بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودعنا ملكا وحكومة وشعبا وأمة إسلامية وعربية أحد أهم وأبرز رجالات الوطن، لا يوجد إنسان «وطني» بما فينا من يقيم على هذه الأرض الطاهرة، من عرب وعجم مسلمين ومن ديانات أخرى، لا يدين للأب الوالد والفقيد الذي علمنا ماذا تعني قيمة الأمن والأمان في الأوطان وسط غابة من المعاناة لأوطان الآخرين من حولنا. رحل رجل الدولة، والد أبناء الشهيد، كل شهيد سعودي رحل يوما ترك أبناءه لأسد وزارة الداخلية، سنفتقد والأمير الحازم والرجل الطيب، رئيس لجنة الحج العليا وبلادنا على أعتاب أهم مواسمها الدينية العمرة وتليها مباشرة الاستعدادات المكثفة لموسم الحج.. ودعته الديار المقدسة التي يحتضن ثراها الطاهر رجل أعطاها ومنح من عمره الكثير من ليالي السهر على أمنها وراحة حجاجها.. عقود من عمر هذه الدولة قاد فيها معجزة سنوية تنتهي بعودة حجاج بيت الله الحرام إلى ديارهم سالمين. كم هو وداع مرير لأحد أهم مدارس هندسة صناعة الأمن في تاريخنا المعاصر لننتهي إلى القدرة على تنمية الأوطان والإنسان، ندين له لرعايته أسر الشهداء، وافتتاح إدارة خاصة تسهر على شؤونهم، وهي وحدة نموذجية بحثت ولم أجد لها مثيلا في عالمنا العربي. وأن يكون صدور قرار موافقته على إشهار جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للمرأة السعودية «للمتميزات» هو آخر ما ودع به نساء الوطن قبل إعلان رحيله ونعيه بدقائق يعني الشعور بالغصة وأنه لن يشاركنا فرحة حصول المتميزات على التكريم الوطني المستحق، وهو من القرارات التي سيخلدها التاريخ في ذاكرة المرأة السعودية. صادق العزاء والمواساة للأمتين الإسلامية والعربية وللأسرة السعودية ملكا وشعبا وللوطن الذي يرثي حارسه الأمين..(إنا لله وإنا إليه راجعون). @a22asma [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة