أبدى المدير الفني الجديد في الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد كيك (سلوفيني) تفاؤله وهو يتجه من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة إلى شارع الصحافة حيث مقر عميد الأندية السعودية بالمهمة الأولى له في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إدارة النادي كانت صريحة معه إلى أبعد الحدود في هيكلة الفريق ومكنوناته، واحتياجاته العناصرية. وأكد في أول حديث خاص له لحظة وصوله إلى السعودية ل «عكاظ» أن الجماهير التي احتشدت أثناء وصوله إلى جدة ستكون الحافز الأكبر والأقوى لتحقيق المنجزات لهذا النادي العملاق، مشيرا إلى أنه كان صائبا عندما فضل تدريب نادي الاتحاد على تدريب المنتخبين الكرواتي والكويتي. «كيك» تحدث عن الكثير من الأمور الاتحادية، رافضا الحديث عن نفسه، تاركا للعمل الذي سيقدمه مع الفريق أن يتحدث عن سيرته، فماذا قال: • بداية كيف تشعر وأنت تطل لأول مرة على منطقة الشرق الأوسط؟ حقيقة أنا سعيد كوني أزور هذه المنطقة للمرة الأولى، وكنت على وشك توقيع عقد تدريب المنتخب الكرواتي، كما أنه كانت هناك مفاوضات جادة من الاتحاد الكويتي من أجل تدريب منتخبهم، ولكنني فضلت أن درب نادي الاتحاد السعودي للمكانة الكبيرة التي تميزه على مستوى العالم، وعلى مستوى أكبر قارات العالم آسيا، فقد رأيت هذا الفريق عندما شارك في بطولة كأس العالم للأندية وقدم أداء جيدا، وحقق المركز الرابع، كما أنه سبق أن حقق بطولة كأس آسيا وبطولة كأس دوري أبطال آسيا عدة مرات، إضافة إلى أنه من أشهر الفرق العربية ويتمتع بشعبية جارفة أشاهدها الآن أمامي وهي تحيط بي من كل اتجاه، وسوف تكون هذه الجماهير الاتحادية الوفية هي الحافز الأكبر والأقوى لي لتحقيق المنجزات وحصد الذهب والبطولات. الصدارة همي • ماذا تطمح من خلال نادي الاتحاد؟ أطمح إلى تحقيق مجد شخصي لي، وأريد أن أكرر خلال فترة وجيزة ما حققته لمنتخب سلوفينيا الذي تسلمته وهو في المركز ال125 عالميا ونجحت في إيصاله إلى المركز ال 15، وبالتالي فإن فريق نادي الاتحاد الذي يحتل المركز الخامس في الدوري المحلي سأعمل على إيصاله خلال أسابيع إلى مركز الصدارة، الذي أعتقد بأنه هو الأنسب له، كما أنني جئت إلى السعودية من أجل تدريب نادي الاتحاد، ليس من أجل تأدية واجب، بل جئت لتحقيق العديد من البطولات، لأنني رجل أعشق التحدي وسأتحدى بالاتحاد كل الفرق التي ستواجهني. ما فات مات • هل شاهدت مباريات للاتحاد عبر جهاز الفيديو وما خطتك؟ نعم شاهدت أشرطة لمباريات الفريق الاتحادي، وشعرت أنني على أعتاب تدريب فريق كبير صاحب شعبية جارفة، وينقصه بعض الأمور المتعلقة بالتشكيلة والإعداد الجيد، وقررت أن أصنع فريقا اتحاديا قادرا على تحقيق المنجزات، وسوف يكون ذلك عبر المزج بين نجوم الخبرة والمواهب الشابة التي سأستقطبها من الفئات السنية في النادي وتحديدا من الشباب والأولمبي، وسوف يكون هناك عمل متواصل جاد، وتشكيلتي لن يشارك فيها إلا اللاعب الذي يثبت جدارته، ولن التفت للأسماء الرنانة ومن يقدم ما يقنعني على البساط الأخضر سيجد نفسه أساسيا في التشكيلة ومن يقدم مستوى غير مقنع لن يلزمني. • وهل نما إلى علمك ما لدى فريقي الأولمبي والشباب من مواهب؟ لقد اطلعت على كل هذه الأمور، وكما قلت لك الاتحاديون أجابوني بشفافية عن كل شيء، وأنا أعي ما أقوله تماما. • إجاباتك تقول إنك اطلعت على سلبيات الفريق؟ في الحقيقة، الاتحاديون كانوا صادقين معي إلى أبعد الحدود وهو أمر مهم، ومن خلاله بدأت في بناء فكرتي عن الفريق واحتياجاته، ولكني سأشاهد كل شيء على الطبيعة. • إذا أنت تعرف أسماء المنافسين لفريقك في الدوري السعودي؟ كل الفرق التي يلاعبها الاتحاد منافسة، وفكرة حصر المنافسين في فرق المقدمة خطأ جسيم، وهو أمر مزعج لو تصوره اللاعبون وبنوا اعتقاداتهم عليه، لأن الكرة تحترم من يقدر الخصم، ويعطيه حقه كاملا من الرعاية والاستعداد. متابعة سابقة • ألا يمكن أن نقرأ أفكارك بخصوض ما سيستجد في الفريق الاتحادي؟ من الصعب الحديث عن مثل هذه الأمور في هذه العجالة، وقبل أن أطلع على أحوال الفريق، فما أعرفه الآن أن فريقي فاز قبل 72 ساعة على صاحب المركز التاسع بسباعية، وأن أمامي لقاء بنظام خروج المغلوب أمام فريق من المؤخرة. • عفوا أقصد الطريقة التي ستلعب بها أو تحبذ تطبيقها مع الفريق؟ لا يمكني (كيك) أي مدرب يعي واجباته تماما أن يجزم بالطريقة التي سيلعب بها، فلكل فريق نوعية مختلفة من العناصر، وطريقة سهلة يؤديها لاعبوه، ولكن المنطق التدريبي يقول إن بناء الطريقة يعتمد على قدرات المنفذ، وهي مسألة ترتكز على قدرات اللاعبين، وعندما أعرف الفريق وأتعرف على احتياجاته، سأجلس مع إدارة النادي التي وعدتني بتسهيل كل مهامي، وتلبية طلباتي الفنية.
