تمكنت العديد من مستفيدات صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة من تطوير مشاريعهن بعد حصولهن على دعم لوجستي من إدارة الصندوق، مع قدرتهن على سداد القسط الأعلى من القرض الأول، وتمكنت العديد من الفتيات والنسوة من افتتاح وإنشاء فروع جديدة مع توسعة المشاريع خلال أعوام قليلة. وبحسب مراقبين فإن الجدية والمثابرة والاجتهاد والمسؤولية كانت أسباب نجاح صاحبات المشاريع في تحقيق أحلامهن. الأمين العام للصندوق حسن الجاسر يقول إن المرحلة التطويرية للمشاريع تأتي ضمن الخطط التنموية الشاملة، التي يسعى الصندوق إلى إحلالها بين المشاريع التي تمكنت من الوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة والجودة في العمل والاستمرارية، مضيفا «تسعى العديد من المستفيدات إلى فتح الآفاق لزيادة التوسع التجاري والتبادل من خلال عقد شراكات مع شركات خارجية، لتطوير المشروع وحصوله على علامة تجارية مسجلة داخل المملكة، وهذا النوع من التطور للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، يرفع من مستوى التمكين في العمل التجاري للمرأة بصورة عامة، كما يسهم في دعم المنشات الصغيرة والمتوسطة، التي تعتبر ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني». الكب كيك نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير تقول إن الصندوق يتطلع إلى إعداد حقيبة تدريبية حول أهمية تطوير المشاريع القائمة؛ بهدف التحسين والتطوير، وقالت «لدينا مشروع مميز وهو الكب كيك لإحدى المستفيدات، حيث تتطلع حاليا إلى إنشاء مصنع للتغليف والتوريد، فيما تتطلع مستفيدة أخرى وهي متمكنة من تغليف الهدايا إلى التوريد إلى السوق بعد أن كان بيعها مقتصرا على المقربين ومن خلال المعارض، ناهيك عن مشاريع أخرى متنوعة في مجالات عدة كأحد المشاريع وهو ستوديو نسائي حيث تم افتتاح فرع ثان له مع تطوير أفكار داخل العمل». من جانبها، أوضحت المديرة التنفيذية للصندوق أفنان البابطين أن فكرة تطوير المشاريع التي مر على تمويلها نحو ستة أعوام جاءت نتيجة تبلور أفكار جديدة لصاحبات المشاريع، وتحقيق نسبة نمو عالية في الأداء لمسارات المشروع المتنوعة سواء من حيث الإنتاج والتسويق والإدارة، ما حفز الصندوق على تقديم الدعم اللوجتسي والفني، فإحدى المستفيدات تمكنت من تطوير فكرة مشروعها من مطعم ومطبخ إلى جانب تدريبي في مجال الطبخ، وتوسعة المكان، وتطويره بصورة اختلفت عن السابق، تلك الجوانب تسهم في تمكين عمل المرأة بصورة مضاعفة، وتكشف عن مدى قدرتها في الاستمرار في مجالات الاستثمار الجديدة، فنتائج التجارب جاءت متوافقة مع رؤية ورسالة الصندوق، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.