أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المملكة كانت السباقة لدعم اليمن والوقوف إلى جانب الشعب اليمني منذ تأسيسها علي يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه اله) وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) الذي ساهم في إنهاء الأزمة اليمنية ووصول اليمن إلى بر الأمان والاستقرار. وأوضح الرئيس هادي في تصريحات ل«عكاظ» أن المواقف النبيلة للمملكة تجسدت في تقديم المعونة والدعم للشعب اليمني في الجوانب السياسية والاقتصادية والشعبية والتنموية، موضحا أن الملك عبدالله حريص على إيقاف نزيف الدم وإخراج اليمن من الوضع المتأزم من خلال رعايته توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض عام 2011م. وأضاف: إن العلاقات السعودية اليمنية كانت بمثابة الرابط القوي وقد عمل على بث روح الإخاء والتعاون وتعزيز العمل المشترك السياسي والاقتصادي والأمني لننتقل من مرحلة الجيرة إلى مرحلة التعاون والشراكة الدائمة. وزاد: إن متابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتقديمه الدعم المادي في مؤتمر المانحين كمنحة يأتي ضمن جهوده المتواصلة لدعم اليمن وإيصاله لمرحلة الأمن والاستقرار. وأوضح أن اليمن تنظر إلى المملكة نظرة إعجاب وتقدير واحترام على دورها الريادي الأزلي والحريص على الشعب اليمني والذي يضاف إلى الرصيد الخير للمملكة، مشيرا إلى أن موقف المملكة في اليمن لا تقتصر على الجوانب التنموية، بل دعم الحكومة اليمنية لكي يتحقق الأمن والاستقرار. وقال هادي: عملت المملكة جهودا جبارة لتقديم الدعم للأمة العربية والإسلامية والمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار العالمي. وقال: إن خادم الحرمين قد وضع الرؤى والأهداف المستقبلية للأمة الإسلامية من خلال استضافته للقمة الإسلامية التي عقدت في مكةالمكرمة وكرست لمناقشة واقع الأمة وخرجت بنتائج إيجابية ومثمرة تعود بالفائدة المستقبلية على الشعوب الإسلامية وقضاياها المحورية وخاصة القضية الفلسطينية وقضية مسلمي بورما، ونجح في إنهاء كل عوامل التفرقة والتشتت الذي تعيشه الأمة الإسلامية والتي تستوجب وضع خطط وبرامج سريعة لمواجهة موجة الفتن والتفرقة وتعزيز العمل الإسلامي المشترك. ولفت إلى أن اليمن يقف إلى جانب المملكة ولن تنسى مواقفها الثابتة ودورها الفاعل في دعم الحكومة اليمنية بكل سخاء، مبينا بأن الوضع في اليمن يشهد تحسنا مستمرا وعجلة التغيير تسير وفقا لما هو مخطط لها ولا وجود للتخوف، فالمستقبل مثمر والخطوات جبارة وكل ما ننتظره هو السعي إلى إنجاح المبادرة الخليجية التي تلقى دعما من كل الدول الراعية لها وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي تعتبر الداعم الرئيسي والراعي المحوري للمبادرة الخليجية. وأبان أن المملكة تعتبر من الدول الراعية ليس لليمن فحسب بل للأمتين العربية والإسلامية والعين الساهرة على مصالح شعوبها وزعيمة الأمة والمدافعة عن قضاياها.