إذا كنا نرى في دموع (جاروليم) تحديا رائعا للأهلاويين في ظروف تواجدهم الذي برهن على اشتياق أهلاوي نحو طموحاتهم والتفرع عبر أغصان الشائكين والمحبطين، وسط حقول تشققت منها مقالاتهم وإحباطات تحليلاتهم. رسخت في هواجس الكثيرين ممن تقلبوا على زوايا مظلمة وتحويل محاوره إلى أصوات باتت مثقوبة وبالوناتها فجرت بنوايا خفية. على ماذا يراهن الشامتون؟ يقلبون مراكب الراقي على وصف يتلعثم به (التويجري) ويتعصب بترجمتها (نوفل الشباب) يبخسون أبجديات الإعلام الأهلاوي ناثرين ومقصرين بجهل أقلامهم فالأهلي لم يكن في يوم من الأيام إلا حمامة سلام برموزه وتصريحات رجاله. إن زلازل الأهلاويين مرابح تضرب لتوجع، متفانين في تبادل الأدوار، متناسين فقدان جولاتهم إلى ترهيب أهلاوي قادم لاينغصها إجراءات باخس أو تصريح متفلسف!. الأهلي بات وصفا متداولا على مسامع الكثيرين التي أصبحت بالونات كذباتهم مثقوبة بالإثارة وتمييع حقائق بوابل من الانتقادات السخيفة. إذا كان الموج الأخضر يعد شريان الأهلي فإن نجوم الأهلي ومدربهم هم أغلى ثروة تعملقوا في إعادة مكتسبات الحاضر وربطها بموج أهلاوي يزيد ولا ينقص! الأهلي الآن مطالب بالكثير من الحذر في المواجهات القادمة ليس بسبب خشية وهيبة بعض الفرق. ولكن لأن ثمن النقطة سيكون غاليا في حالة فقدانها فالعودة باتت قريبة بشروطها لكي تغسل الوجوه القبيحة فضيحتها التي تتعمد إصدارها بتحميل الأهلي شقاوة عنترياتهم المراهقة. وقفات رياضية المال لايوفر العزائم وثمن التأهل لكأس العالم 2013م في مستودع الغيرة على الوطن. وضعك منتصرا قبل بداية القبضة الأولى للكرة هو ثمن التفاؤل الباقي لدينا لبطولة كرة اليد. احتفائي بقلمي في تفاصيل عكاظ الرياضية ستكون فيها مساحات وزوايا فالنجاح هنا رسالة تحترم دون سهام تطيش العمل المنتج لتصبح مضاءة بنور الفكر والمضمون.. إن رؤيتي للجماهير الأهلاوية وروعتها واحتضانها وتر المنافسة لايخالجها شك بأنها أصبحت وستظل واحدة من كبريات التميز على مخمل البطولات.
