أعلنت جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني فوز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بجائزة الإنجاز مدى الحياة. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مؤسسة التراث الخيرية ورئيس اللجنة العليا للجائزة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال الحفل الختامي للجائزة والذي أقيم أمس في جامعة الدمام بمقرها: «إن قرار إدارة الجائزة بمنح سموه الجائزة يأتي تقديرا للمعجزة التاريخية التي حدثت في منطقة الرياض»، مشيرا إلى أن حفل تسليم الجائزة سيقام يوم الثلاثاء المقبل، مضيفا أن منطقة الرياض مقبلة على تطوير 15 كم متر مربع بالمنطقة القديمة بشكل متكامل، حيث ستكون الباكورة بتطوير 400 منزل قديم. وأضاف أن صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية وافق على إنشاء إدارة متخصصة في البلديات تعنى بالتراث العمراني والوطني، معتبرا موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية مكسبا تاريخيا، خصوصا في ظل وجود شريك حكومي يساهم في تطوير هذا الجانب، مبينا أن هيئة السياحة والآثار تعمل على الإشراف والمحافظة على التراث الوطني من خلال العمل مع الشركاء سواء البلديات أو الوزارات الأخرى. وكشف النقاب عن قرب إقرار نظام الآثار والتراث العمراني، مؤكدا أن المشروع يسير بدون مشاكل تذكر، مؤكدا أن النظام يعتبر نقلة تاريخية ويعطي التراث العمراني بعدا جديدا من ناحية التسجيل والحماية وغيرها، لا سيما وأن التراث العمراني أصبح قضية وطنية بدأ المواطنون يهتمون بها بعد فترة من التمنع والتحفظ، مؤكدا أن التراث الوطني قضية اقتصادية تسهم في توفير فرص عمل وكذلك توطين العمل، حيث سيلحظ الجميع استقطاب القرى التراثية للكثير من فرص العمل من خلال تقديم الخدمات وغيرها. وكشف النقاب عن موافقة هيئة الاستثمار العامة على إنشاء شركة للفنادق والضيافة التراثية وستبدأ باكورة مشاريعها في 4 مناطق بالمملكة برأس مال قدره 350 مليون ريال، مؤكدا اكتمال جميع الأنظمة المتعلقة بالتمويل واكتمال منظومة الشركات التراثية والتراث العمراني. وانتقد عدم اهتمام الجهات التعليمية بوضع مشروع وادي حنيفة ضمن المناهج الدراسية، خصوصا وأن المشروع حصل على العديد من الجوائز العالمية، مشيرا إلى أن المشروع سيبدأ في تصميم وإنشاء فنادق تراثية. وأضاف أن الملتقى القادم لجائزة الأمير سلطان بن سلمان سيقام في المدينةالمنورة بالتزامن مع احتفال المدينة بالعاصمة الثقافية، حيث ستقدم البلديات والجامعات التي وقعت اتفاقيات مع الهيئة تقارير تفصيلية للجهود المبذولة خلال عام، مبينا أن الهيئة لديها 600 مواطن ومواطنة مشاركين في اللجان الاستشارية للتراث العمراني بمختلف أنحاء المملكة، معلنا موافقة جامعة الملك فيصل على إنشاء جمعية لأصدقاء التراث العمراني وداعيا في الوقت نفسه جامعة الدمام لإنشاء جمعية مماثلة، مؤكدا أن الهيئة على استعداد لدعم مثل هذا التوجه بكل الوسائل.