نفى مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى هشلان الشائعات التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي في الشبكة العنكبوتية بأن سد نجران، والواقع على بعد 25 كيلو مترا عن المدينة، أصبح يشكل خطرا على المنطقة إثر تعرضه إلى تشققات وتصدعات، وأن عمره الافتراضي انتهى، إذ مضى على افتتاحه نحو 31 عاما. وأكد المهندس هشلان ل «عكاظ» أن سد نجران في أفضل حالاته ولا توجد أية إشكالية فيه، مؤكدا بأن السد يعمل كما يجب ومن أجل الغرض الذي أنشئ من أجله. وفي سؤال عن عمر السد الافتراضي، قال المهندس هشلان «دائما الأعمار الافتراضية للسدود تعتمد على سعة البحيرة وقدرتها على استيعاب الكميات المستهدفة، فسد نجران والكميات المستهدفة 86 كيلو م3 من المياه، والسد قادر أن يحجز 86 مليون م3، وبالتالي عمره كأنه انتهى أمس. فأعمار السدود دائما تكون على قدر استيعاب البحيرات، بعضها يكون 20 سنة وبعضها 50 سنة وبعضها 200 سنة». وبين المهندس هشلان بأن نسبة ارتفاع المياه في سد وادي نجران ثمانية أمتار ونصف، مشيرا إلى أن نسبة المياه مؤخرا بلغت 6،4 ملايين ألف متر مكعب. في المقابل، أعلن مدير الدفاع المدني في منطقة نجران اللواء ناصر سعيد عسيري عدم تلقي إدارته أي بلاغ رسمي حول تعرض السد إلى تشققات لا من قريب أو من بعيد. يذكر أن سد نجران يعد من أهم المعالم الحضارية البارزة في منطقة نجران، إذ أن شكل السد اسطواني ومقوس بنصف قطر 140 مترا وعرضه 9.50 متر وأقصى ارتفاع له من الأساسات إلى القمة 73 مترا وطول قمته 274 مترا ويحتوي على 110000م مكعب من الخرسانة ويمر من فوقه طريق على جسر عرضه 4.5 متر، وبلغت تكلفة السد الإجمالية 277 مليون ريال.