أكد أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير، أن المملكة وبتوجيهات قيادتها الرشيدة جعلت سلامة الإنسان وأمنه واستقراره في مقدمة أولوياتها، وجاءت برامج التحول الوطني ورؤية السعودية 2030 لتعزز هذا التوجه من خلال تطوير المدن، ورفع كفاءتها لمواجهة المخاطر، وبناء أنظمة مرنة لإدارة الأزمات واستمرارية الأعمال. وأوضح خلال افتتاحه الملتقى التوعوي الذي نظمته أمانة المنطقة الشرقية، أمس، بمناسبة اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث لعام 2025 تحت شعار «القدرة على الصمود» بالخبر، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية، والأمنية، والتعليمية، والصحية، أن شعار هذا العام «القدرة على الصمود» يجسد تحولًا عالميًا في مفهوم إدارة الكوارث، حيث لم تعد الجهود تقتصر على الاستجابة والمعالجة بعد وقوع الأزمات، بل أصبحت الوقاية والاستثمار المسبق في الصمود هي الخيار الأذكى والأكثر استدامة. ويأتي الملتقى في إطار سعي الأمانة إلى تعزيز الوعي العام بثقافة الاستعداد والتخطيط المسبق لمواجهة الكوارث وبناء مجتمعات أكثر جاهزية واستدامة تجسيدًا لتوجهات المملكة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 نحو مدن أكثر أمانًا واستقرارًا وقدرة على التكيّف مع المخاطر. وتضمّنت فعاليات الملتقى التي أشرفت عليه الإدارة العامة للطوارئ والأزمات بأمانة المنطقة الشرقية، سلسلة من الجلسات العلمية والحوارية، من ضمنها ورقة عمل من الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية، قدّمها د. فهد بن محمد الشهراني، تناول فيها دور الأمانة العامة في إدارة المخاطر والطوارئ، واستمرارية الأعمال وسلاسل الإمداد، إضافة إلى عرض من وزارة البلديات والإسكان قدّمه مدير إدارة الطوارئ محمد بن حسين بو صالح تناول فيه مفاهيم المرونة الحضرية والتحول الرقمي، ومنصة «إيميرج» ودور البيانات الدقيقة في دعم اتخاذ القرار. كما تخللت الفعاليات عرض من الإدارة العامة للطوارئ والأزمات بأمانة المنطقة الشرقية، قدّمته م. دينا الزهراني، استعرضت فيه تجربة الأمانة في تطبيق أداة التقييم الذاتي «بطاقة الصمود»، كما شارك محمد شاكر، بعرض عن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الصمود من خلال نظام «قرار»، واختُتمت الفعاليات بمنتدى حواري مفتوح مع الحضور وتكريم المشاركين والمتحدثين تقديرًا لإسهامهم في إنجاح الملتقى. وشهد الملتقى مشاركة نخبة من الخبراء والجهات الوطنية من بينها وزارة البلديات والإسكان، والدفاع المدني، ومجلس المخاطر، وشرطة المنطقة الشرقية، والشؤون الصحية، والهلال الأحمر، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والقوات الخاصة للأمن البيئي، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، حيث استعرض المشاركون أفضل الممارسات والتجارب المحلية في مجال إدارة المخاطر ورفع مستوى الجاهزية المؤسسية وتعزيز الشراكات الداعمة للجهود الوقائية. وأكدت أمانة الشرقية حرصها على استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التوعوية التي تسهم في تعزيز الجاهزية المجتمعية وترسيخ ثقافة الوقاية ودعم توجهات المملكة نحو مدن أكثر استدامة وقدرة على الصمود في مواجهة التحديات.