الشباب والاتحاد.. ثأر ورد اعتبار

يستهل دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين اليوم مواجهات العيار الثقيل بقمة الشباب والاتحاد التي يستضيفها ستاد الملك فهد الدولي في الرياض في ختام مواجهات الجولة الأولى. إذ ينشد النادي العاصمي الثأر لخسارته القاسية في ختام الموسم الماضي حين سقط في النهائي برباعية منحت ضيفه لقبا غاليا في موسم عانى فيه جملة من التغييرات الجذرية، واستثمار ظروف خصمه المختلفة وحالة الارتباك التي يعيشها بسبب شكاوي لاعبيه في لجنة الاحتراف. بينما يسعى العميد للخروج من مأزق خسارته للسوبر والمستوى الباهت الذي قدمه أمام الفتح في مستهل الموسم، ويساور بينات القلق تجاه الغموض في الموقف واضطراره لوضع أكثر من سيناريو للمواجهة.
وتدفع التغييرات التي طرأت في صفوف الطرفين الترشيحات لتصب في خانة الفريق المستضيف الذي يدخل المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق تعادلا بطعم الانتصار في ذهاب الدور ربع النهائي الآسيوي أمام فريق كاشيوا الياباني بهدف لمثله قربه كثيرا من التأهل للمرحلة المقبلة. فالفريق الشبابي المستضيف الذي يشهد استقرار إداريا وفنيا بقيادة المدرب البلجيكي ميشيل برودوم والذي نجحت إدارته بتعويض اللاعبين الراحلين منه باستقطابات مميزة، أضافت للفريق الكثير ولعبت دورا حيويا بدعم قوة خطوطه بتواجد الكولومبي ماكنيلي توريس والذي كان أحد نجوم المواجهة الآسيوية والبرازيلي رافينها والنجم الاتحادي السابق نايف هزازي في ظهوره الأول أمام فريقه وتواجد فرناندو مينيغازو وكواك تاي، بالإضافة إلى عاملي الأرض والجماهير كل تلك العوامل تغري برودوم ولاعبيه إلى استثمار حالة ضيفهم بالإحداث التي تشهدها أورقته وأسهمت بلخبطة أوراقه بالسعي إلى تحقيق انتصارهم الأول والظفر بالعلامات كاملة لهم لافتتاح شهيتهم في المواجهات المقبلة وإعلان حضورهم ومنافستهم المبكرة على بطولة الدوري.
وسيركز برودوم على بسط نفوذه على منطقة المناورة واعتماد الأطراف لتنفيذ غاراته الهجومية بمساهمة من ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل ثم تحويل الكرات العرضية أمام مرمى منافسه لاستثمار إجادة مهاجميه للألعاب الهوائية وسيطالب لاعبي المحاور بإغلاق منطقة العمق الشبابية وتغطية الفراغات الناتجة من تقدم الأظهره والتي قد تشكل إزعاجا لهم من خلال الارتداد الهجومي للفريق الاتحادي معتمدا على طريقة 4/2/3/1 لتحقيق آماله. بينما يسعى مدرب الفريق الاتحادي الإسباني بينات سانجوس إلى تحقيق انتصارا هاما على الفريق الشبابي لاستعادة ثقة جماهيره ومصالحتهم بعد خسارة بطولة السوبر من أمام فريق الفتح، بالإضافة لمعالجة الأوضاع النفسية السيئة للاعبيه ملوحا بالاستقطابات الأجنبية التي ينتظر الأذن بمشاركتها والمتمثلة في فرناندو بيانو وليناردو جوبسون وبونفيم ومحمد حيدر واحتمالية مشاركة النجم أسامة المولد لدعم قوة خطوطه الخلفية مع تواجد سعود كريري وأحمد الفريدي وفهد المولد.
ووجودهم سيشكل قلقا لبينات كونهم قوة ضاربة ستدعم الاتحاد لإعادة الهيبة لفريقه ، والذي ينتظر أن يعتمد على إقفال مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لوقف قوة وسط منازلة وقدرة لاعبيه على بناء الهجمات مع تنويع الطلعات الهجومية والتركيز على الأطراف لاستثمار تقدم الأظهره الشبابية لمساندة هجمات فريقهم والاستفادة من المساحات المتاحة عن طريق الارتداد الهجومي السريع، لاجئا لطريقة 4/2/3/1 كمنهجية يخوض بها المقابلة، وإن كان سيفتقد لواحد من أهم أسلحته في الطرف الأيسر والمتمثل بغياب محمد قاسم بداعي إيقافه والذي ينتظر أن يكون بديله اللاعب محمد العمري.