«سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد.. فقد اطلع محبكم على جل ما ينشر من قبل سعادتكم عبر الصحف اليومية عن ما تضطلع به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من أعمال وخدمات جليلة وما يتشرف منسوبوها بتقديمه لقاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزائرين على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم ومستوياتهم ومشاربهم. إيمانا منا بأهمية رسالة الإعلام وما يخطه اليراع ويسطره القلم وخاصة ما سطره يراع الكاتب القدير عن المسجد النبوي وحاجته إلى زيادة اللأئمة. عليه فنتوجه بالشكر الجزيل لسعادتكم ونعدكم ببذل أقصى الجهود لتحقيق صوت المواطن في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة في خدمة الوطن والمواطن وإبراز الدور المشرق للحرمين الشريفين وما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للاضطلاع بالدور القيادي والريادي في خدمة الإسلام والمسلمين وبث روح التسامح والحوار والاعتدال ورعاية حقوق الإنسان بكافة، ومن هذا المنطلق فإن محبكم يأمل أن يكون التواصل معكم دائما لما يخدم الصالح العام في إبراز النواحي الإيجابية وتلافي القصور والسلبيات إن وجدت عن غير قصد وفيما يحقق طموحات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة أيدهم الله بتوفيقه في تقديم كل ما من شأنه تهيئة الراحة والاطمئنان لضيوف الرحمن. ولسعادتكم تحياتي .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» أخوكم الداعي لكم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. يقول المثل الدارج الذي لقننا إياه عجائزنا من لدن القدم.. ليالي العيد من عصاريها وهو وإن كان استباقيا يأتي قبل الحدث وليس بعده.. وخطاب شيخنا وإمامنا وخطيبنا السابق في الفضل.. الفائز بهذا الشرف عمر أجيال عاشت في كنف نجومية الشيخ ودوت شهرته التي طبقت الآفاق وكان صوته مزماريا رقق الكثير من القلوب .. واليوم وهو يؤسس لحقبة جديدة من حياته المديدة إن شاء الله.. يكرس فيها مفاهيم جديدة تأتي من تراكمات أفرزت قاعدة علمية وفقهية وثقافية وفكرية أفني فيها ردحا من الدهر.. فأكسبته الكثير الكثير من الفراسة والتفرس واستقراء منطق الأشياء.. وكان سريع التلبية والحضور يعيش في قلب الأحداث ويعايشها ويشقى بهموم أمته الإسلامية.. ولكنه يمتاز بأنه شديد الثقة قوي الإيمان بربه .. فكان وقع خطبه المنبرية كبصيص النور الذي ينبعث من آخر النفق.. وكفى الشيخ فخرا أن أدوات الاتصال ووسائله الحديثة جعلت صوته يكاد ينفرد بالخصوصية.. ودعاء القنوت وختم القرآن برهان على منة الله عليه وفضله.. وقد تسلسل إلى شغاف القلوب وشدها إلى واحة الإيمان.. وكثرون هم من تابوا وعادوا من درب الغواية إلى الرشد والهداية.. وهو ولا أغالي أو أتعدى على الحقيقة يعزز ثرواتنا القومية في مجال الفكر والثقافة الدينية ويحسب لنا في مجال الفخر .. أريد أن أقول إن التجاوب الكريم الذي أبداه معالي الشيخ شيء جديد يحسب له ورسالته كمثله واضحة المعالم، فقط علينا أن نمهله قليلا.. وكلي يقين أنه بصدد إحداث نقلة مفصلية ونوعية تحقق المصلحة العامة متجاوبة مع رغبة الجميع.. وفقه الله لما يحبه ويرضاه.. وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة