الراجحي يدشن صالونه الأدبي الموسمي ويحتفي بضيوفه بمنتجعه بالرياض    رسالة سعودية: لا "لاحتكار الجنوب" ولا لفرض الأمر الواقع في "حضرموت والمهرة"    اجتماعات برلين تعيد التفاوض بين أوكرانيا وروسيا    جنوب السودان وكردفان تحت ضغوط المناخ والصراع    مسلح يقتل شخصين ويصيب تسعة في جامعة أميركية    أخضر "تحت 23" يهزم الإمارات ويبلغ نهائي الخليج    ‫رينارد: علينا التركيز والحذر    ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس جمهورية الصين الشعبية تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين    تعليم منطقة الباحة يعلن تعليق الدراسة يوم غدٍ الاثنين    شقيق الإعلامي علي العكاسي في ذمة الله    جناح إمارة منطقة تبوك يوثق تنوع الإرث الطبيعي والتاريخي في معرض وزارة الداخلية بمهرجان الإبل    الوسط الثقافي يفجع برحيل صاحب الحزام    فقدان السمع مبكرا لدى المراهقين    مدير شرطة منطقة جازان يقدم التعازي لشيخ قبيلة العكرة في وفاة شقيقته    ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس الصين    الغامدي يزور جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية    أمير تبوك يوجه بتوزيع معونة الشتاء في القرى والهجر والمحافظات على نفقة سموه الخاصة    الأمير سعود بن نهار يطلق جائزة الطائف للعمل المجتمعي والتطوعي في دورتها الثالثة    الأخضر يختتم استعداده لمواجهة الأردن في نصف نهائي كأس العرب    شراكة مجتمعية بين أمانة القصيم وجمعية ماء    الأمير سعود بن نهار يُدشّن مشروع الحافلة الذكية لشركة الاتصالات السعودية بالطائف    اختتام المؤتمر الدولي لخالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث    أمير جازان يستقبل رئيس النيابة العامة بالمنطقة    المملكة تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية    ديبورتيفو ألاهويلنسي الكوستاريكي يتوّج بلقب النسخة الثانية من بطولة مهد الدولية للقارات لكرة القدم    الأفواج الأمنية بجازان تقبض على شخص لترويجه 11كيلو جرامًا من نبات القات    جدة والرياض.. بنية رياضية تعزز جاهزية كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026    42 ميدالية سعودية في آسيوية الشباب البارالمبية    حضورٌ دوليٌّ رفيع في المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات بالرياض    استعدادت لانطلاق النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للأوقاف    هيئة الربط الكهربائي وجمعية طاقة مستدامة توقعان اتفاقية نحو مستقبل طاقة مستدام    نمو أعداد الممارسين الصحيين إلى 800 ألف    مدينة الملك سعود الطبية تدشّن اليوم العلمي الأول لزراعة الأسنان لعام 2025    أمير منطقة جازان يستقبل سفير إثيوبيا لدى المملكة    حركة الوجود    الغرور العدو المتخفي    لا تكن ضعيفا    رئيس بلدية صبيا يواصل المتابعة الميدانية لسير العمل في مشروع الكوبري    السجل العقاري يدعو الملاك لاستكمال التسجيل قبل 19 مارس 2026    بدء المرحلة الثانية من مبادرة تصحيح أوضاع الكائنات الفطرية بالمملكة    أثر الذكاء الاصطناعي: لماذا مستقبل العمل هو الإنسان والآلة    أمير الرياض يستقبل رئيس المحكمة الجزائية المعين حديثًا بالمنطقة    محافظ الأحساء يكرّم عددًا من ضباط وأفراد الشرطة لإنجازاتهم الأمنية    تجمع القصيم الصحي يحصد ثلاث جوائز وطنية في الرعاية الصحية المنزلية لعام 2025    فهد الطبية الأولى عالميًا خارج الولايات المتحدة كمركز تميّز دولي لعلاج الجلطات الرئوية (PERT)    البحري شريك استراتيجي لمبادرة ويف لدعم تعافي المحيطات والنمو البحري المستدام    استمرار هطول الأمطار.. والدفاع المدني يحذر    كورال المركز الوطني للفنون المسرحية في الصين تقدم عروضا في مركز إثراء بالسعودية    مانشستر سيتي في اختبار صعب أمام كريستال بالاس    وسط حصيلة متزايدة لضحايا غزة.. استشهاد فلسطيني متأثرًا بجراحه في خان يونس    وسط انتقادات واشنطن لقرار أممي.. مؤتمر دولي لبحث إنشاء «قوة غزة»    تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية.. دورات متخصصة لتأهيل الدعاة والأئمة ب 3 دول    تعزيز الأمن الغذائي المستدام    ضبط 19.5 ألف مخالف    يسرا اللوزي تستعد بمسلسلين لرمضان    أمسية شعرية وطنية في «جدة للكتاب»    فسح وتصنيف 40 محتوى سينمائياً    العزاب يغالطون أنفسهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سأتصدى للفساد وسأشهر بالفاسدين
أكد أنه لا أحد فوق القانون .. أمير منطقة الباحة ل «عكاظ»:
نشر في عكاظ يوم 09 - 04 - 2012

أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة أنه يجري الآن دراسة إمكانية إنشاء هيئة عليا مهمتها العمل على تطوير المنطقة في مختلف المجالات برؤية أشمل ووفق دراسات دقيقة. وأقر أمير منطقة الباحة في حوار موسع مع «عكاظ» بوجود نقص في الخدمات الطبية التخصصية في المنطقة الأمر الذي يضطر السكان إلى البحث عن العلاج في الرياض وجدة، كما أقر بوجود نقص في البنية التحتية التي يحتاج إليها زوار المنطقة.
وكشف الأمير مشاري بن سعود الذي عين بأمر ملكي أميراً لمنطقة الباحة قبل عام ونصف تقريبا عن وجود حالات فساد مالي وإداري سجلت في المنطقة وأنه «سيضرب بيد من حديد، وسيتصدى لأوجه الفساد وكل ما يشتم منه رائحة الفساد». وزاد«لا أحد فوق القانون، والمملكة تحكم بشرع الله ولا أحد فوق الشرع، وكل القضايا التي تثار أو أثيرت أو قد تثار مرجعها لجنة تحقيق محايدة وصريحة ثم تحال إلى محكمة تحكم بشرع الله، ليعلم الجميع أن القوي إذا كان صاحب حق فلا ينازع في حقه، والضعيف إذا كان صاحب حق فلن يؤخذ حقه، وأنا أؤكد لك ذلك، والله على ما أقول شهيد.
4 ملفات
• عام ونصف مضت على توليكم حقيبة الإمارة بأمر ملكي، ما الملفات التي تعملون عليها سمو الأمير خلال هذه الأيام؟ وهل تحقق لكم ما تطمحون إليه؟
• لا شك أن الباحة تمضي وفق برامج وخطط التنمية نحو توفير كل فرص التطور والنماء، وقد قطعت شوطا في هذا المجال وتوفر لها العديد من المشاريع والخدمات التحتية ومن غير المبالغة إذا قلت بأنها حاليا أشبه بورشة عمل، حيث إن المشاريع في كافة أرجائها بالسراة وتهامة والبادية تواصل حلقات البناء والتطور.
أما الملفات التي نعمل عليها حاليا فأستطيع أن أوجزها في الآتي:
أولا: استكمال كافة المشاريع الخدمية وربط أطراف المنطقة ببعضها البعض لتكون متناغمة مع بعضها في شتى الخدمات.
ثانيا: تأسيس جائزة تعنى بالمبدعين وسيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال شهر وسيحضر انطلاقتها مسؤول بارز.
ثالثا: عقد المنتدى الاقتصادي الأول بحضور أصحاب السمو الأمراء والوزراء ونخبة من المستثمرين وستطرح ضمن محاورة أوراق عمل لعدد من المسؤولين في الدولة، كما سيتم الكشف عن فرص الاستثمار في المنطقة.
رابعا: الملف السياحي، حيث تم الانتهاء من تشكيل اللجان برئاسة وكيل الإمارة من أجل الإعداد لصيف الباحة، كما يأتي ضمن اهتمامات هذا الملك الرسم المستقبلي للهوية السياحية في المنطقة لتكون جاذبة للاصطياف.
أنا بشر
• أنت ممثل لإنسان المنطقة لدى القيادة ولدى صناع القرار، كيف يمكن تحقيق أحلام أهالي المنطقة ذكورا وإناثا كبارا وصغارا؟
• لقد أمضيت منذ تشرفي باستلام مهام عملي ما يقارب العام والنصف، وقد منحني هذا الوقت فرصة لمعرفة الكثير عن المنطقة وتطلعات أبنائها، وكذلك فإن اللجان المحلية والبلدية ومجلس المنطقة وفرت المزيد من المعلومات والتي على ضوئها يتم تحديد ما نتطلع إليه، وكذلك ترتيب الأولويات.
نحن حريصون أن تكون الجهود والعطاءات وفق رؤى مشتركة ومدروسة من قبل اللجان وجهات الاختصاص، ونحن بدورنا نقوم بالتنسيق المستمر مع الجهات الحكومية والوزارات حيال ترتيب إليه تحقيق التطلعات ونسعى جاهدين للعمل من أجل إرضاء المواطن وتوفير المناخ الملائم لفرص التطور للمنطقة وأهلها.
أنا على يقين بمشيئة الله، أن الباحة ستشهد في مستقبل الأيام القريبة الكثير من الإنجازات وستظهر إلى الواقع العديد من الدراسات والآمال التي نسأل الله أن يكللها بالنجاح والتوفيق وأن يجعلها مصدر خير ونفع للمنطقة وإنسانها.
أنا أعمل على وضع الخطط ومراجعة الجهات المختصة في الوزارات من أجل دعمها والإلحاح على تنفيذها، قد نوفق وقد لا، لكننا سنحاول ولن نيأس وسأدافع عن كل مطالب المواطنين وتطلعاتهم في كل مكان، سأكون صوتهم الذي لا يهدأ وهذا واجبي، ونأمل أن نحقق كل ما يصبو إليه أبناء الباحة الكرام.
مهرجان استثنائي
• هل ستشهد الباحة هذا العام مهرجانا صيفيا مميزا، وما أبرز ملامحه؟
• طموحنا، تطلعاتنا، لا حد لها، نحن نفكر في رؤى متقدمة لمهرجان يكون استثنائيا، هذا العام فوضنا كل محافظة لتتولى تنظيم فعاليات تتناسب وهويتها، وتقدم ألوانا متعددة من الفرح، ولها الحق في الاستعانة بالشباب والنابهين، وسيكون هناك منافسة بين المحافظات لتقديم كل جديد ومفيد، علما بأن اللجان قد شكلت في الباحة والمحافظات وشرعت فعليا في التخطيط والإعداد ويقوم وكيل إمارة المنطقة بالمتابعة والتنسيق لأعمال هذه اللجان.
بنية تحتية ضعيفة
• لكن البنية التحتية سمو الأمير غير متوافرة؟
• المنطقة حالمة وجاذبة للسياح صيفا، والبنية التحتية التي تريح السائح موجودة وطموحنا الارتقاء بها نحو الأفضل، وخلال المنتدى الاقتصادي المقبل سنكشف عن فرص متنوعة للمستثمرين في كل المجالات، وبدون شك مجال السياحة سيكون حاضرا بقوة من خلال الاستثمار في الفنادق والشقق وأماكن السياحة ليلا، وهذا يحتاج مساهمة أهالي المنطقة الذين هم خارجها ويمتلكون رؤوس أموال، مشاركتهم ستجعل السياحة في الباحة تنهض وتزداد فيها الحركة الاقتصادية والتجارية، مع العلم بأن صيف هذا العام سيشهد تدشين عدد من الوحدات الفندقية إضافة إلى مراكز تجارية ومطاعم شهيرة.
ندرة في النزل ودور الإيواء
• تئن الباحة من ندرة دور الإيواء وتحديدا الفنادق والنزل السياحية، ماذا أنتم صانعون في ظل عدم وجود سوى فندق يتيم؟
• تحدثت بشكل مباشر مع مالك الفندق ووعد بتحسينه؛ ليكون مميزا ويليق بالمنطقة وإنسانها، وإذا لم ينفذ وعده سنلجأ إلى أساليب قانونية لإنهاء التعاقد، ولكن هناك مستثمر الآن يقيم فندق في بلجرشي وهو فندق جيد وضعنا حجر أساسه قبل سبعة أشهر، هناك مستثمر آخر قدم أوراقه إلى وزارة المالية للحصول على قرض من أجل إقامة فندق في مدينة الباحة، وهناك القرية التراثية التي ستقام على طريق المندق والقرى، وستكون معلما يضم تراث المنطقة وسيكون فيها أماكن للتسلية والمتعة والترفية وستكون مفتوحة على مدار العام.
ويجري العمل حاليا على إنشاء سوق تجارية كبيرة على مدخل بلجرشي سيفتتح خلال شهرين، طلبات الاستثمار في المنطقة تزايدت والحمد لله، ونأمل أن تكون هناك إضافة جيدة.
الأمن المائي
• صيف ساخن في منطقة ذات هواء عليل وغابات جاذبة.. ما واقع ومستقبل الأمن المائي للمنطقة والإنسان؟
الباحة بإذن الله آمنة مائيا، وفي العام الماضي لم تواجهنا مشكلة، ونحن ننتظر استكمال بناء أنابيب ضخ المياه من الشعيبة إلى الطائف ومن ثم إلى الباحة، المحطات القائمة على السدود تعمل بشكل جيد، وإذا لاحظنا وجود نقص في كميات المياه فإننا سنرفع بالأمر إلى القيادة التي عودت المواطن عدم التأخر في تلبية كل ما يحتاج إليه بسرعة عالية.
• تشكو الباحة من هجرة أبنائها وتحديدا البارزين أو حتى الخريجين الباحثين عن فرص وظيفية كيف تنظرون لذلك؟
• نحن لا نلوم الذين يغادرون الباحة بحثا عن العمل والرزق، فمن حق كل شخص أن يبحث عن قوته وقوت أبنائه، إذا لم تتعاضد الدولة والقطاع الخاص لإقامة الاستثمارات والصناعات الخفيفة والمتوسطة لخلق فرص العمل، فلا نستغرب أن تكون بعض المناطق في المملكة غير حاضنة لأبنائها الذين يبحثون عن الوظيفة في منطقة أخرى، هذا حقهم والمملكة بلد واحد ونحن جميعا في وطن العزة والشموخ، إلا أن من واجب الجميع وخاصة القطاع الخاص التكاتف من أجل إنماء المناطق وإيجاد فرص العمل فيها.
دراسة لإنشاء هيئة عليا
• هل تفكرون في إنشاء هيئة عليا تتولى الإمساك بزمام الأمور وتقود مشاريع التطوير في الباحة المنطقة والإنسان؟
• لا نستطيع أن ننشئ هيئة عليا للتطوير بدون دراسة قوية وناضجة، نستكشف من خلالها أهمية الهيئة وجدوى وجودها وأولوياتها وما يجب أن تعمل عليه وعلاقتها بالجهات ومؤسسات الدولة الأخرى.
تقدمنا بطلب إلى الجهات ذات العلاقة لتمويل تكاليف الدراسة؛ لكنه لم يتحقق هذا العام، ونأمل أن يتحقق العام المقبل، وهناك بعض الإخوان أبدوا استعدادها للمساهمة بجزء من تكاليف الدراسة حتى نضع أمام القيادة والمسؤولين مخططا كاملا للمنطقة لا يكون ارتجاليا وإنما مدروس بعناية ووفق المعايير العالمية للتخطيط والتطوير.
إذا أنشأنا هيئة دون دراسة فسيمضي عليها الوقت دون أن تحدث الحراك المطلوب والمأمول الذي يواكب تطلعات أهالي المنطقة، مما قد يؤدي إلى الإحباط وعدم الثقة بما ينتج عن الهيئة.
الأمراض المستعصية أولوية
• يشكو بعض سكان الباحة من ندرة الخدمات العلاجية، ما يضطرهم إلى السفر إلى العاصمة أو جدة بحثا عن العلاج .. هل من مشروعات قادمة لإنهاء معاناة المواطنين؟
• هناك حالات من أبناء منطقة الباحة يبحثون عن العلاج في جدة والرياض بسبب الأمراض المستعصية نتيجة عدم توفر مثل هذه التخصصات في مستشفيات الباحة والمحافظات التابعة لها.
الواقع أن حركة التطوير والتحديث للمرافق الصحية لم تتوقف مطلقا ولدينا مشاريع صحية من بينها إنشاء برجين في مستشفى الباحة، وتوسعة في مستشفى بلجرشي، كما يجري العمل على إنشاء مستشفى المخواة.
التخصصات التي تهم المواطن في يومه وفي مقدور المنطقة تحقيقها يتم تنفيذها، ونأمل أن يتحقق للمواطن ما يصبو إليه.
مستشفى متخصص
• هل من تصور لديكم فيما يتعلق بالمراكز والمستشفيات التخصصية؟
• تصوري لو أن وزارة الصحة خصت كل منطقة من مناطق المملكة بمستشفى متخصص في جانب معين لكان ذلك أجدى، بحيث يساعد هذا على قدوم الناس على مناطق مختلفة، وأن لا تكون المستشفيات محصورة في منطقة واحدة.
حركة تصحيحية
• شهدت إمارة المنطقة حركة تصحيحية في مفاصل العمل الإداري، ماهي فلسفتكم وما الأقسام التي طالها التغيير؟
• التغييرات طالت كثيرا من مفاصل العمل الإداري في الإمارة بدءا من وكيل الإمارة ومرورا بمجلس المنطقة، لدي قناعة أنه متى ما كانت القيادة الإدارية واعية وتعمل بمنظور متقدم فإن العمل يمكنه أن يتطور نحو الأفضل، هناك كثير من العاملين معنا في الإمارة من الموظفين القدامى نقدر جهدهم ودورهم وحرصهم، لكننا حرصنا على استقطاب كفاءات جيدة، مثل وكيل الإمارة، وكذلك مسؤول خدمات المنطقة.
ما زال الاهتمام متواصلا وماضيا لاستقطاب كفاءات جيدة وكوادر مؤهلة، كما استحدثنا إدارات جديدة في الإمارة هدفنا من ذلك إراحة المواطن وتوفير الخدمات التي يحتاج إليها، وحريصون أن نضخ دماء جديدة في كل مفاصل العملية الإدارية في الإمارة، لأن لها أفكار ورؤى جديدة تساعد في نهضة المنطقة، إلى جانب تهيئة الكوادر التي تقدم رؤى وأفكار تنسجم ومقتضيات الوقت.
بيروقراطية الأداء
• يتحدث سكان المنطقة وبصوت عال عن أن البيروقراطية لا تزال هي طريقة عمل بعض المسؤولين في المنطقة، هل من توجه نحو تغيير في القيادات على غرار إمارة المنطقة؟
• العاملون في مؤسسات الدولة في المنطقة هم زملاء مواطنون، وإذا كان لي من ملاحظات على أدائهم أو دورهم فأنا أبلغها لهم بشكل شفاف ومباشر أثناء اجتماعي بهم من أجل إعطائهم ملاحظاتنا ورؤانا.
أنا متأكد أن الجميع لديهم الحرص والإيمان بأهمية العمل، ويضعون المنطقة وهمومها وأوجاعها في سلم أولوياتهم، ويحرصون على تحقيق كل الخطط والطموحات.
بعض الزملاء نأمل منهم المزيد، والبعض أداء ما عليه ولم يعد لديه المزيد، والبعض لا يزال جديدا ويحتاج الفرص، لا نشكك مطلقا في إخلاصهم ووطنيتهم، لكن سنة الحياة مع التغيير، وهناك بعض الإدارات الحكومية ستشهد تغييرات للأفضل والجميع زملاء ولا نحمل لهم إلا كل تقدير.
لا أحد فوق القانون
• يتحدث أصحاب الحقوق عن وجود نافذين يعتقد أنهم فوق القانون والمساءلة.. أين الحقيقة؟
• لا أحد فوق القانون، والمملكة تحكم بشرع الله ولا أحد فوق الشرع، وكل القضايا التي تثار أو أثيرت أو قد تثار مرجعها لجنة تحقيق محايدة وصريحة ثم تحال إلى محكمة تحكم بشرع الله.
ليعلم الجميع أن القوي إذا كان صاحب حق فلا ينازع في حقه، والضعيف إذا كان صاحب حق فلن يؤخذ حقه، وأنا أؤكد لك ذلك، والله على ما أقول شهيد، لن يضام أحد، ولن نسكت على خطأ نراه، ولكن نحن في نفس الوقت لا نريد أن نأخذ الناس بالشبهات.
نعم، هناك أقاويل تحاك، ونسمع عنها، ونحن لا نستطيع أن نسيء لأحد دون دلائل وإثباتات وسمعة الناس وكرامتهم مقدمة على أي شيء، ولكن متى ما تأكدنا من أمر فيهم ضيم لأحد أو تعد على حق أحد أو تجاوز لأنظمة وقوانين فإننا لن نسكت عن ذلك مهما علا منصب الشخص أو مركزه الاجتماعي والوظيفي، والمواطن حقوقه مصانة بالكامل وهناك جهات مهمتها السهر على صيانة حقوق المواطنين وضمان عدم التعدي عليها.
وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله دوما تؤكد على أن نتقي الله في المواطن والخوف من الله وأن نحفظ حق المواطن الذي هو صاحب الحق الأول والأخير، ونحن كمسؤولين أمراء ووزراء ما أوجدنا إلا لخدمة المواطن.
وتأكيدات الملك يحفظه الله ويمتعه بالصحة والعافية، تؤكد دوما أن المسؤول إذا ما خدم المواطن بما يرضي الله فإن القيادة تدعمه بكل شيء، وتقف معه في كل شيء، كما أن تأكيدات الملك تشدد على أن من لم يقم بعمله من المسؤولين في خدمة المواطن فإن أبناء الوطن الأكفاء كثيرون وسيتم تعيين البديل، خلاصة القول؛ فإن توجيهات الملك وولي العهد الدائمة هي ضرورة حفظ حق المواطن، وكرامته، واحترامه، وإعطاءه حقه والعمل على خدمته بما يرضي الله.
• تعاني الباحة من مشكلة الصكوك، ومشكلة الكهرباء التي لا تصل إلى المنازل بحجة غياب الصكوك هل من تباشير حلول في الأفق تنهي معاناة السكان؟
• مشكلة الصكوك ليست خاصة بالباحة وهي موقوفة في كل المناطق، هناك حلول لها بإذن الله، وأصدقك القول أنها مشكلة تؤرقني، فليس من المعقول أن يمنع مواطن من البناء في أرض ملكها وتوارثها أبا عن جد، وليس من المعقول أيضا أن لا يتم إيصال التيار الكهربائي لمنازل بنيت في أملاك متوارثة، فالكهرباء خدمة ضرورية لا غنى عنها وأصبحت من ضرورات الحياة، ولكن الانتفاع يكون في حدود المنفعة الخاصة وليس التوسع الذي يحول دون إيجاد المواقع المناسبة للمشاريع الإنمائية أو الطرق.
ولكن ليس من المعقول أيضا أن نتيح للناس البناء في أراضٍ قد لا يملكونها، نتمنى أن تعالج مثل هذه الأمور برؤية أشمل وأوسع، وعندما يصدر نظام الحجج ستقام لجان خاصة من أجل إعطاء كل ذي حق حقه، وفي الباحة سيكون هناك حلول وحسم سريع ومباشر لهاتين المشكلتين في أقرب وقت ممكن متى ما صدر نظام الحجج.
الشباب أولوية
• أسألك سمو الأمير عن الشباب هل من مشروعات تعتني بهم وتضعهم ضمن أولويات البناء في المنطقة؟
• الشباب عدة وعتاد المستقبل، لدينا رؤية لعقد لقاء دوري كل فترة يكون في مجلس الإمارة يكون اجتماع محبة واستحلاب للرؤى والأفكار واستماع للطموحات والمطالب والتطلعات ومساعدة هؤلاء الشباب.
ما يجب أن أقوله أن نهضة المواطن تكون بتعاون القطاعين العام والخاص، وبدون تحقيق فرص العمل للمواطن في منطقته ومسقط رأسه فلن تتحقق النهضة التي نريدها وننشدها، والنهضة أساسها الإنسان وبوجوده تتحقق النهضة وتزيد الحركة التجارية والصناعية وتبقى النخب في المنطقة.
السلاح وحسم الخلافات
الباحة منطقة قبيلة تنتشر فيها النزاعات على الأملاك والمزارع وتحسم بعض هذه النزاعات بالسلاح ما حجم هذه المشكلة وما حلولكم لها؟
• لا شك أن أهل المنطقة كرام ولم نجد منهم إلا كل محبة وتعاون وولاء للوطن وقيادته، أما مسألة حسم الخلافات بالسلاح فهذا محدود جدا ونادر، ولكن هناك مشاكل ومنازعات على بعض المزارع والأراضي الخاصة ونحاول أن نحسمها بما يتفق ومصلحة الجميع ومتى ما قبلوا بالقرار تحقق ذلك وإلا تحال إلى القضاء الشرعي لتحكم بينهم بما يتماشى مع الشرع.
رائحة الفساد
• أسألك هنا عن الفساد الإداري والمالي في المنطقة، أين وصلت جهودكم في القضاء عليه؟
• لا شك أن الأخطاء قد تكون موجودة، وقد لا تتخيل أين تكون، وبمجرد أن نقع على أية مشكلة يشتم منها رائحة الفساد تتولى المباحث الإدارية وهيئة الرقابة تحقق فيها بجدية وبحد أعلى من الجهد.
بعض الأمور التي حققنا فيها ولم يثبت شيء، والبعض ثبت تورط أشخاص في ذلك ونريد أن تكون المعالجة بطريقة تكفل الحق والعدل والكسب الحلال.
• هل لنا أن نعرف بعض هذه القضايا وما اتخذ فيها من حلول؟
• لا أريد أن أفصح عن ذلك، الشيء الوحيد المقلق هو الصكوك وبعض الأراضي التي استخرج عليها صكوك استحكام، لدينا قضايا حقق فيها واتخذنا فيها القرار الناجع، لا نريد أن نسيء أو نشهر بأحد، خصوصا أن بعض الأمور لم يثبت فيها سوء النية.
هناك أخطاء إدارية أشتم منها رائحة الفساد، وما نمى إلى علمنا حققنا فيه وقضينا عليها وضربنا بيد من حديد، وإذا ظهر شيء في المستقبل فلدينا القدرة والشجاعة للتصدي له وكشفه، وسنشهر بكل من يثبت أنه وقع في الفساد بسوء نية مع سبق إصرار وترصد.
فروع للجامعة
• في مدينة أبها القريبة من الباحة، سجل طلاب جامعة الملك خالد حزمة مطالب، هل تحركت جامعة الباحة لتحقيق تطلعات الطلاب وأحلامهم؟
• في أي مكان وأنا هنا لا أتحدث عن جامعة الملك خالد، فالطلاب لهم حق وللجامعة حق، من حق الطلاب تهيئة المكان المريح والنظيف للتحصيل العلمي، ومن حق الجامعة أن يحترم الطلاب والطالبات القوانين والنظام العام للجامعة والعاملين فيها، للطلاب حقوق يجب أن يحصلوا عليها وأن يخدموا بشكل لائق تكفل تخرجهم ليكونوا نافعين للمجتمع والوطن.
وأنا أشكر من خلال «عكاظ» مدير جامعة الباحة الذي زار فروع الجامعة في المحافظات ووقف على الكليات واستمع إلى ملاحظات الطلاب دون أن يكتفي بالتقارير ورصد تقصير بعض المتعهدين وهناك خطة ستقضي على السلبيات.
• هل لديكم أي خطط للتوسع في افتتاح أفرع للجامعة؟
• لدى الجامعة نية لافتتاح فرع في محافظة قلوة، ولدى الجامعة خطة طموحة ومدروسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.