لا يقتصر الأمر في محافظة حبونا على انتشار أعمدة الضغط العالي على جانبي الشارع العام، بل إن الجهات ذات العلاقة زادت الطين بلة بزرع أعمدة تتوسط الطريق الرئيسي، ما يشكل خطورة بالغة وكأنها تتعمد عرقلة سالكي الشارع العام، وفيما أزالت شركة الكهرباء في وقت سابق عددا بسيطا من هذه الأعمدة، تجاهلت البقية التي تقع في منتصف الشارع الآخر. وأكد بعض سكان المحافظة ل «عكاظ» على خطورة توسط الأعمدة في الطريق العام، حيث أوضح معدي لسلوم و أحمد محمد و عبدالله الخضرة أن الشارع الازدواجي كان زاخرا بأعمدة الكهرباء، ثم تحركت كافة القطاعات لإزالة الأعمدة المزروعة على أحد الشوارع قبل زيارة أمير المنطقة لها، ثم تجاهلت البقية رغم كثرة الوعود بتحويل الضغط العالي إلى خطوط أرضية، ومضى على تلك الوعود عشرات السنين، ولا يزال الخطر يتربص بعابري الطريق. ويشير الأهالي إلى أن خطورة الأعمدة لا تتوقف على توسطها الشوارع بل تعدت ذلك، حيث تكرر فيها العطل باحتراقها وتعطيلها لحركة السير، وناشدوا الجهات ذات العلاقة بالمحافظة بالنظر إلى خطورة الوضع والعمل بالطريقة التي تحافظ على سالكي الشارع العام، مطالبين بالمزيد من الاهتمام وسرعة تدارك الخطر خاصة على الشباب المراهقين الذين يقودون مركباتهم بسرعات جنونية في ظل غياب إشارات وفلاشات المرور التحذيرية، وكثرة تقاطعات الشارع العام. ومن جهتها اتصلت «عكاظ» بمدير وحدة الكهرباء بالمحافظة المهندس سلطان علي آل حابس، إلا أنها لم تتلق أي رد، في حين ذكر رئيس بلدية حبونا أن إدارته ليس لها علاقة بهذه الأعمدة، مؤكدا أن الأمر من اختصاص الكهرباء.