مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق تعاملاتها على تباين    رابطةُ العالم الإسلامي تشيد بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد "إعلان نيويورك" بشأن حلّ الدَّولَتين    أمير قطر ورئيس وزراء هنغاريا يبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية    موسم الخريف: اعتدال الأجواء واقتران القمر بالثريا في قران 19    "موسم الرياض 2027" يستضيف "WrestleMania ®️ 43" الأضخم في تاريخ المصارعة الحرة    موسم الرياض 2027 يستضيف WrestleMania ® 43 الأضخم في تاريخ المصارعة الحرة    التسويق والأسعار معوقان يواجهان مربي الحمام    والدة الزميل إبراهيم القصادي في ذمة الله    ثقافة العافية الرقمية تهدد الصحة بالهامشية    الرياض الأكثر تبرعا بالدم    ضبط شخص في تبوك لترويجه الحشيش وأقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطب    الاتحاد يحصد نقاط مواجهة الفتح    فهد بن جلوي: دعم سمو ولي العهد أوصل رياضة سباقات الهجن إلى العالمية    الفيفا يتلقى أكثر من 1.5 مليون تسجيل لشراء تذاكر كأس العالم 2026    المملكة توزّع 357 سلة غذائية في مدينة بيروت    بلدية القطيف تنظم ورشة "السلامة المهنية والحماية من الحرائق"    إدارة مساجد الدمام تنظم حملة للتبرع بالدم تحت شعار "قيادتنا قدوتنا"    الاتفاق يتعادل مع الأهلي في دوري روشن    الأمير ناصر بن عبد الرحمن يفتتح معرض "حياة في زهرة" الذي نظمته جسفت عسير    بعد غياب 5 أشهر.. العالمي يزيد الراجحي يستأنف مشوار الراليات من البرتغال    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعرب عن تقديرها العميق للمملكة وفرنسا    السعودية تدين تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد دولة قطر    بنك الرياض شريك مؤسس في مؤتمر Money 20/20 Middle East    «الحياة الفطرية»: تصوير الكائنات الفطرية في بيئاتها الطبيعية لا يعد مخالفة بيئية    إجتماعاً تنسيقياً لبحث أولويات مشاريع الطرق في حاضرة الدمام    جامعة الإمام عبدالرحمن توقّع مذكرة تفاهم مع الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية    تركي آل الشيخ: التوقيع مع كانيلو الأكبر في تاريخ الملاكمة    الأسهم الآسيوية تُعزز آمال تخفيف إجراءات أسعار الفائدة لتصل إلى مستويات قياسية    الوسطاء يبيعون الوهم    في العلاقة الإشكالية بين الفكرين السياسي والفلسفي    تخريج (3948) رجل أمن من مدن التدريب بمنطقتي الرياض ومكة    التحالف الإسلامي يختتم في عمّان ورشة عمل إعلامية لمحاربة الإرهاب    150 مستفيدا من مبادرة إشراقة عين بالشقيق    أبحاث أسترالية تؤكد دور تعديل نمط الحياة في خفض معدلات الإصابة بالخرف والزهايمر    التكامل بين الهُوية والاستثمار الثقافي    مها العتيبي.. شاعرة تُحاكي الروح وتكتب بوهج اللحظة    القيادة والاستثمار الثقافي    هبات تورث خصاماً صامتاً    سِيميَائِيَّةُ الأَضْوَاءِ وَتَدَاوُلِيَّتُهَا    حراسة المعنى    الراية الخضراء    ثوابت راسخة ورؤية متجددة    مجلس الشورى.. منبر الحكمة وتاريخ مضيء    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة يُعيد قدرة المشي لستينية بإجراء جراحة دقيقة لاستبدال مفصلي الركبة    كشف مبكر لمؤشرات ألزهايمر    خريطة لنهاية الحرب: خيارات أوكرانيا الصعبة بين الأرض والسلام    تطابق لمنع ادعاء الانتساب للسعودية    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: الخطاب الملكي يؤكِّد على المبادئ الراسخة لهذه الدولة المباركة    الوفد الكشفي السعودي يبرز أصالة الموروث الشعبي في فعالية تبادل الثقافات بالجامبوري العالمي    خلال تدشينه جمعية كافلين للأيتام بالمحافظة محافظ تيماء: خدمة الأيتام تتطلب فكرًا وعملًا تطوعياً    ⁨جودة التعليم واستدامته    " كريري" يزور المدخلي للاطمئنان على صحته بعد نجاح عمليته الجراحية    محافظ الطائف يلتقي القنصل الامريكي رفيق منصور    السعودية ترحب وتدعم انتهاج الحلول الدبلوماسية.. اتفاق بين إيران والوكالة الذرية على استئناف التعاون    أكد أن النجاحات تحققت بفضل التعاون والتكامل.. نائب أمير مكة يطلع على خطط طوارئ الحج    وزير الداخلية لنظيره القطري: القيادة وجهت بتسخير الإمكانات لدعمكم    وزير الدفاع لرئيس وزراء قطر: نقف معكم وندين الهجوم الإجرامي السافر    نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يُلقي الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال الشورى في الدور التشريغي 9 اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لست راضياً عن السياحة.. وتطوير جدة التاريخية لم يحقق المنافع للملاك
الأمير سلطان بن سلمان من منبر حوار عكاظ للمسؤولية المشتركة:
نشر في عكاظ يوم 31 - 05 - 2012

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عبر منبر حوار المسؤولية المشتركة الذي دعت إليه «عكاظ» أنه صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على قرار تنظيم متكامل مع وزارتي الخارجية والحج يتعلق بتأشيرة السياحة المرتبطة بالمعتمرين.
وتحدث الأمير سلطان بن سلمان في بداية الحوار عن المكانة التي تتبوأها المملكة على الصعيدين العربي والمحلي، مؤكداً في الوقت ذاته أن المملكة تحظى بتقدير عالمي ، واستقرارها وتطورها محل إشادة العالم بأسره، مضيفا أن هذا الأمر دافع للمواطن ليؤمن بأن المملكة القلب النابض والعمود الفقري للعالم العربي في ظل الاستقرار الذي يشهده ولله الحمد، مضيفا في أوقات اختلاف وجهات النظر والحاجة للرأي السديد والمشورة فإن المملكة أثبتت أنها وجهة لذلك.
وكشف الأمير سلطان بن سلمان إلى أن جولاته في مناطق المملكة باعتباره مواطناً وليس مسؤولا، تمخضت في العثور على مواقع لم يرها أكثر من 95% من سكان المملكة، وأضاف «أتحسر عندما أستذكر أن المواطن محروم من هذا الوطن ، كما أنه يسكن بلده لكنه لا يعيش فيه، والهيئة تتطلع أن نعيش الوطن قبل أن نسكنه ومهمتنا اليوم الأساسية أن نخرج المواطن من مواقع التواصل الاجتماعي، ونخرج التاريخ من بطون الكتب، إلى المواقع الإسلامية التي غيرت وجهة البشرية، ومن ثم نهيئ الأماكن التي شهدت توحيد الوطن وانطلقت منها سرايا التوحيد التي شارك فيها كل أبناء الوطن».
نعمة النفط
وأبان رئيس الهيئة العامة للسياحة أن قيمة المشاريع التي يجري عليها العمل في الوقت الراهن تبلغ نحو 290 مليارا بما فيها مشروع القطار، منوهاً إلى أنه لو وجد مقاولون أكثر ورجال اقتصاد أكثر لاستوعبت مشاريع أكثر ، منوها في الوقت ذاته إلى أن النفط نعمة نتمنى أن تكون أكثر والثروة ليست محط انتقاد وما يزيد اعتزازنا رغم الأخطاء والفساد والتعطل أن موارد النفط تصب مباشرة في صالح المواطن وتسهم في تنمية الوطن وتقدمه».
تقصير الإعلام
واستعرض الأمير سلطان بن سلمان الدور الريادي للمملكة في التعاطي مع الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية كما أنها تخترق كثيرا من الحواجز لتأدية أدوار نبيلة تتواءم ومكانة البلد» يرى الجميع كيف تتحرك المملكة، والعمل في هذا الجانب لا يندرج تحت مفهوم العلاقات العامة أو قناة تلفزيونية تريد أن تشكل لها شخصية بل بالعكس فالإعلام مقصر في رسم صورة الوطن وقوته وشخصيته ومكانته، إضافة إلى تقاعسه في الوصول لمستوى الوطن وأهله وسماتهم وخصائصهم، في ظل وجود بلدان اخترعت قنوات لتصنع لها شخصية وكيانا»
خادم الحرمين والمواطن
وقال رئيس هيئة السياحة والآثار «بلادنا تحركت في كل اتجاه، ومن يقول إنها تدخلت في كذا أو عملت فهو لا يعرف التاريخ ، وقائدنا وملهمنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم ذكر بنفسه في خطابه للمواطنين أنه خادم لكم ، وأنا أقول اليوم هو خادم الحرمين الشريفين ثم خادم الشعب وهذا اللقب أطلقه حفظه الله وقريب من نفسه»
أنظمة جديدة
ونوه الأمير سلطان بن سلمان إلى أن المواطن السعودي من أعلى الفئات المستهدفة كونه يصرف مبالغ كبيرة وهذا لا يعني أنه مشاغب وإن وجد فهم قلة، والمملكة ليست بلداً منغلقا بل تستقبل ملايين البشر سنويا وتدير شؤونهم بشكل محترف، ومن خلال «عكاظ»عقر دار كل جديد أعلن أنه صدرت موافقة الأمير نايف على تنظيم متكامل مع وزارة الخارجية والحج يتعلق بتأشيرة السياحة المرتبطة بالمعتمرين يستهدف فئة معينة من الزوار».
وذكر الأمير سلطان أن نظام السياحة العام ونظام الآثار والتراث العمراني الجديد سيصدران نهاية العام، مؤكدا أن الآثار الوطنية جزء من المكون التاريخي للبلاد والشخصية والهوية الوطنية، فالإسلام ولد في الجزيرة العربية وانطلق من مكة المكرمة، لم يكن في أرض فارغة من الحضارات كما يروج له بعض المستشرقين، بل في أرض حضارات مشبعة بالثقافة.
وزاد قائلا «كانت مكة المكرمة في تلك الحقبة نقطة انطلاق القوافل، وكأن الدين الإسلامي نزل ثم انتشر في موقع شبيه بانطلاق وقوة انتشار الشبكة العنكبوتية اليوم من خلال انطلاق رسالة الإسلام عبر القوافل وعبر الكلمة، ونحن اليوم نثبت عظمة هذا الدين العظيم لأننا نظهر حضارات متعاقبة، لدين أصبح منهجا وجامعا لنا كأمة في المملكة.
مشاركة الشباب
وشدد الأمير سلطان على ضرورة أن يتعرف الشباب على بلادهم، ووحدتهم الوطنية وكيف تطورت كونها لم تتبلور في كتب التاريخ، أو قصر المصمك، أو في محطة تلفزيونية، أو جراء تدخل دولة أجنبية بأيدٍ مأجورة، منوها إلى أنها انطلقت ذاتيا منذ مئات السنين عبر تراب الجزيرة والمواقع الأثرية تحكي قصصا عن الإسلام، ومراحل تكون المملكة، ودور الهيئة في هذا الجانب إعادة رونق هذا التاريخ وإخراجه من الكتب ليصبح واقعا يعيشه المواطن.
قدرة التماسك
وتطرق الأمير سلطان بن سلمان لنقطة دار الحديث حولها خلال لقائه رئيس المكسيك فيليبي كالديرون قبل نحو عشرة أيام قائلا «تساءل الرئيس المكسيكي عن قدرة المملكة على التماسك في ظل ما يدور حولها من مخاطر، فكان الرد أنه خلال حقبة تاريخية وصلت موجات التغيير من الشرق والغرب وكانت حينها متنوعة، إلا أن الخيار كان واحداً تمثل في كلمة التوحيد والقيم الإنسانية، إضافة للانفتاح المقنن الذي لا يخالف الشريعة الإسلامية» .
عدم الرضى
وعن السياحة المحلية قال الأمير سلطان«ننتظر في هذا الشأن فرصا كبيرة جداً في ظل ما تهيأ لها لتسير كما يجب، أنا اليوم أستطيع القول كمواطن ومسؤول أني غير راضٍ عن السياحة المحلية، وخلال ما رأيته من أهل هذه البلاد وثرواتها وطبيعتها فإنه في حال دعم هذا الجانب حاله حال أي قطاع اقتصادي آخر، ستكون السياحة الاقتصادية الخيار الأول للمواطن السعودي».
معوقات وتحديات
وفي أولى المداخلات للحضور طرحت مدير عام الإشراف النسائي الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية سابقا والمستشارة الاجتماعية نورة آل الشيخ تساؤلا عن دور الهيئة من المنطقة الشمالية، وعن الخطط المستقبلية في جانب الخدمات المقدمة على الطرق، إضافة للحاجة الماسة لتطوير جانب الخدمات فيما يخص السياحة الدينية وتقديم المنتج المحلي من خلال الأسواق التراثية.
وخلال إجابة الأمير سلطان بن سلمان، أكد أن ما يعترض عمل الهيئة لا يتعلق بعدم توفر مقومات بيئية أو طبيعية أو كنوز تراثية أو سوق، بل على العكس يتوفر سوق ضخم جداً، ولكن المشكلة أننا لا نخدمه ولا نستفيد كما يجب».
وتابع الأمير سلطان «كل ما يحتاج لتطوير السياحة الوطنية قدمناه إلى دوائر صناعة القرار في 1427ه، وشارك في صياغتها 7 آلاف مواطن ومؤسسات حكومية ، وعندما حدثنا هذه الخطة قبل عامين جاءت الأرقام قريبة ما يؤكد أن الخطة التي قدمت آنذاك ناجحة.
وأضاف أعدت الهيئة تقريرا عن فرص عمل المجلس الاقتصادي الأعلى ورفع إلى مجلس الوزراء وسيعتمد قريبا ، والسياحة توفر آلاف الفرص الوظيفية إذ أن قطاع السياحة بالمملكة يعد ثاني قطاع بالمملكة تمت سعودته بنسبة كبيرة رغم أنه يفتقد للكثير من مقومات الدعم كبرامج التمويل وغيرها، مشدداً على أن السياحة مجال واسع وقابل للسعودة بشكل كبير وقادر على إيجاد فرص العمل للشباب السعودي الذي يتطلب منا أن نقدم له عملا يؤمن له حياة كريمة في شتى أنحاء المملكة، وفي ظل هذا لابد من صندوق لدعم السياحة الوطنية، وعدم وجود الصندوق يؤثر بشكل كبير على السياحة وتحسين الخدمات فيها.
استراحات الطرق
وزاد الأمير سلطان: «فيما يخص استراحات الطرق نبذل جهودا لتطوير وتحسين الخدمات على الطرق، وفي هذا الصدد سيعلن خلال هذا الشهر وسيكون قرارا تاريخيا يعتني بهذه الاستراحات، لا سيما أن 86% من السياح المواطنين يستخدمون الطرق البرية في تنقلاتهم.
وأبان رئيس الهيئة العامة للسياحة أن قطاع السياحة الوطنية هو ثاني نشاط تشكل فيه نسبة السعودة 26%، على الرغم من عدم وجود أي دعم مالي، وهذا أوجد فرصا وظيفية كثيرة في قطاع السياحة وتوفر الوظائف للنساء والرجال المتعلمين والأميين، وتوظف الناس في بيئتهم.
المعوقون الشباب
وتساءلت آل الشيخ عن المعوقين في ظل أن 80-90 % من الخدمات الخاصة موجهة للمعاق ولكن حين يصبح شابا يفتقد للخدمات المقدمة ، فماذا ستقدم جمعية المعوقين للشباب من خدمات خاصة وأخرى عامة.
فأجاب الأمير سلطان قائلا «فيما يخص المعوقين هناك مجلس أعلى لهذه الفئة نأمل أن يشكل قريباً ولكن كثيرا من القرارات المعنية بالمعوقين تمت الموافقة عليها، وكان آخرها نظام الوصول الشامل الذي ضمن في كود البناء وهناك حراك في هذا الشأن».
تجربة معقدة
وفي مداخلة للدكتور نزيه نصيف تناول ثلاثة محاور كانت عن أبرز المعوقات التي تواجه الجذب السياحي في المملكة وما الحلول، والدول المستهدفة للسياحة وما الفئات السنية المستهدفة، كذلك ما دور الهيئة في المنطقة التاريخية في جدة.
وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في إجابته على الشطر الأول أن معوقات وتحديات السياحة كبيرة وكثيرة، وتجب مباشرتها والعمل على حلها، ملخصا تلك المعوقات في المرافق والخدمات، وعدم جود شركة وطنية تحدث نقلة نوعية في البنية التحتية للوجهات السياحية، وأضاف تجربة السياحة معقدة وفي هذا الصدد أبرمت الهيئة اتفاقيات تعاون مع 45 جهة حكومية ما تمخض عنه نتائج جيدة.
صندوق تمويل
وأبان الأمير سلطان أن الهيئة تطالب الآن بإيجاد برنامج تمويل سياحي أسوة بالصناديق الأخرى مثل العقارية أو الصناعية ليساعد هذا البرنامج في انطلاق السياحة مثل تحويل الفنادق إلى منتجعات وهي ثغرة قوية وضخمة في السياحة الوطنية التي لن ترى النجاح بدونها، كذلك لابد من إيجاد شركة وطنية قوية حكومية ضخمة للدولة لتساعد على تطوير العمل السياحي، مشيراً إلى انتهاء الهيئة من جميع الترتيب للإعلان عن شركة قابضة بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة.
الدعم الحكومي
وأكد الأمير سلطان أن هجرة المواطنين السعوديين الموسمية ستستمر باتجاه الدول التي استثمرت في تطوير السياحة لجذب السائح وتوفير أرقى الخدمات وبالأسعار التي تناسب جميع الفئات والأسر، ما لم يتم توفير الدعم الحكومي للاستثمارات الأساسية والمشاريع المميزة، وتنفيذ البنية التحتية التي لا يمكن أن يقوم بها إلا الدولة ويعتمد عليها توجيه بوصلة المستثمرين نحو القطاع السياحي وليأتي بعد ذلك دور القطاع الخاص الذي يسهم لاحقاً في تطوير المشاريع السياحية المتنوعة، وهو النموذج الذي بنيت عليه جميع القطاعات الاقتصادية الناجحة.
أنظمة جديدة
وأضاف «أود الإشارة إلى أن نظام السياحة العام ونظام الآثار والتراث العمراني الجديد سيصدران نهاية العام كما أن وزارة الداخلية ذكرت عن السياح الأجانب أنه لم تحدث مشكلات أمنية أو أخلاقية أو خلاف ذلك، حدثت للزوار وهذا يؤكد أن العمل منظم ويسير وفق خطط مقننة» .
عاشق جدة
وفيما يخص جدة التاريخية قال الأمير سلطان«جدة ليست لأهل جدة وإن كانت كذلك فأنا من أهل جدة وأنا عشت في جدة ولو أن هناك ضرائب مفروضة على سكانها لدفعتها، ولدي علاقات وصداقات ممتدة وقرابات في أهالي جدة، وإن كان المواطن لابد أن يولد فيها كي يكون جداوياً ».
وزاد أشعر بالحسن وأتحسر حينما أرى جدة التاريخية تنهار وعندما قررنا سحب الملف من التصنيف لأن تقديمه كان يشكل خطورة في ظل عدم صدور قرارات وتأخر تمويل سبق الوعد به، وخلال هذه الفترة جمعت 5 ملفات عن الموقع واطلعت عليها ، لكن هناك ثغرة حقيقية لفتت نظري لأول مرة أعلن عنها وهم الملاك الذين حرموا من أن يتدخلوا لإنقاذ المنازل الخاصة بهم في ظل العلاقة المنعدمة بين الملاك والبلديات.
ثغرات وتفاؤل
وتابع الأمير سلطان بن سلمان قائلا«وجدت في الملف ثلاث ثغرات أساسية هي الملاك والأوقاف والتي قيل إنها تشكل 60 % وهي أقل إضافة إلى أن خطة تطوير جدة التاريخية والمحافظة عليها لم تتواءم مع متطلبات العصر وإمكانية تبادل المنافع مع الملاك ثم عقد اجتماع والذي تمخض عنه إعادة تركيب مشروع التشجير والتطوير وهذا الملف سيقدم بالكامل لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، كما أنه في غالب الأمر سيعاد تقديم الملف بعد أن تعاقدت الهيئة مع اثنين من خبراء اليونسكو المتقاعدين ممن أشرفوا على ملفات التراث العمراني وسبق لهم زيارة الموقع وأبدوا تفاؤلهم بالمسارات والمشروع الجديد وسيعاد الملف بإذن الله نهاية الصيف أو بداية الخريف في العام المقبل وهذا يحتاج إلى تكامل وتعاون من الجميع».
منع الخيام
ومن الجانب النسائي انتقدت مصممة الديكور المهندسة أمل الزهراني قرار منع إقامة خيام التسوق في جدة في ظل إقامتها في مناطق المملكة، متسائلة عن مدى تأثير هذه الخطوة على تطور السياحة الداخلية .
فأجاب الأمير سلطان«هذا القرار شأن وزارة التجارة، وبالنسبة للمنع فإنه لا يشمل جدة بل معمم على جميع مناطق المملكة وبحكم عملي في الدولة استلمت توجيها بالمنع ، ونحن في جمعية المعوقين نعاني من هذا القرار».
استراتيجية بحرية
فيما تساءل الدكتور حسن حجرة رئيس بلدية الطائف السابق عن دور الهيئة في تطوير والعناية بالسياحة البحرية في ظل الكنوز السياحية التي تزخر بها المملكة؟
تحدث الأمير سلطان«أنجزت الهيئة استراتيجية تنمية البحر الأحمر تم إنجازها منذ خمسة أعوام، وصممنا مشاريع جاهزة ومطروحة للاستثمار لكننا نحتاج شركة لتنمية السياحة ونحتاج صندوقا سياحيا، ناهيك عما تم إنجازه من خطط لكنها تحتاج إلى إجراءات فاعلة وأضاف المشروع الذي يتضمن برنامجاً تنفيذياً، ينطلق من رؤية محددة حتى عام 2025، عبر مراحل متدرجة وفق إطار زمني ومنجزات واضحة لكل سنة من مدة الاستراتيجية ، ما يضمن تحقيق نتائج ملموسة بمقاييس رائدة في مجالات التطوير السياحي، ويلبي الحاجة إلى تكامل الخدمات والمرافق على امتداد هذا المحور».
توجه للتطوير
وعاد الدكتور حسن حجرة متداخلا «ما مدى رضاكم عن العروض السياحية التي قدمت خلال عشر سنوات الماضية في ظل افتقاد المواطن إلى المعلومة الحقيقية عن المقومات السياحية في المملكة؟ .
فكانت إجابة الأمير سلطان: «الوجهة الحالية للهيئة تركز على السائح المحلي كذلك سوق ضخم مقدر بنحو 150 ألفا سنويا يمثلون المواطنين الأجانب وهم المقيمون العاملون في المملكة، كما أن الهيئة تعمل على تطور مسارات الشباب والمغامرات إضافة إلى مسار كبير جداً يجري العمل عليه وفق توجيه خادم الحرمين الشريفين أنه سيقدم مقترحا بالتعاون مع وزارتي التجارة والمالية لمجلس الوزراء لإنشاء هيئة متخصصة للمعارض والمؤتمرات يتضمن استراتيجية متكاملة لتطوير صناعة هذا القطاع، وسيطلق العنان لصناعة ضخمة وسيغذي كل قطاعات الصناعات كما أن لها أثرا اقتصاديا متولدا ينعش ويشكل اقتصادا واسعاً».
فريق العمل
عبدالله عبيان، عبدالله الحسون، ماجد زيدان، ، إبراهيم عقيلي، محمد عبده الهتار، محمد المؤيد، عدنان شبراوي، سعيد النغيص، علاء إبراهيم، رمزي الأقصم، محمد عسيري، إبراهيم جرادة، مهند إسحاق، رمزي عبدالجبار.
تصوير: مديني عسيري، محمد باكراع، محمد المالكي، غسان الجحدلي، تركي شوه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.