من فشل إلى فشل تنتقل جماعة الإخوان، في طريق بحثها عن أوراق ضغط تضمن لها موقفا تفاوضيا أفضل مع أجهزة الدولة، في حال الجلوس على طاولة المصالحة، إذ أحبطت أجهزة الأمن المصرية، مخطط الجماعة لتعطيل الدراسة في جامعة الأزهر أمس، والاعتصام في ميدان رابعة العدوية، المجاور للجامعة، فيما أعلن المتحدث العسكرى العقيد أحمد علي، عن نجاح المخابرات الحربية والسفارة المصرية، في إنهاء أزمة احتجاز 80 سائقا مصريا في ليبيا منذ 3 أيام. وكانت جماعة الإخوان دفعت بطلابها للتظاهر في جامعة الأزهر، وقامت قوات الأمن بتطويق شارع النصر، وأجبرت طلاب الجماعة على فض التظاهرات التي نظموها. وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، أن الجامعة لن توقف الدراسة، بسبب مظاهرات طلاب الإخوان، حتى لو استمرت هذه التظاهرات إلى آخر العام الدراسي، مشيرا إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي والمحاضرات منتظمة، رغم المشكلات المفتعلة، وشدد على أن إدارة الجامعة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد الطلاب المشاغبين. إلى ذلك، عين وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد، أمس المستشار عزت خميس، مساعد أول الوزير، رئيسا للجنة إدارة أصول وأملاك جمعية الإخوان، التي صدر حكم قضائي بحظر جميع أوجه أنشطتها والتحفظ على أموالها الشهر الماضي، على أن تتولى اللجنة إدارة أموال كل ما تمتلكه الجمعية من ممتلكات، سواء عقارية أو منقولة أو أموالا سائلة بالبنوك. من جهة أخرى، تستمع اليوم محكمة الجنايات فى ثالث جلساتها السرية في محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، لشهادة اللواء أركان حرب حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية السابق، في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير .. وأكد رئيس المحكمة المستشار محمود الرشيدي أن المحكمة سوف تقوم عقب انتهائها من تحقيق القضية بالكامل، بالكشف عن مضمون ومحتوى أقوال الشهود، الذين تم الاستماع إلى شهادتهم في الجلسات السرية، بما لا يمس الأمن القومي المصري.