حاصرت صهاريج الصرف الصحي مقبرة الشرائع في مكةالمكرمة، واستحوذت على مواقف المعزين، فأربكت حركة السير، ونشرت الروائح الكريهة والحشرات في المكان. وبينما طالب الأهالي بحماية المقبرة من انتهاكات «الوايتات»، توعد المرور بمعاقبة المركبات المخالفة بالقسائم. وناشد منصور المقاطي الجهات المختصة بالتدخل سريعا ومنع صهاريج الصرف الصحي من محاصرة مقبرة الشرائع والاستحواذ على أجزاء واسعة من مواقف المعزين، فضلا عن نشر الروائح الكريهة والحشرات في المكان. وقال: «تشوه تلك الصهاريج المنظر في الموقع، ولا تلقي لحرمة الموتى أي اعتبار، وأتمنى من الجهات المختصة بالتدخل سريعا لوقف زحف تلك الصهاريج من الأماكن المخصصة للمعزين». إلى ذلك، أعرب سعيد الحارثي عن استيائه من انتهاك صهاريج الصرف الصحي حرمة مقبرة الشرائع ونشرها الروائح الكريهة والحشرات في المكان، لافتا إلى أن العمالة انتشرت قرب مقبرة الشرائع بعشوائية وكثافة. وشكا من صعوبة توفير مواقف للسيارات قرب المقبرة بعد أن انتشرت فيها صهاريج الصرف الصحي، وتسببت في إرباك حركة السير، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لسحب الصهاريج بعيدا عن المقبرة ومحاسبة ملاكها وفرض الغرامات عليهم. من جهته، شدد تركي العتيبي على الاهتمام بمقبرة الشرائع وسحب الصهاريج والسيارات المتهالكة التي تنتشر حولها، مؤكدا على أهمية مراعاة قدسية المقابر وعدم السماح للمخالفين بالعبث في طرقها. وألمح العتيبي إلى أن الصهاريج شوهت المنظر العام لمقبرة الشرائع، ونشرت الروائح الكريهة منها، مطالبا المرور بالتحرك سريعا ليمنعها من الوقوف في الأماكن العامة داخل المدينة. وقال العتيبي: «أصبحنا نجد صعوبة في تقديم العزاء لمن نعرف في المقبرة، بفعل استحواذ صهاريج الصرف على مواقفها، ونشرها الروائح الكريهة والحشرات في المكان»، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لوضع مكان خاص بتلك الصهاريج بعيدا عن التجمعات السكنية والمرافق الحكومية. تعقب بالقسائم أكد الناطق الإعلامي في مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن النظام حدد آلية لرصد وضع المركبات الخاطئة، مشيرا إلى أن المرور يحرر المخالفات لأي مركبة مخالفة فورا. وحذر المقدم الأنصاري أصحاب تلك الصهاريج من الوقوف الخاطئ على جنبات شوارع مكة سواء الرئيسة أو الفرعية، مؤكدا أن قيمة المخالفة بجانب الطريق بشكل خاطئ تبلغ 100 ريال كحد أدنى وأنها تتضاعف خلال شهر إذا لم تسدد وتصبح 150 ريالا كحد أعلى.
