شهدت التجارة الإلكترونية إقبالا منقطع النظير من قبل المستهلكين بهدف البحث عن الجديد في سوق الملابس ( عالمية الصنع ) عبر مواقع البيع من خلال الانترنت والتي تصل إلى المستهلكين بضغطة زر على لوحة المفاتيح من خلال عدة تسهيلات شرائية ك ( الشحن المجاني ، الخصومات ، الكوبونات التوفيرية ) .. «عكاظ» فتحت ملف الأزياء المستوردة ومدى جودتها التي يفاجأ المستهلك بعد دفع النقود برداءة الخامات بل يكتشف وجود صناعات محلية مشابهة لها بأسعار منافسة. بداية قالت سعاد الرفاعي: أنا أم لثلاث بنات في سن الشباب، ونظراً لكثرة المناسبات والأفراح في إطار العائلة أو صديقات بناتي نضطر لشراء فساتين السهرة لكل واحدة منهن ولا يقل الفستان عن 2000 ريال كحد أقصى من محلات في المنطقة كما تزايدك أسعار محلات الخياطة والأقمشة، ولكن منذ سنة تقريباً طلبت إحدى بناتي فستانا عبر أحد المواقع الإلكترونية وتم إرساله خلال أسبوعين فقط بمبلغ لا يزيد على 1200 ريال مما جعلنا نعتمد هذه الطريقة في شراء فساتين السهرة، وذلك لسهولة الاختيار والطلب. وأوضحت تهاني الحربي بأن الطلب عبر المواقع أسهل وأوفر ماديا، كما أن المواقع توفر أحدث الموديلات والتصاميم الدارجة في كل موسم، بعكس الأسواق المحلية والتي تعرض الموديلات العالمية بعد عدة أشهر من طرحها في بقية العالم، وأضافت بأن فساتين السهرة للمصممين العالميين تباع في الأسواق المحلية بأسعار مبالغة جدا مقارنة بالسعر الأصلي للمصمم، كما أنها يمكن أن تكون مقلدة. ومن جانبها قالت مصممة الأزياء سماهر بأنها تعتمد على الموقع الإلكتروني الخاص بها لعرض تصاميمها للزبائن، وذلك لسهيل مهمة الوصول لتصاميمها عبر الانترنت، كما أنها تقوم ببيع التصاميم عبر الموقع وتقوم بتوصيل الفستان للزبونة في منزلها، وأضافت بأنها استحدثت نظاماً جديداً في الموقع يسمح للزبونة بطرح الشكاوى والاقتراحات مما يوطد التواصل بين الزبونات والمصممة، ولتفادي أي خطأ يمكن أن يقع في الطلبية. وأوضح عادل الفدر مشرف أحد المواقع المتخصصة بتوفير فساتين من فرنسا وايطاليا بأن هناك العديد من المواقع التي ظهرت مؤخراً على شبكة الانترنت والتي تفتح المجال للنساء للحصول على فساتين السهرة والأفراح من جميع دول العالم، ولكن يجب الحذر والتأكد من أمان الموقع، فهناك العديد من المواقع التي تعرض منتجات ليست متوفرة لديهم أساساً وعندما تطلب الزبونة تتفاجأ بعدم حصولها على أي منتج، ولا تستطيع التواصل مع أي مسؤول من الموقع. وبدورها أشارت رئيسة اللجنة التجارية في غرفة جدة نشوى طاهر بأنه يجب على الأسواق المحلية مواكبة التطور، واستخدام الانترنت في الترويج لمنتجاتهم، وذلك لمنافسة المواقع العالمية، كما يمكن أن تتميز مواقع التسوق المحلية بمميزات أكثر كإمكانية الترجيع والاستبدال، بينما لا تتوفر هذه الميزة في المواقع العالمية لصعوبة ذلك كما أوضحت بأن وزارة التجارة تحاسب من خلال العقوبات في حال رصد محلات ومواقع تبيع المنتجات والفساتين المقلدة والمغشوشة في حين أن دور الأزياء الراقية والعالمية تتعامل مع البضاعة المقلدة قضائياً.