المكافأة لا تكفي في الجزيرة البعيدة

هاواي الجزيرة التي تقع في قلب المحيط الهادي، الولاية رقم 50 في الولايات المتحدة الأمريكية. تضم عددا من المؤسسات العلمية المرموقة، منها جامعة هاواي الحكومية، وجامعة هاواي باسفك. ويقول المبتعثون إليها إنهم يعانون من غلاء المعيشة وارتفاع إيجار المساكن.
«عكاظ» تنقلت ورصدت أحوال المبتعثين في الولاية، والتقت عددا من المبتعثين لرصد أحوالهم ونمط حياتهم في هذه الجزيرة الساحرة، ويقول ناصر الشيباني إن أكثر من يعانيه هو حضانات الأطفال، حيث تكلف الحضانات العامة الدولية قرابة 1000 دولار شهريا لحضانة الأطفال في الفترة الصباحية فقط. أما الحضانات الأخرى، فتكلف نصف القيمة وهي على أسس مغايرة للعقيدة. المبتعث ناصر شكا من مغالاة أسعار السلع مقارنة بباقي الولايات الأمريكية، وتأتي الزيادة بسبب تكاليف شحن المواد الغذائية وبقية السلع إلى الجزيرة البعيدة.
الطالب عبدالله السهلي روى تجربته مع البحث عن مسكن، حيث يضطر الطلاب للبحث المضني حتى يجد مسكنا مناسبا، وذكر أنه يسكن في شقة استديو صغير ويدفع 1300 دولار شهريا. الأمر الذي يجبر بعض مبتعثي هاواي على البحث عن عمل لتغطية تكاليف العيش. ما ينعكس سلبا على مستوى الطلاب من الناحيتين الأكاديمية و المعنوية.
أما المبتعث أبو فيصل القثامي، فذكر ل«عكاظ» أنه يسكن في شقة مكونة من غرفتين مقابل 2500 دولار شهريا، وقال إن المبتعثين في هاواي يجدون صعوبة في إيجاد سكن لأسرهم. حيث يصعب على المبتعث تغطية ذلك من المكافأة الشهرية، فيضطر إلى طلب مبلغ مالي من معارفه ويدخل في حسابات وتعقيدات الديون ولا يستطيع المبتعث سداد ديونه حتى يتخرج ويجد فرصة عمل.
المبتعثون في هاواي ينتظرون زيادة المكافآت، وذكروا أن زملاء لهم أنهوا دراستهم أو تخرجوا وهم في انتظار زيادة المكافأة، وطالبوا بمعالجة أمرهم على خلفية بعد الجزيرة وغلاء أسعارها مقارنة مع الولايات الأخرى.