الصداق والحمرة في قبضة الظلام

منذ ستة أشهر ينتظر أهالي قرى الصداق والحمرة في محافظة المندق بمنطقة الباحة إطلاق التيار الكهربائي في قراهم بعد تركيب أعمدة الإنارة، لكن ظل التيار نائما -وفق وصفهم-، وتعيش القرى في ظلام دامس.
وأجمع الأهالي أن غياب التيار في شوارع القرى يساهم في معاناتهم، ويتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المروية، لافتين إلى أن الأمر لا يتعلق بالإنارة فقط وإنما في العبارات التي على الأودية العابرة بهذه القرى والتي تنجرف في موسم الأمطار والسيول.
وفي هذا السياق قال جمعان عطية الزهراني «نتطلع إلى الخدمات الضرورية في قري الصداق والحمرة وأول هذه الخدمات إنارة شوارع القرى أسوة بنظيراتها من قرى المنطقة».
وتابع الزهراني أن مطالب أهالي قرى الصداق والحمرة كثيرة ومنها أيضا وضع عبارات جديدة على وادي تربة لأن العبارات السابقة جرفت من أثر السيول والأمطار وننتظر أن تتولى بلدية المندق هذا المشورع حتى لاينقطع أهالي القرى عن محيطهم في موسم الأمطار وفي حال تعذر قيام البلدية بهذا المشروع فإن على إدارة الطرق في المندق تنفيذ هذا المشروع لحماية الأهالي من الضرر الناتج عن الأمطار.
وفي موازاة ذلك أوضح رئيس بلدية محافظة المندق المهندس ناصر عبدالله العلياني بأن قرى الصداق ونظيراتها من القرى الأخرى المجاورة تم تركيب أعمدة الإنارة في شوارعها وتمت مخاطبة شركة الكهرباء من أجل إيصال التيار الكهربائي ونحن في انتظار الموافقة لإطلاق التيار في الشوارع الداخلية لهذه القرى.
أما ما يخص العبارات فهناك مشروع معتمد لدرء أخطار السيول، فضلا عن «مزلقانات» وجدار حماية لعدد من القرى ومنها قرى الصداق ومشنية بوادي تربه.
وأضاف أن تكلفة المشروع تقدر ب 13 مليون ريال ومن جهته أوضح مدير عام المياه بمنطقة الباحة المهندس محمد منصور آل عضيد بأن المديرية العامة للمياه بمنطقة الباحة أسست مؤخرا البنية التحتية ومن ضمنها شبكات المياه وأصبحت المديرية الآن جاهزة لاستقبال مياه التحلية التي ستصل عبر الخط الناقل من الطائف إلى الباحة بكميات تقدر ب 40 ألف متر 3 في اليوم، مبينا أن هذا المشروع سيرى النور قريبا.