فشلت تظاهرات الإخوان أمس، في جذب الأنظار إليها لمحدودية المشاركين فيها، في أول جمعة بعد رفع حالة الطوارئ وإلغاء حظر التجول. المظاهرات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية انطلقت عقب صلاة الجمعة تحت عنوان «لا للعدالة الانتقامية». وخرجت مسيرات الإخوان بأعداد محدودة من عدة مساجد بالعاصمة والمحافظات. وتطبيقا لإنهاء حظر التجوال والطوارئ، فتحت قوات الجيش أمس ميدان مصطفى محمود لأول مرة منذ 3 شهور فيما واصلت القوات إغلاق ميادين التحرير ورابعة العدوية ونهضة مصر. ونصبت حواجز الأسلاك الشائكة بشارعي الطيران والنصر المؤديين إلى ميدان رابعة العدوية، والشوارع الجانبية المؤدية إليهما لمنع أي سيارة من دخول الميدان. وكثفت تواجدها في ميدان التحرير وأمام المتحف المصري، وشوارع طلعت حرب، والفلكي، ومحمد محمود، وقصر النيل، وميدان سيمون بوليفار بالقرب من السفارة الأمريكية. ووسط مدرعات تابعة للجيش والشرطة وثلاث فرق لمكافحة الشغب بميدان الأربعين، نظم أنصار جماعة الإخوان بمحافظة السويس مسيرة مرددين هتافات مناوئة للجيش. وفي العريش حلقت مروحية صلاة الجمعة لأول مرة منذ نحو شهرين، ورجح شهود العيان أن الطائرة تراقب تحركات مؤيدي الإخوان في الشارع وتظاهراتهم عقب رفع الحظر. من جهة ثانية، تعقد اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، رابع جلساتها السرية، في قضية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء، وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، و (6) من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين، والمال العام ، حيث تستمع هيئة المحكمة لشهادة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق. وكشف مصدر قضائي ل «عكاظ» أن هيئة المحكمة ستناقش «نظيف»، فيما يتعلق بتصدير الغاز لإسرائيل، وقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.. وأضاف المصدر: إن هيئة المحكمة ستعقد جلستين يومي 17 ، و 18 نوفمبر ، ومن المقرر أن تستمع في جلسة غد، إلى شهادة اثنين من مساعدي حبيب العادلي، أحدهما كان مسؤولا عن الاتصالات اللاسلكية، والثاني كان مدير مكتب الوزير وحضرا معه الاجتماعين في «22 ، و27 » يناير 2011م.