«الازدواجية» تحرم الطريق السياحي من المصطافين

تشكل الازدواجية في طريق الطائف- بني سعد- ميسان- الباحة معاناة حقيقية لسالكي الطريق، وتزداد المعاناة أوقات الإجازات وفي فصل الصيف، حيث يكثر الزوار والمصطافين قاصدو الطائف والمناطق الجنوبية التي تشتهر بطبيعتها الخلابة بداية من بني سعد مرورا بميسان بني مالك وثقيف وليس انتهاء بالباحة.
ورغم السعي الحثيث إلى تطوير المناطق السياحية لتنشيط السياحة الداخلية، فإن تحولت ازدواجية الطريق السياحي تحول دون ذلك، خاصة في ظل عدم إدارج وزارة النقل مشروع الازدواجية ضمن المشاريع التي تعد رافدا للسياحة والتنمية في مناطق جنوبي الطائف.
وطالب أهالي قرى بني سعد بالحارث بني مالك وثقيف الجهات ذات الاختصاص بسرعة تنفيذ توسعه الطريق، الذي يعرقل تحركاتهم وتسبب في تأخير التنمية والسياحة عن تلك المراكز التي تشتهر بطبيعتها البكر ومناظرها الخلابة.
ويرى محمد الخديدي وعواض الربيعي أن توسعه الطريق السياحي ستنهي العديد من المخاطر التي تتربص بالسكان وستكون الرديف لطريق الجنوب، كما أنه سيساهم في زيادة عدد الزوار للقرى التي تقع على الطريق السياحي وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة.
وأبدى محمد الحارثي اندهاشه من بقاء الطريق الساحلي على حاله طوال السنوات الماضية دون اعتماد توسعته الذي يساهم في إنهاء العديد من المشاكل والعقبات التي يواجهها سكان أكثر من ألف قرية على هذا الطريق.
وناشد الشيخ عطية الحارثي وزارة والنقل سرعة اعتماد هذه التوسعة، مؤكدا أنها ستدفع بالسياحة في جنوب الطائف إلى العالمية، خاصة أن الكثير من المصطافين يبتعدون عن زيارة المنطقة خوفا من خطر الطريق السياحي الذي تسبب في نقص الخدمات في بعض المواقع من الشقق المفروشة والتي ستساهم في تطوير السياحة خاصة في وجود العديد من الموقع الجاذبة للسياحة في قرى بني سعد وميسان وبني مالك ووادي ثقيف.
شاطره الرأي عبدالله المالكي مشيرا إلى أن توسعة الطريق السياحي وازدواجيته ستساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط عن طريق الجنوب السريع الطائف - قيا- الباحة، وتكون البديل في حال إغلاقة، خاصة أنه معرض للإغلاق بشكل مستمر بسبب الغبار أو الأمطار.
فيما يؤكد عدد من المواطنين أن إدارة الطرق وعدت بإدراج الطريق السياحي ضمن المشاريع المستقبلية طوال السنوات الماضية، إلا أن شيئا لم يتحقق.
أولويات الوزارة
أوضح ل«عكاظ» مدير فرع وزارة النقل في الطائف م. عمر الحسيني أن الطريق السياحي الطائف بني سعد الباحة ضمن أولويات مشاريع الوزارة، حيث تم الرفع بشأنه، ومازلنا في انتظار اعتماده لتتم ترسيته والبدء في تنفيذه فورا.