رفعت أكثر من 50 عاملة من الجنسية الفلبينية، شكوى لقنصلية بلادهن متهمات فيها شركة مسؤولة عن تشغيل أحد المستشفيات الحكومية في جدة «بحسم» نصف رواتبهن المتفق عليها. العاملات واللاتي بدأن العمل في الصيانة والنظافة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر فوجئن بأن الرواتب التي تم الاتفاق عليها والمقدرة بحوالى 1200 ريال لا تسلم لهن كاملة، بل يتم استقطاع حوالى 500 ريال شهريا، دون إبداء أي سبب لذلك الحسم الجائر - حسب وصفهن. وقلن ل«عكاظ»، إنه وبعد الحسم الذي تم أول شهر من عملهن راجعن مسؤولي الشركة، حيث كان ردهم بأن هناك خطأ ما وسيتم تعديله خلال أقرب فرصة، إلا أن الخطأ تكرر الشهر الثاني ودون ذكر أي أسباب هذه المرة. وأكدت عدد من العاملات أنه ورغم محاولات ال50 عاملة بالشكوى لدى مسؤولي التشغيل والصيانة في المستشفى، إلا أنهن لم يجدن جوابا شافيا، مما أجبرهن على التوقف عن العمل عدة مرات منذ الأسبوع الماضي مطالبات بحقوقهن من الرواتب. وأوضحن أنهن توجهن بشكوى مكتوبة إلى القنصل العام الفلبيني مطالبات بالتدخل لإيجاد حل عاجل لقضيتهن، مشيرات فيه إلى أن الشركة تستقطع ما يقارب ال500 ريال شهريا من كل عاملة، وهو ما يخل بالاتفاق ويتسبب في توقفهن عن العمل نهائيا. من جهته قال الدكتور كمال أبو ركبة مدير مستشفى الأطفال بالمساعدية، إن هناك لبسا في القضية، موضحا أنه اجتمع فور معرفته بالأمر مع مسؤول الشركة، الذي بين له سبب فوارق الرواتب، وقال إن أحد مسؤولي القنصلية الفلبينية زار المستشفى أمس الأول، وتم شرح الأمر له، والذي تفهم الموقف وأقنع العاملات بالعودة للعمل مرة أخرى.