الوطن أمانة    أمير الرياض يستقبل محافظ الدرعية وسفير الإمارات    من الطموح إلى الواقع: حين تحوّل الابتكار إلى استثمار والمستقبل إلى صناعة    ضبط مواطنٍ خليجي لإشعاله النار في غير الأماكن المخصصة لها في محمية الإمام فيصل بن تركي    انطلاق ملتقى «القدرة على الصمود»    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 67,869 شهيدًا    النصر يخسر ودية الدرعية بهدفين    منتخبنا بطموح التأهل للمونديال يواجه العراق    أرنولد: لن نفرط بالتأهل    رينارد: مباراة العراق الأهم في تاريخي    القبض على (7) مخالفين لنظام الحدود لتهريبهم (280) كيلوجرامًا من "القات"    رئيس جامعة الملك سعود يدشن جائزة "جستن" للتميز    الصقر رمز الأصالة    اللغة والتعلم والإعاقة في تعليم الأطفال ثنائيي اللغة    11 فيلماً عربياً تتنافس في مهرجان «البحر الأحمر» المقبل    المدينة تحتضن ملتقى علمياً لمآثر شيخ الحرم ابن صالح    أمراض الراحة    ترمب: ولي العهد السعودي يقوم بعمل رائع.. وثيقة توقف حرب غزة وتعيد الإعمار    سوء الطقس يضرب الأمريكتين: فيضانات المكسيك وعواصف ألاسكا والساحل الشرقي    رينارد يختار هجوم المنتخب السعودي أمام العراق    المَجْدُ.. وَطنِي    نيابةً عن سمو ولي العهد.. سمو وزير الخارجية يترأس وفد المملكة في قمة شرم الشيخ للسلام    بيئة جازان تبحث تعزيز الشراكة مع اللجنه القطاعية للبيئة والمياه والزراعة بغرفة جازان لدعم الاستثمار الزراعي    روسيا تحذر أمريكا    32 مدرسة بعسير تحقق مستوى التميز    جامعة جازان تطلق معرض التعافي لتعزيز الصحة النفسية    السعودية تتسلم رسميا راية إكسبو من اليابان    الأباتشي والشبح إلى النهائي    "مدرب العراق": المنتخب السعودي سيلعب تحت ضغط كبير    فريق طبي بمستشفى أبو عريش العام ينقذ مريضًا عشرينيًا من مضاعفات فطريات الجيوب الأنفية    انطلاق أعمال ورشة العمل الثانية لأندية السلامة المرورية بجامعات وكليات المنطقة الشرقية    انطلاق البرنامج التأهيلي "الأحكام الشرعية لإجراءات الجنائز" بمحافظة أحد المسارحة    التخصصي" يرسّخ ريادته في العلاجات الجينية بإنتاج الخلايا التائية محليًا    "التحالف الإسلامي" يعقد ندوة فكرية حول التطرف الفكري في البيئة التعليمية في المالديف    رئيس جمعية حقوق الإنسان يستقبل وفد هيئة حقوق الإنسان    جمعية القلب السعودية تختتم مؤتمرها السنوي السادس والثلاثين    أنامل العطاء.. حكاية تبدأ بالإيمان وتنتهي بالأثر الجميل    ISSA تعتمد السعودية مركزا إقليميا لتأهيل وتدريب خبراء التأمينات الاجتماعية    افتتاح المركز الثقافي الصيني رسميا في الكويت    بعد شنها غارات على منشآت مدنية.. لبنان يطلب تحركاً دولياً ضد إسرائيل    باستخدام أحدث التقنيات الجيو مكانية.. هيئة التراث: تسجيل 1516 موقعاً أثرياً جديداً في السجل الوطني    لقاء الخميسي تعود للدراما ب «روج أسود»    أم تتهم روبوت دردشة بدفع ابنها للانتحار    بوساطة سعودية – قطرية.. انتهاء العمليات العسكرية بين أفغانستان وباكستان    إسرائيل: بدء إطلاق سراح المحتجزين.. اليوم    هيئة «الشورى» تحيل عدداً من التقارير لجلسات المجلس    متهم يدهس خصومه بسيارته عقب «المحاكمة»    تمكين «غير الربحية» في الصناعة    الأخضر يكثف تحضيراته لمواجهة العراق.. ورينارد يتحدث للإعلام    «الحياة الفطرية»: إجراءات شاملة لصون الطيور المهاجرة    القيادة تعزّي أمير قطر في ضحايا الحادث المروري بشرم الشيخ لمنتسبي الديوان الأميري    القهوة السوداء «دواء طبيعي» يذيب دهون الكبد    "سيف" يضيء منزل المهندس عبدالرحيم بصيلي    وكيل إمارة الرياض يستعرض المستهدفات الزراعية    تداول يبدأ الأسبوع بانخفاض 88 نقطة    أمانة العاصمة المقدسة تكرم بالبيد    13 مليون قاصد للحرمين خلال أسبوع    محافظ الطائف يقدم التعازي لأسرة الزهراني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التشهير بالمجرمين ضرورة ملحة!
نشر في عكاظ يوم 10 - 02 - 2014

تخيلوا قضيت أكثر من ساعة في البحث في الإنترنت عن اسم الأمين السابق لجدة والمحكوم عليه بالسجن والغرامة في قضية كارثة سيول العروس، وصرت أحاول الربط بين فترة حدوث الكارثة وتكليف الأمناء السابقين لاسيما أن جدة شهدت تكليف سبعة أمناء لها منذ عام 1401ه ، ومع كل ذلك لم تنجح محاولاتي وخفت أن أظن السوء في أحدهم فاتصلت بمحامٍ معروف وهو الذي أخبرني باسم الأمين، وقلت لنفسي ماذنب الأمناء الآخرين حتى يكونوا في محل شك وريبة، ولماذا لم يذكر اسم هذا الأمين، لاسيما أن جميع الصحف نشرت حول هذا الخبر في الصفحات الأولى واكتفت بالإشارة فقط إلى أنه «أمين سابق».
قضية التشهير بالمفسدين والمجرمين هي قضية خلافية وحساسة في المجتمع السعودي، والناس فيها على رأيين، الأول أن التشهير هو عقوبة إضافية شديدة قد تفوق السجن ولا تضر بسمعة الشخص المدان فقط ولكن الخزي والعار يلحق بعائلته وأصدقائه وحتى جماعته في مجتمع محافظ ومترابط أسريا واجتماعيا في الغالب، وفيها نوع من التشفي والانتقام، والمعارضون للتشهير يؤكدون أيضا (حتى في ظل غياب الدراسات الموثقة والإحصائيات) أن هذه العقوبة لم تكن رادعة في أحكام القصاص والقتل العمد وتكرارها في عوائل معينة والتي يتم فيها الإشارة إلى اسم المدان، أما الرأي الآخر والمؤيدون لعقوبة التشهير (وأنا منهم) فيؤكدون أن هذه العقوبة وبعد إقرارها من المحاكم الشرعية وهي الجهة الوحيدة التي لها سلطة إصدارها بأحكام قضائية نافذة، لها مفعول عظيم في الحد من الجرائم وقضايا الفساد وأن الخوف من الفضيحة والعار هما أكبر رادع للشخص ولمن تسول له نفسه في الإقدام بجرم يخل بالشرف والأمانة، وأن من يقوم بأي جريمة فخزاه يلحق به هو وليس غيره وذلك من كمال إنصاف وعدل الله تبارك وتعالى حين يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
التشهير بالمجرمين والمفسدين تم تطبيقه منذ سنوات بعيدة في كثير من دول العالم المتحضرة لما وجدوا له من تأثير إيجابي على استتباب الأمن وردع المفسدين، وليس فقط فيما يختص بجرائم الأموال، فالجرائم الأخلاقية لها حيز كبير في التشهير، فعلى سبيل المثال توجد في أمريكا وبريطانيا قوائم بالمتحرشين جنسيا والمغتصبين والذين صدر ضدهم أحكام قضائية وتنشر في الصحف الرسمية بشكل مستمر ويوضع لها صفحات رسمية في الإنترنت، باسم المتحرش أو المغتصب وصورته ونوع القضية التي أدين فيها، والحي الذي يقطنه، حماية للمجتمع بكل فئاته من أخطارهم، لأن هؤلاء الوحوش الآدمية والمرضى حتى عند استيفائهم أحكامهم الشرعية في السجون، يعاودون البحث (إلا من رحم ربي) عن ضحايا جدد لهم، وكثيرون ممن يقبض عليهم في هذا الجرم الشنيع يكونون من أرباب السوابق الإجرامية في هذا التخصص، وكثير من الحوادث التي تهز المجتمع من قضايا الاغتصاب والتحرش والابتزاز يمكن التقليل منها كثيرا، بالتشهير وهو ضرورة ملحة في الوقت الراهن.. التشهير في نظري يجب أن يشمل مؤسسات التجار الجشعين والمغالين في الأسعار، والشركات الوهمية المتحايلة على السعودة، والمرتشين وغاسلي الأموال، فخطرهم يقارب خطر الإرهابيين الذين تنشر صورهم، فهم أيضا يساعدون على خلخلة المجتمع واستقرار الوطن بفسادهم الضارب في أطناب الأرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.