استحمام السجاجيد

همسات غير مسموعة

* عدت من السفر لأجد معظم سجاجيد المنزل والصلاة.. مغسولة..
في البانيو وبالليفة والصابون القوي..
فلم يتبق لها لون أو صورة..
كبحت جماح غضبي على المتهمين وذكرتهم بفوائد الشامبو المخصص للسجاجيد..
والمكنسة الكهربائية أو الفرشاة اليدوية..
فقالوا كلها أشياء لا تنظف فالنظافة الحقيقية في الماء والصابون!
استسلمت ولم أجادل بعدها فالجدال مع الميت حرام!.
---------------------
* مشاعرنا مرهقة.. الأحداث التي تدور حولنا تمحو الأمان من نفوسنا..
وتضعنا في مقلاة الخوف.. تطمس الجمال من حياتنا.. تذيب الإحساس بمن معنا..
نتلفت رعباً حولنا لنجد الخوف.. القلق.. الألم..
مما كان ومما يكون ومما سيكون من رحيل الأمان..
ولكن يبقى شيء أهم من كل الأحداث نتمسك به.. الإيمان!
____________________
* الموت ليس النهاية أو الرحيل..
وإنما ميلاد جديد لحياة خالدة..
نسعى جاهدين لأن تكون أفضل وأطول وأكثر نعيماً!!
--------------------
* التهاب الورق.. انسداد شرايين القلم..
ورم الحروف.. قرحة الكلمات..
صاحت الهمسات.. انتظروني بعد العيد..
وأنقذوا ما تبقى من رفات الآهات!.
--------------------
* ابتهال:
(اللهم أعني على الموت وكربته.. والقبر وغمته.. والصراط وزلته..
ويوم القيامة وروعته.. اللهم اجعل خير عمري أخرى.. وخير عملي خواتمه..
وخير أيامي يوم ألقاك).