تعيش معلمة عاشت فاجعة حادث مروري مع زميلاتها على خط الساحل يوميا في كابوس سوداوي حينما تداهمها ذكرى الحادث الذي غيب زميلاتها، وكتب الله لها عمرا جديدا، غير أنها بعد عدة أيام من الحادث اكتشفت أنها مصابة بكسور في قفصها الصدري، إذ أن الطاقم الطبي الذي باشر حالتها عقب الحادث لم يكتشف تلك الكسور وكتب لها روشتة الخروج. وأوضحت المعلمة معسدة الفهمي الناجية من حادث معلمات الساحل مؤخرا أنها ما زالت تعيش في رعب اللحظة المأساوية وتدمع عينيها كلما تذكرت زميلاتها الراحلات. وتابعت أن من أكثر الأمور التي أصبحت بمثابة وجبة يومية لها صوت ونان الإسعاف الذي حملها من موقع الحادث إلى مستشفى النور في مكةالمكرمة، موضحة أن الفريق الطبي الذي كشف على حالتها أكد أنها لا تعاني من أي إصابات، ما جعلها تعود إلى منزلها لكن كانت ثمة هواجس تساورها ببطء خفقان قلبها، وتزايد آلامها فراجعت أحد المستشفيات ليكتشف الأطباء كسورا في قفصها الصدري غابت عن الطاقم الذي باشر حالتها بعد وقوع الحادث مباشرة. يذكر أن مدير إدارة التربية والتعليم في الليث محمد الحارثي شكل لجنة عاجلة للنظر في حالة المعلمة ومتابعتها وقال «تم تشكيل لجنة لها وسيتم رفع مطالبها إلى الوزارة بنقلها إلى مكةالمكرمة بناء على طلبها بعد تأكيد وزير التربية والتعليم على تلبية كل احتياجات المعلمات المصابات في الحادث.