وصف اقتصاديون وأصحاب أعمال تعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أميرا لمنطقة المدينةالمنورة بالرجل المناسب في المكان والزمان المناسبين، باعتبار خبراته العلمية والعملية وحصوله على جائزة رجل الأعمال عام 2004، معربين عن شكرهم في الوقت نفسه لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير المنطقة السابق، على ما أحدثه من نقلة نوعية في المنطقة خلال السنوات الماضية، وأجمعوا على أن القادم الجديد خير خلف لخير سلف، مشيرين إلى أن هناك العديد من الملفات الاقتصادية ذات الطابع التجاري والصناعي والاستثماري والسياحي والخدمي تنتظر الدعم والتسهيل من أجل تطوير الواقع الاقتصادي للمدينة والمحافظات التابعة لها، ووضع الخطط المناسبة لتنمية المنطقة، معتبرين الغرفة التجارية الصناعية أداة جاهزة لمشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة، خاصة أن المنطقة مقبلة على طفرة نوعية خلال السنوات المقبلة. ملفات اقتصادية مهمة الدكتور بسام الميمني طالب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة عن أمله في تفعيل الحكومة الإلكترونية، مؤكدا أن ذلك سيسهم في الحد من أي تجاوزات ورفع معايير النزاهة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الملفات المهمة ذات الطابع الخدمي من بينها منح الأرامل، المطلقات والعجزة داخل النطاق العمراني للمدينة، مستعرضا أهمية عكس الواجهة الحضارية لزائري المدينةالمنورة ممثلة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الذي هو بحاجة لزيادة من الإداريين وموظفي جوازات، وإيجاد آلية لتسهيل مرور الزائرين والرقي بالخدمات المقدمة لهم وتوفير أماكن للجلوس أثناء استيفاء إجراءاتهم خاصة كبار السن، والنظر في زيادة مساحة المدينة الصناعية تساعد على التوسعات المستقبلية للمصانع، والطفرة الاقتصادية خلال السنوات الأربع المقبلة، وتهيئة المناخ السوقي العام لكي تستفيد المنطقة من المستقبل الذي تقترب منه في ظل مشاريع المسجد النبوي الشريف التوسعية. خارطة اقتصادية شاملة وأكد محمود رشوان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة أن منطقة المدينةالمنورة بحاجة إلى خارطة اقتصادية شاملة، مشيرا إلى أن معرفته السابقة بأمير المنطقة تؤكد أن المستقبل التجاري والصناعي سيكون مزدهرا، فحصول الأمير فيصل بن سلمان عام 2004م على جائزة رجل العام في الأعمال يعطينا مؤشرا إيجابيا على أن مستقبل الأعمال في المنطقة سيكون مزدهرا، يدعمه في ذلك الوضع المتاح لإعادة صياغة اقتصاد المدينةالمنورة كمدينة بطريقة تتناسب مع تطلعات ولاة الأمر - يحفظهم الله، مضيفا وكأصحاب أعمال وتجار، نؤكد تكاتفنا مع كافة التطلعات التي يراها سموه مناسبة لأن المنطقة في حاجة للكثير من العمل، ونحن بدورنا جاهزون لتنفيذ ما يرغب في عمله عبر خطط طويلة وقصيرة المدى، مؤكدا على ضرورة الاعتناء بصناعات المدينةالمنورة، وزيادة معدلات الصناعة لكي تكون عبارة «صنع في المدينةالمنورة» سمة بارزة؛ ما يتيح لمنتجاتها القدرة على الانتشار. كنز غير مستثمر وتطرق عبدالغني الأنصاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة إلى أهمية التركيز على إيجاد دراسة كاملة لجميع قطاعات المدينة تتضمن رؤية كاملة، ورصد الاحتياجات تمهيدا للتعاطي مع الأولويات فيها ضمن عمل متكامل يشارك فيه القطاعان الحكومي والخاص، مضيفا نحن بحاجة ماسة إلى جذب الاستثمارات من داخل وخارج المملكة قياسا بحجم الثروات الموجودة لأن المدينةالمنورة تعتبر كنزا غير مستثمر، ولكي نحقق واقعا ملموسا في هذا الاتجاه لابد من العمل على وضع واستكمال وتطوير البنى التحتية في كافة المجالات سواء العمرانية أو الطرق أو النقل وغيرها بما يجعل المنطقة عنصرا جاذبا للاستثمارات، مشيرا إلى وضع برنامج بالتنسيق مع أمانة المدينةالمنورة لدعم الجانب السياحي «هذا البرنامج مازال في بداياته لكننا نتوقع منه الكثير خلال المرحلة المقبلة خاصة في ظل وجود الأمير فيصل بن سلمان». ائتلاف القطاعين الحكومي والخاص وقال محمد الشريف أمين عام غرفة المدينةالمنورة: عندما تأتلف إمارة المدينة والأمانة وهيئة السياحة والغرفة التجارية فإن هذا المربع سيكون له إيجابيات كبيرة على اقتصاديات المنطقة بلا استثناء لتشمل الجوانب التجارية والصناعية والاستثمارية والخدمية، مضيفة أن غرفة المدينة جاهزة لأن تكون واحدة من أهم الأدوات الفاعلة لتنفيذ أي برامج تنموية تسهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي التي يراها أمير المنطقة، ولاسيما أن الغرف في المملكة بدأت تدخل بفاعلية في تكوينات هيكل الاقتصاد الوطني عن طريق توفير المعلومات والبيانات والدراسات المساعدة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية، مؤكدا سعيهم في الغرفة خلال المرحلة الحالية إلى استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية والتجارية وفقا لتطلعات سموه، والحصول على تسهيلات مناسبة لمختلف القطاعات لافتا إلى ضرورة حلحلة المشكلات والمعوقات التي تواجه اقتصاد المنطقة، ومتابعة حلها مع الجهات المختصة بهدف إحراز تقدم مع الوفود الاقتصادية التي تزور المدينة تنمية للقطاع الاستثماري. وتابع، الأمير فيصل بن سلمان ابن هذا الوطن المعطاء وأحد رموزه الشامخة وهو يعلم جميع الظروف والمتغيرات التي صاحبت التنمية الاقتصادية والمتغيرات الأيديولوجية التي أثرت بشكل مباشر في حركة ومكانة ودور القطاع الخاص، ومن هذا المنطلق فنحن على تفاؤل كبير في أن يقوم القطاع الخاص بواجبه الكامل بما يخدم تطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله. تهدئة أسعار العقار من جهته يرى جمال فرغلي رئيس لجنة التثمين العقاري في غرفة المدينةالمنورة أهمية تطوير الأراضي المتاخمة للتكتلات العمرانية في المدينةالمنورة من أجل المساهمة في تغطية حاجة السوق المتزايد، ومحاولة امتصاص أي زيادة في الأسعار، مشيرا إلى أن عقار المدينةالمنورة يشهد في الفترة الحالية انتعاشا كبيرا بسبب الظروف الاقتصادية الإيجابية التي تعيشها المملكة خلال الفترة الحالية، وارتفاع أعداد الزائرين إلى المنطقة في مواسم العمرة والسياحة، وهذا يحتاج إلى توفير المزيد من المنشآت العمرانية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار والسكان، مطالبا باستكمال المشاريع العقارية ضمن نطاق الدائري الأول والدائري الثاني للحد من ارتفاع الإيجارات التي قد تزيد خلال الفترة المقبلة بسبب ضغط المشاريع على هذين الموقعين.