كشفت الثماني سنوات الماضية حجم التعثر لمشروع جسر تقاطع السلام، الذي أصبح أبرز المشاريع المتعثرة، رغم حيويته، حيث يعتبر شريان المنطقة المركزية باعتباره الحلقة الرئيسية في ربط الدائري الأول. وكان المشروع توقف بعد أن تمت اعادة دراسة المشروع رغم اعتماده ضمن ميزانية 1426/1427ه وتمت ترسيته على المقاول الذي بدأ العمل وقطع ما نسبته 30% من حجم العمل، إلا أنه صدر توجيه بإعادة دراسة المشروع وإمكانية إنشاء جسر أو نفق بحيث يتناسب مع انسابية الحركة المرورية، وتم اقرار إنشاء جسر لكن ظل المشروع معلقا لفترة طويلة. ويواجه كثير من المواطنين اشكالية في العبور والانتقال إلى الدائري الأول، وإن كان أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد العلى أكد أن المشروع يسير وفق العقد المتفق وينتظر أن ينتهي العمل فيه بعد عام تقريبا. وأوضح خالد نحاس أن الطريق يعتبر البوابة الرئيسية للجهتين الغربيةوالشرقية وتزيد أهميته في أن مدينة حجاج البر تقع عليه، فضلا عن أنه يربط طريق جامعة طيبة مع الجهة الشرقية للمدينة المنورة عبر جسر الصافية، وهو الطريق الموصل إلى الحرم النبوي للقادم من مكةالمكرمة عبر ميقات ذي الحليفة. وبين محمد المرواني أن الطريق يشكل المنفذ الرئيسي لأغلب سكان أحياء المدينة مثل العزيزية والفيصلية وحي السلام، فضلا عن سكان حي الحرة الغربية وما جاورها من الأحياء، مشيرا إلى أن هناك حالة من الفوضى والازدحام الشديد يتسبب فيه وجود حفريات النفق الباقية منذ سنوات. من جانبه، أوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أن وزارة النقل ليست لها علاقة بتأخير مشروع الطريق الذى يربط الدائري الثالت في طريق الجامعات، مشيرا إلى أنه لا توجد مشاريع متعثرة في منطقة المدينةالمنورة، وقال إن «التعثر يعنى التوقف نهائيا عن العمل، وتوقف المشاريع يعود لأسباب منها ظروف طارئة خارجة عن إرادة المقاول». إلا أن كاتب أقر بوجود تأخير في بعض مشاريع الطرق مثل (طريق المدينةالمنورةتبوك) ومشروع (خيبر الحائط) وطريق (الصويدرة حزره)، مضيفا أن «تأخير تنفيذ مشروع تقاطع مدخل الهجرة يعود إلى تغير المشروع من جسر إلى نفق». وبين كاتب أنه تم تحرير خطابات إنذار لعدد من المقاولين بسبب التأخير في تنفيذ واستكمال مشاريع النقل، موضحا أنه لا توجد صعوبات تواجه وزارة النقل في تنفيذ قطار الحرمين، والأمور تسير بشكل جيد، ويجري العمل مع ملاك المزارع المجاورة لأبيار الماشي خلف الدائري الثالث لتقدير التعويضات الخاصة بالمشروع، كما لا توجد عوائق في تنفيذ المشروع. يذكر أن تعثر مشروع إيصال المياه إلى حي السلام المجاور لجامعة طيبة أصاب السكان بخيبة الأمل، خاصة أن الشركة أوقفت العمل بسبب جبل صغير في مسار الأنابيب. وطبقا للمعلومات فإن إزالة وهدم الجبل الصغير تحتاج إلى جهد كبير ما دفع الشركة إلى المطالبة بتغيير مسار الطريق الرئيسي إلى موقع آخر، غير أن أمانة المدينة اعترضت على المقترح بسبب أنه يقطع طريق بعض المشاريع الحيوية الأخرى وطلبت من الشركة الالتزام بتنفيذ المسار المحدد. وأكد مدير عام المياه في المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي في تصريح سابق ل«عكاظ» أن مشروع ايصال المياه إلى حي السلام يتم العمل به وينتظر الانتهاء منه تقريبا.