البلوي يتكفل بديون سالم.. ونور يتنازل عن المكافأة

تفاصيل اللحظات الأخيرة يرويها أمين ل «عكاظ»:

شيع الرياضيون عامة والاتحاديون خاصة الأداري الراحل سالم الغامدي ظهر أمس حيث ووري جثمانه في مقبرة الفيصلية بجدة بحضور جماهير غفيرة.
من جهة اخرى تكفل عضو شرف الاتحاد المؤثر منصور البلوي بسداد كافة الديون لإداري نادي الاتحاد سالم الغامدي والذي توفي عقب تسجيل المهاجم فهد المولد لهدف الفريق الاتحادي في مباراة غوانزو الصيني أمس الأول والتي انتهت بخسارة الفريق (2/1) ليتأهل للدور نصف النهائي بمجموع نتيجة المباراتين لمواجهة الأهلي، مبينا أن هذا أقل شيء يقدمونه لإنسان خدم النادي بكل إخلاص وتفان، ويستحق الوفاء نظير ماقدمه للعميد في السنوات الماضية، ولا يسعهم إلا أن يسألوا الله له ولعائلته وذويه الصبر والسلوان، وأن يسكنه فسيح جناته.
بدوره بادر قائد فريق الاتحاد محمد نور وبعض زملائه اللاعبين بتقديم مكافأتهم المالية لصالح الفقيد وسيتم تسليمها لأسرته، يأتي ذلك نظير ما قدمه للنادي في السنوات الماضية، ومن المتوقع أن يقدم نجوم الاتحاد واجب العزاء في الراحل سالم الغامدي.
الجدير ذكره أن الإداري سالم الغامدي كان معجبا بالمهاجم فهد المولد، ودائما ما يوجه له النصح منذ أن كان في أكاديمية الاتحاد، وحينما علم المولد بنبأ وفاة الغامدي أجهش بالبكاء، وسعى زملاؤه اللاعبون لتهدئته وأن ما حدث بقضاء الله وأمره.
هذ وقد خيّم الحزن على مقر أكاديمية نادي الاتحاد بعد تعرض إداري الأكاديمية سالم الغامدي لأزمة قلبية أدت إلى وفاته أثناء متابعته لمباراة فريقه أمام جونزو الصيني حيث توجهت أعداد كبيرة من لاعبي الفريق الأول والألعاب المختلفة وأعضاء مجلس الإدارة والشرفيين والعاملين بنادي الاتحاد عصر أمس إلى مقبرة الفيصلية للصلاة على الفقيد سالم الغامدي ودفنه.
وقال نجم الاتحاد السابق والمدرب في الأكاديمية محمد أمين حيدر والذي انهالت دموعه وهو يشرح اللحظات الأخيرة التي فارق فيها سالم الغامدي الحياة: «كنت معه قبل أن يفارق الحياة بدقائق حيث جاء كعادته إلى مكتبه بعد أن صلى العصر كالعادة وشاهد الشوط الأول ، ومن ثم جئت أنا وزملائي المدربون في الأكاديمية وتابعنا معه الشوط الثاني وكان الفريق الصيني متقدماً بهدفين للاشيء وكان الغامدي حزيناً على النتيجة وعندما بدأ الاتحاد ينشط ويتحسن أداؤه ويصر على إحراز هدف الإنقاذ الذي يوصل الفريق إلى دور الأربعة بدأ سالم يتفاعل أكثر وجميعنا كنا نشاهد ما تبقى من عمر المباراة بأمل كبير في أن يتحقق الهدف الذي يمنحنا بطاقة التأهل وعندما أحرز فهد المولد الهدف جميعنا فرحنا وقفزنا وهنأنا بعضنا بسعادة غامرة ولكن كان سالم متوتراً أكثر من اللازم وقال لنا: لا أستطيع تكملة المباراة أنا ذاهب إلى أسفل حتى تنتهي، فذهب وكنا نعتقد أن الوضع طبيعي جداً وفجأة سمعنا بعض الزملاء في الأسفل ينادون بأنه سقط على الأرض فهرعنا إلى أسفل مسرعين ووجدناه في حالة صحية صعبة جداً واستدعينا طبيب الفئات السنية الدكتور أسعد الذي شاهد حالته وأمر على الفور بنقله إلى أقرب مستشفى من مقر النادي بعد أن شاهد الطبيب وشاهدنا جميعاً شفتيه وقد تحولتا إلى اللون الأبيض ، وقال الدكتور بأنها جلطة وحاولت أن أقوم بعملية التهوية عليه حتى تأتي السيارة التي تقله إلى المستشفى وذهبنا به في أسرع وقت.. وفي المستشفى أبلغنا بأنه قد فارق الحياة، ثم أخذ محمد أمين حيدر يذرف الدموع ويقول «أنا أعرف العم سالم منذ أول يوم دخلت فيه نادي الاتحاد وأنا في درجة البراعم وكنت البارحة الأولى آخر شخص يجلس معه وهو يتابع مباراة الاتحاد أمام الفريق الصيني إلى جوار المدرب كرامة صالح ونجم الاتحاد السابق والمدرب في الأكاديمية جبرتي الشمراني وقد حضرت لحظة تعرضه للجلطة وتخيل بعد ساعة تشاهده في كفن (إنا لله وإنا إليه راجعون) أسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان لقد عرف بعمله المخلص لنادي الاتحاد وتواجده الدائم في مقر النادي وحرصه على القيام بواجباته العملية على الوجه الأكمل وعرفت من بعض الزملاء أنه سبق وأن سقط في مباراة سابقة للاتحاد والأهلي وتعرض لجلطة في القلب وأجريت له عملية قسطره نسأل الله له الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة.