين ب6 أهداف فيما يحتل فريقه وصافة الدوري التركي.