سوق الأسهم السعودية ينهي تعاملاته كاسبا أكثر من 100 نقطة    السعودية تضيف 3 دول إلى قائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية    السعودية تستضيف المؤتمر الدولي لمستقبل الطيران    سجن مواطن 15 عامًا لترويجه وحيازته الإمفيتامين    وزير التعليم: الفصول الثلاثة تحت الدراسة    فيصل بن نواف يدشّن حساب جمعية "رحمة" الأسرية على منصة X    هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية : الاحتلال اعتقل 8640 فلسطينياً في الضفة الغربية    «أبشر»: تحديثات مجدولة للأنظمة يوم الجمعة.. لمدة 12 ساعة    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يغادر غداً أرض الوطن للمنافسة على جوائز آيسف 2024    منظمة التعاون الإسلامي تُدين بشدة تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة    محافظ طبرجل يلتقي مدير الدفاع المدني بالجوف    وزير التجارة يزور تايلند لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين    مختص يحذر من الاحتراق الوظيفي ويشدد على أهمية توفير وحدات لقياسه داخل بيئات العمل    بدر بن عبدالمحسن: أمير الشعراء وصوت البسطاء    جامعة الإمام عبد الرحمن تحتضن فعاليات وأعمال مؤتمر كليات الحاسب بالجامعات السعودية    تركي الدخيل يصدر بيانا حول مخالفة هيئة السوق المالية    ارتفاع المخزونات الأمريكية يهبط بالنفط    أول مصنع لإنتاج القهوة في جازان    أسترازينيكا تسحب لقاحها من الأسواق    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 95 قتيلاً    الجلاجل: تنظيم "وقاية" خطوة لمجتمع صحي    توطين وتخطيط.. أدوار الهيئة السعودية للمياه    «إنفاذ»: 30 مزاداً لبيع 161 عقاراً    برعاية وزير الإعلام.. تكريم الفائزين في «ميدياثون الحج والعمرة»    أمير الشرقية ونائبه يتلقيان تهاني الرزيزاء بتأهل القادسية لدوري روشن    مهما طلّ.. مالكوم «مالو حلّ»    محمد عبده اقتربت رحلة تعافيه من السرطان    4 أمور تجبرك على تجنب البطاطا المقلية    وزير الخارجية الأردني ونظيره الأمريكي يبحثان الأوضاع في غزة    أمين الرياض يحضر حفل سفارة هولندا    الشورى يدعو لتحديث كود البناء السعودي    "الهلال" يطلب التتويج بلقب دوري روشن بعد مباراة الطائي في الجولة قبل الأخيرة    بيئةٌ خصبة وتنوّعٌ نباتي واسع في محمية الملك سلمان    أمير المدينة يرعى حفل تخريج الدفعة ال60 من طلاب الجامعة الإسلامية    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُجري جراحة تصحيحية معقدة لعمليات سمنة سابقة لإنقاذ ثلاثيني من تبعات خطيرة    بونو: لن نكتفي بنقطة.. سنفوز بالمباريات المتبقية    ديميرال: اكتفينا ب«ساعة» أمام الهلال    اختتام دور المجموعات للدوري السعودي الممتاز لكرة قدم الصالات في "الخبر"    الحرب العبثية في غزة    تحقيقات مصرية موسعة في مقتل رجل أعمال إسرائيلي بالإسكندرية    عبدالغني قستي وأدبه    حاتم الطائي    توثيق الأعمال الفنية الغنائية والموسيقية السعودية.. هيئة الموسيقى ذاكرة لحفظ التراث الوطني    بدر الحروف    المدح المذموم    البدر والأثر.. ومحبة الناس !    تغريدتك حصانك !    استقبل مواطنين ومسؤولين.. أمير تبوك ينوه بدور المستشفيات العسكرية    الأمير خالد بن سلمان يرعى تخريج الدفعة «21 دفاع جوي»    ولي العهد يعزي هاتفياً رئيس دولة الإمارات    هزيمة الأهلي لها أكثر من سبب..!    الأول بارك يحتضن مواجهة الأخضر أمام الأردن    الفوائد الخمس لقول لا    الاحتلال يتجاهل التحذيرات ويسيطر على معبر رفح    أمير تبوك يستقبل المواطنين في اللقآء الأسبوعي    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المصلى المتنقل خلال مهرجان الحريد    وزير الدفاع يرعى تخريج طلبة الدفاع الجوي    ريادة إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشروع تنموي وليس استثماريا أو تجاريا ومساهمة القطاع الخاص 30 % فقط
الملك وولي العهد وراء انطلاق مشاريع معالجة العشوائيات ومتابعة خطواتها.. الفيصل:
نشر في عكاظ يوم 01 - 04 - 2012

وضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمام الإعلاميين جملة من الحقائق والمعلومات عن مشروع معالجة وتطوير المناطق العشوائية في المنطقة.
وخاطب سمو أمير منطقة مكة المكرمة الإعلاميين من ممثلي الصحف المحلية والعربية والقنوات في المؤتمر الصحافي بعد ترؤسه الاجتماع ال12 للجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير المناطق العشوائية.
وأوضح سموه في هذا اللقاء أن حي الرويس أو غيره لن يزال بالكامل، وليس مفهوم الإزالة للمباني هو أن يزال كل مبنى في الحي، بل ستتم إزالة الكتل العشوائية، أما المباني الحديثة التي تقع على شوارع رئيسية لا تتعارض والتخطيط فإنها ستبقى ولا داعي لإزالتها وهناك شواهد مثل المركز الطبي الدولي في حي الرويس بجدة مثلا الذي لن تتم إزالته.
ودعا سموه الصحافة والكتاب إلى التأكد من أية معلومة قد ترد لهم قبل نشرها، وقال «إن صدورنا مفتوحة لكم لإيضاح الحقائق».
يمكن للمالك أن يبني في أرضه
وقال الفيصل: المشروع سينفذ وسوف يدخل من يريد المشاركة به كشركاء وأتعهد بذلك. وأضاف: هناك بعض الجهات تريد تسريب معلومات خاطئة عن المشروع لمصلحتها الشخصية.
وشدد امير منطقة مكة المكرمة على ان تنفيذ مشروع الرويس سيتم، وإذا كان هناك ما يدعو الى تأخير البدء لأيام أو أسابيع فإن ذلك لن يؤثر على المشروع وانطلاقته.
وأكد سموه مجددا ان هناك فهما خاطئا لدى البعض حول العشوائيات، وقال إن هناك امكانية في أن يدخل ملاك العشوائيات في الشركة كمساهمين ومؤسسين، وليس كمساهمين فقط بالمبلغ المخصص لتثمين العقار، بل من الممكن دفع مبلغ إضافي كي يصبح مؤسسا وشريكا استراتيجيا، وبإمكانه ايضا ان يطور مبناه على حسابه الخاص، وأن يبني على أرضه الفضاء، ولكن حسب المخطط الجديد، وكلها خيارات متاحة، ومن تحدث عن غير ذلك وتحديدا حول منح الأراضي لآخرين فهذا غير صحيح. ومن يريد تطوير مبناه على حسابه الخاص نحن مستعدون لإتاحة الفرصة أمامه ونريد التطوير ولا نريد أن يثري أحد على حساب أحد آخر.
ووافق سموه أحد السائلين بأن بعض المعترضين على مشاريع التطوير هم من الساكنين في غير تلك الأحياء العشوائية، وطالب الإعلام بكشفهم أمام الجميع.
وأضاف سموه أن كل حي عشوائي طلب له من المطورين تأمين كل الخدمات، بما فيها مركز الحي ومرافق أخرى مثل المدارس والمراكز الصحية وما في حكمها.
وأجاب سموه «عكاظ» حول ما إذا كان تسلم السيدة أم أحمد مفتاح شقتها يشكل دافعا للملاك وسكان حي الرويس لاستلام شقق مثيلة، أجاب سموه: هناك سكان كثر أنهوا إجراءاتهم وطلبوا استلام مساكن بديلة، كما طلب سكان آخرون المشاركة في الشركة كمساهمين، وسيعلن عن الجميع قريبا.
مشروع خزام متعثر
وحول عدم ذكر مشروع تطوير خزام ضمن مشاريع تطوير العشوائيات في جدة، وهل يعني ذلك تأكيد تأخره، قال أمير منطقة مكة المكرمة ل«عكاظ»: خزام للآن شركته متعثرة وسبق أن حذرتهم ولا أزال عند تحذيري وإذا تأخروا أكثر من اللازم إما أن ينسحبوا أو أننا سنسحب منهم المشروع، ولن ننتظر أكثر من ذلك.
تعديات شمال جدة
وحول التعديات شمال جدة أكد سموه أنه ستتم ازالة التعديات خاصة التي امام العبارات، كما طلب ذلك من سمو محافظ جدة الذي وعد بالتنفيذ الفوري.
ترحيل المتخلفين
وأضاف الأمير خالد الفيصل أن كل أحياء المحافظة سيتم تنظيفها والعناية بها سواء بالنسبة لترحيل المتخلفين او للنظافة العامة او للمتسولين. وقال ان تأخر الترحيل كان بسبب طلبنا إنشاء مركز للخدمات لاستقبال المرحلين وتم بناؤه حاليا قبل نقطة الشميسي، وسيتم الانتهاء منه في شهر رجب القادم وقد وعدت ادارة الجوازات بالتشغيل بعد شهر واحد من استلامه، وجدة بإذن الله سيتم تنظيفها بالكامل.
رجال الأعمال يشاركون في المشروع
ومن جهة ثانية، أوضح سموه ان تجاوب رجال الاعمال مع هذا المشروع جيد وأن بعض رجال الاعمال قدموا للإمارة عدة مقترحات وهي محل الدراسة للدخول في هذه المشاريع، كذلك تم تشكيل فريق من الشبان والشابات لدراسة الاحياء العشوائية، وهناك تقدم في ناحية مشاركة رجال الاعمال في تطوير الأحياء العشوائية.
مشروع مختلف
وأكد ان مشروع تطوير الاحياء العشوائية ليس كأي مشروع آخر يفتح له طريق او يقام له مبنى لإنجازه، فمشروع الاحياء العشوائية يتعامل مع كل الاطياف والشرائح والفئات ولكل فئة اعتبار، فالمشروع معقد ولكن القائمين عليه أكفاء وأنا متأكد انهم سينجزون مهمتهم وأنا متأكد أنهم سيحققون رغبة قائد هذه الأمة وسمو ولي عهده الأمين.
خدمات متكاملة
وزاد سموه: سنرى بعد فترة قصيرة وليس سنوات هذا المشروع وقد أصبح مشروعا حضاريا كبيرا، وقد زالت الكتل العمرانية العشوائية عن الوجود وحلت محلها أماكن وأحياء حضارية تنعم بكل الخدمات والمقومات، وأصبح من يسكن هذه الأحياء يعيشون حياة كريمة ترقى لمستوى وتطلعات الإنسان السعودي والمقيم في هذه البلاد، بعد ان يكونوا في مساكن مريحة بها كل الخدمات المتكاملة، وهذه مهمتنا وهي تنمية البلاد والقرية والمدينة والمركز، وإصلاح ما يمكن إصلاحه في أسرع وقت ممكن، نحن نسابق الزمن للوصول إلى العالم الأول.
مسؤولية الإعلام
وكان الامير خالد الفيصل قد بدأ لقاءه بالاعلاميين بقوله: اشكر للإعلام هذا التفاعل والتجاوب وهذا الحضور في هذا اليوم المبارك، وكما قلت في السابق فإننا اليوم نطبق ما دعونا إليه وما وافقتهم عليه، كون الاعلام من اوائل شركاء التنمية في هذه المنطقة، والشريك هو شريك في كل شيء.. في اعطاء الرأي والمشورة ونقل المعلومة الصحيحة.
وقال سموه: لوحظ في الآونة الاخيرة خطأ في الفهم السائد عن مشروع معالجة وتطوير الاحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، لذلك وددت الاجتماع بكم لتصحيح بعض المعلومات الخاطئة التي أثيرت حول هذا المشروع وللأسف تفاعل معها بعض الصحفيين والكتاب كأنها معلومات صحيحة.
اهتمام القيادة
واستطرد أمير منطقة مكة المكرمة: مشروع تطوير الاحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة بدأ انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لأن القيادة يشغلها الوضع السائد في المناطق العشوائية في المدن والمناطق كافة، وصدف أن تقدمت منطقة مكة المكرمة بمشروع معالجة العشوائيات في جدة ومكة المكرمة والطائف وقد وافق الملك على المشروع وأمر يحفظه الله بإنشاء لجنة وزارية يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتضم وزراء الشؤون البلدية والقروية والعمل والمالية وأمير منطقة مكة المكرمة، وضم إليها لاحقا وزارات العدل والنقل والمياه والكهرباء لتصل الى 6 وزارات معنية، واللجنة التنفيذية برئاسة امير المنطقة وتضم 21 إدارة حكومية بالإضافة إلى الغرف التجارية.
هدفنا التنمية وليس الاستثمار
وقال سموه: شكلت اللجان لدراسة الحلول والمعالجات لها، وانطلاقا من هذا الاهتمام من القيادة لمعالجة العشوائيات والعمل على تذليل جميع العقبات إن وجدت في هذا المشروع والهدف الرئيسي هو التنمية وليس الاستثمار.. والتجارة والتنمية ترتكز على بناء الانسان قبل تنمية المكان ومعالجة الوضع بالارتقاء بمستوى المعيشة والحياة الكريمة للإنسان في هذه المناطق العشوائية ليكون مثل زملائه من المواطنين والمقيمين في هذه المدن، الذين ينعمون بالعيش الكريم في أحياء متحضرة تكتمل فيها جميع الخدمات، وهذا الاساس في هذا المشروع. وأضاف سموه ان أهمية المشروع في الجانب الانساني انه ليس معنيا بالانسان السعودي فقط بل يشمل جميع المقيمين في تلك الاحياء من الذين قبلت بهم البلاد حكومة وقيادة وشعبا للبقاء في هذه البلاد منذ عشرات السنين ومنهم أشخاص مقيمون منذ 50 عاما وأصبح لهم فيها أولاد وأحفاد.
توفير متطلبات الحياة الكريمة
وقال الفيصل للحضور إن مشروع العشوائيات يوفر الانتقال بمستوى السكن والمعيشة في أحياء لا تتوفر بها الخدمات وليست مبنية على تخطيط او دراسة سليمة سواء دراسة عمرانية او بيئية او اقتصادية او انسانية، الى مخططات، ونقلها الى احياء تكتمل بها كل متطلبات الحياة الكريمة بالنسبة للمواطنين. وأصحاب الاملاك لهم خيارات عديدة، أما بالنسبة للمقيمين فمن شروط هذا المشروع ان يؤمن لهم السكن الكريم والمريح وأن يؤمن لهم سبل التعليم والرعاية الصحية وأن يدرب أبناءهم وبناتهم تدريبا كافيا يؤهلهم للعمل، وعلى هذا المشروع ان يؤمن لهم العمل في الشركات الموجودة في المنطقة وذلك بعد تأهيلهم وتعليمهم.
وقد اتفقنا مع وزارة العمل على ان تكون الأولوية لهم للعمل قبل الاستقدام وذلك للشركات التي تحتاج العمالة. ومن ناحية الانسان السعودي صاحب الملك او المستأجر ان يؤمن له السكن وأن يكون في حي تتوفر به جميع الخدمات وأن يكون كافيا لأسرته، وإذا كانت الوحدة السكنية لا تكفي افراد اسرته فعلى الشركة ان تؤمن له ولأسرته المكان الكافي على حسابها.
خيارات عديدة أمام السكان
وأضاف سموه: كما يوجد هناك خيار آخر وهو أخذ التعويض ويشتري له مسكنا يناسبه أين يريد. والخيار الثالث ان يساهم بهذا المبلغ في الشركة المطورة لهذا المشروع وأن يكون مساهما وإذا اراد ان يساهم بأكثر من ذلك سيكون من المؤسسين في الشركة ويصبح مالكا. وهناك خيار آخر لأصحاب الاملاك ممن لديه ارض وأراد ان يقيم عليها مشروعا يتماشى مع المخطط فله ذلك لبناء المشروع المخطط له.
وأضاف: قد تكون هناك مجموعة اشخاص لهم كتلة من المباني في الحي العشوائي وأرادوا استثمارها فلهم الحق في ذلك ويبنون منازلهم بما يتفق مع الموجود في المخطط، فلهم هذه الميزة، وبهذه الطريقة هم مشاركون في التنمية والتطوير. وقال: بل لهم الحق في المشاركة، ولأصحاب الأرض الحق في البناء والتطوير، وذلك كله ليس مرتجلا بل مدروس دراسة وافية من جميع الجهات.
مشروع حكومي
وشدد الفيصل على ان مشروع تطوير العشوائيات مشروع حكومي وليس مشروعا استثماريا، «وأحب ان اؤكد ان مساهمة شركات التطوير لا تتعدى المسموح به في استراتيجية المنطقة التي اعلن عنها قبل 4 سنوات وهي ان القطاع الخاص مدعو للمساهمة في مشروع الاستراتيجية التنموية في المنطقة بنسبه 40%، وأود ان اوضح ان مشروع معالجة العشوائيات حكومي بحت لأن الدولة مشاركة بالشركة المنفذة بالمشروع مثل شركة جدة للتعمير وشركة البلد الأمين في العاصمة المقدسة وشركة المصيف في الطائف وهي شركات حكومية 100% وليس بها ملك خاص من القطاع الخاص، ومجلس ادارتها حكومي معين من قبل الدولة، والبنية التحتية للمشروع الذي تنفذه الدولة ربع تكلفته تتحمله الدولة، والصناديق التي تمول المشاريع هي حكومية مملوكة للدولة 100%».
المشروع ليس للتجار
واستطرد سموه قائلا: ان ما تملكه الشركة الاهلية في هذه المشاريع هو اقل من النسبة المقدرة وهي 30% فقط، والدولة تمتلك 70% في المشروع، فالحديث عن ان المشاريع للتجار غير صحيح.
مشاكل خاصة
ومن جهة ثانية، اوضح امير منطقة مكة المكرمة: هناك مشاكل خاصة ربما تكون لأسر او افراد يمكن معالجتها، ونحن وجدنا لخدمة المواطن والأسرة، وهناك في محافظة جدة لجنة برئاسة سمو المحافظ صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد لدراسة أي مشكلة قد تقع على اسرة او فرد، كذلك يوجد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري في العاصمة المقدسة، وفي الطائف لم يبدأ المشروع بعد.
لا نفرق بين مواطن ومقيم
وأكد سمو الامير خالد الفيصل مجددا ان المشروع انساني اجتماعي ثقافي اقتصادي امني. وقال هو إنساني لا يفرق بين المواطن والمقيم ويسعى لرفع الوضع المعيشي لهما على حد سواء، ولا يمكن ان نقبل في المملكة العربية السعودية في هذا الوقت بالذات ولدينا كل الامكانات ان يكون بيننا مواطنون ومقيمون يعيشون بطريقة أقل منا.
جرائم العشوائيات
وقال: كذلك المشروع اجتماعي لأن الحياة الاجتماعية الموجودة في هذه الاحياء لا تسر صديقا ولا نقبل بها لتدني الخدمات او الامن، وهو ليس امن الدولة، فالدولة تستطيع حماية نفسها ولكن اتحدث عن امن المواطن، وهناك سطو وسرقات وحوادث قتل وتكشف نتائج الاعتداءات والجرائم التي عرضت على المحاكم وحكمت بها عن ان 80% من مرتكبيها من غير السعوديين، وكلهم من سكان الاحياء العشوائية، ولا يمكن ان نبقى كالنعامة ونخبئ رؤوسنا في الرمال.
واستطرد: كذلك هناك حالات ترويج للمخدرات في بعض المواقع العشوائية ولن نسكت عنها، وهو ما يؤكد ان الحياة الاجتماعية تحتاج للتدخل. كذلك الحياة الاقتصادية، فليس من المعقول ان تبقى مثل هذه الاحياء وسط مدننا هكذا على حالها، إذ يجب ان نطورها لتصبح بصورة مشرفة امام العالم.
مشكلة عالمية
وقال الفيصل: مشكلة الاحياء العشوائية هي مشكلة عالمية وليست سعودية، وهناك محاولات من هذه الدول لمعالجة الاحياء العشوائية، وهناك اقسام متخصصة في الامم المتحدة تدرس العشوائيات، وهناك نظريات ترى ان تبقى العشوائيات على حالها ويسكن الميسورون في مناطق منظمة جديدة، وهناك مدن حاولت معالجتها بوضع مراكز للخدمة في الحي وإيصال الطرق وإنشاء الملاعب، وبعضها على الاسطح في بعض العمائر وموجود هذا المشروع في البرازيل، وتم ايفاد فريق من الشبان والشابات بمشاركة رئيس هيئة تطوير مشروع منطقة مكة المكرمة لدراستها والاطلاع عليها، ووجدوا انها لا تعالج هذه المشكلة معالجة جذرية.
وأضاف: هناك معالجة اخرى في الهند وهي ازالة الاحياء العشوائية عن طريق شركات مطورة، ويتم بناء حي جديد عصري ولكن لا يعالجون مشكلة ساكني تلك الاحياء العشوائية، ولكن الحل السعودي يعالج تلك المشكلة والاوضاع الانسانية والتنموية. ونحن لا نرضى ان نترك المواطنين والمقيمين في تلك الاحياء لنقول لهم دبروا انفسكم، بل نسعى لإيجاد المكان المناسب لهم وتدريبهم وتدريسهم وتأمين العلاج اللازم لهم والعمل.
دور الإعلام
وكرر سموه القول إن للإعلام دورا كبيرا جدا.. إما ان يكون إيجابا او سلبا وفي حالتكم فإنكم من المواطنين الشرفاء الذين يسعون لرفعة وسمعة بلادهم ولا تساعدون الآخرين على تشويه جمال بلادكم أو كل مشروع جديد تتبناه الدولة، وهناك هجمة شرسة عالمية تحاول التقليل من شأن كل ما تفعله هذه الدولة في حق المواطن.
هناك الدمار .. وهنا التنمية
الحقيقة ناصعة وبيضاء للقيادة والانسان السعودي ولا يجب ان نسمح لمن اراد ان يشوه الخطوات والمشاريع التنموية من اجل التقليل من أهمية تلك المشاريع، فنحن ولله الحمد ننعم بمرحلة زمنية فريدة من نوعها اذا قارنا ما يحدث امامنا اليوم وما يحدث من ازمات وقتل ومن فتن ومن حروب، ونظرنا الى داخل بلادنا ورأينا ما نتحدث عنه يوميا من مشاريع أنجزت وأخرى تأخرت ومبالغ تم رصدها وأخرى اين ذهبت ومن استفاد منها، وهي تجسد حقيقة التنمية للبلاد وسر هذا الوضع هو الأمن والاستقرار الذي يتجلى في الامن الفكري والروحي والاجتماعي والحضاري والنفسي الذي نتمتع نحن به اليوم.
وضحوا الحقائق ولا تطبّلوا
وأكد الفيصل: نحن لا نطلب منكم التطبيل والتزمير ولكن نأمل منكم إنصاف بلادكم وأنتم تستحقون اكثر مما تظنون وبلادكم مقدرة ومحترمة، وانظروا الى التقارير التي تنشر في العالم من مراكز البحوث والدراسات سواء الاقتصادية او الثقافية والاجتماعية لتجدوا أنفسكم في المقدمة، ولم تعودوا في آخر القائمة.
مشاريع جديدة تحت التنفيذ
وأوضح سموه: اجتمعنا في اللجنة الدائمة لمعالجة الاحياء العشوائية واستمعنا للتقارير المقدمة من كافة اللجان سواء الفنية او الاجتماعية او الامنية والشرعية، وهناك 3 مشاريع في جدة سيتم البدء فيها، وهي مشروع بترومين وغليل والرويس وهناك 3 مشاريع في مكة المكرمة وهي جبل قوز النكاسة وجبل الشراشف وطريق الملك عبدالعزيز.
ومضى سموه قائلا: هذه المشاريع بدئ في بعضها وأخرى ستبدأ، وقد تمت دراسة تلك المشاريع بعناية وبذل فيها الجهد الكبير، ومن يعترض لم يطلع على لوائحها، وقد استعنا بمختصين في إعداد تلك اللوائح.
حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ومدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني، وأمناء العاصمة المقدسة، وجدة، والطائف، وعدد من مسؤولي الوزارات الحكومية والإدارات، ورؤساء التحرير، ورجال الأعمال، والإعلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.