أكد ل«عكاظ» مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن المملكة منذ تأسيسها لا تألو جهدا في الوقوف إلى جانب الإنسان وقضايا الأمة، أيا كانت هذه القضايا بالمعونة والمؤازرة، موضحا أن إغاثة الشعوب تأتي من منطلق عقدي إنساني أخلاقي، وهي متواجدة في أي كارثة تحصل في العالم، وهي أول الملبين للنداء وإغاثة المنكوبين والمشردين أينما كانوا. وأوضح أن يوم التضامن مع أطفال سوريا الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يأتي امتدادا للحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا والتي انطلقت قبل سنتين ومستمرة في أداء عملها من إيواء وسكن وطب وعلاج وتعليم وكل ما يحتاجه الإنسان، مشيرا إلى أن وكالات الأممالمتحده شهدت وأشادت بجهود الحملة طوال الفترة الماضية، ونحن مستمرون في العمل والعطاء، ومن الآن أقدم الشكر للمتبرعين وللشعب السعودي الذي يتجاوب مع قيادته في كل نداء من منطلقات عقدية وإنسانية، وما عرف عنه من كرم وعطاء وعون للآخرين. وبين د. الحارثي أن الحملة باشرت تنفيذ هذه التوجيهات الكريمة وقامت بالتواصل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من المؤسسات والشركات التجارية والمصارف المالية ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية والمنظمات الدولية في دعوتهم للمشاركة في هذا الواجب الإنساني ورصد المأساة وإيضاحها وإيجاد وسائل التضامن المادي والعيني والمعنوي واستخدام وسائل الاتصال الحديثة للتسهيل على المواطنين للتعبير عن مشاعرهم ومشاركة أشقائهم في سوريا في هذه المأساة الإنسانية. وأفاد أن الحملة فتحت المجال لتقديم التبرعات العينية والنقدية عبر حسابها وعبر مستودعاتها في كل من الرياضوجدة والدمام والقصيم والحدود الشمالية، كما أتاحت خدمة التبرع عبر الرسائل النصية على الرقم الموحد لشركات الاتصالات (5565). وأشار إلى أن الحملة ستدشن رسميا بعد غد الثلاثاء في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض عند السابعة مساءً بمشاركة رسمية وشعبية من أعلى المستويات دعي لها أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء والسفراء وكبار مسؤولي الدولة وممثلو المنظمات الدولية ورجال وسيدات الأعمال وكبريات الشركات والبنوك والمصانع والمحسنون في هذا البلد المعطاء. وكان خادم الحرمين الشريفيين قد أمر بإقامة يوم للتضامن مع الأطفال السوريين يقام على المستوى الوطني يتم خلاله تغطية حاجة الآلاف من الأطفال السوريين الذي يعيشون في ظروف مأساوية صعبة لسد احتياجاتهم والإسهام مع المجتمع الدولي الإنساني في الحد من تدهور الحالة المعيشية للأطفال السوريين النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار.