أقرت نيابة مصلحة الجوازات اليمنية إحالة فتاة بحر أبو سكينة (هدى) المحتجزة في اليمن إلى المحكمة اليوم للنظر في قضيتها التي وصفتها ب«الأسرية البحتة». وأوضح مصدر قضائي في اليمن ل«عكاظ» أن النيابة اطلعت على أقوال الفتاة وستحيلها اليوم إلى المحكمة للنظر في قضيتها واتخاذ الإجراء القانوني اللازم، موضحا أن القضية مدنية وأسرية بحتة. وكان مسؤول النيابة أجرى تحقيقا مع الفتاة والشاب اليمني قرابة ساعتين داخل المبنى الذي تحتجز فيه الفتاة. بدوره، بين الشاب عرفات المتهم بخطف الفتاة في اتصال هاتفي ب«عكاظ» أن النيابة أجرت تحقيقا معه ومع الفتاة أنكر خلاله تهمة الخطف، لافتا إلى أنه ينتظر ما ستقرره المحكمة. وقال «تحدثت في التحقيقات بكل ما لدي ولست خاطفا، وأرفض النيل من أسرة الفتاة». في غضون ذلك، أوفدت وزارة حقوق الإنسان مندوبين لمقابلة فتاة بحر أبوسكينة غير أن رئيس مصلحة الجوازات رفض أن يقابلوا الفتاة، مطالبين بتصريح من وزير الداخلية اليمني، كما منعت المصلحة جموع الصحفيين الذين تجمعوا أمام مقر إقامة الفتاة مطالبين بمقابلتها وسط رفض أمني لذلك. «عكاظ» تحدثت إلى مندوبي وزارة حقوق الإنسان الذين أكدوا أن الوزارة تنظر إلى قضية الفتاة بمنظر إنساني بحت ومستعدة لسماع أقوالها، مؤكدين أنهم سيعودون إلى الوزارة كي تحصل وزيرة حقوق الإنسان على إذن وتوجههم بمعاودة الكرة لمقابلة الفتاة. بينما، أوضح عبدالله السكيني (70 عاما) والد فتاة بحر ابو سكينة أنه سيتوجه إلى اليمن في غضون أيام رغم مرضه، مشيرا إلى أنه سينهي أوراق عودة ابنته من السفارة السعودية، مبينا أن ما أخره عن السفر إلى اليمن هو اشتداد المرض عليه.
