نجح جراح سعودي في إجراء عمليات جراحية أنقذت أربعة مرضى من بتر الأعضاء والعاهات المستديمة، جراء تعرضهم لحوادث حروق ودهس، في حين أجريت العمليات في مستشفيات القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية على يد الطبيب السعودي صالح الخلف. وأوضح العميد طبيب حمود محمد الشهراني مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية أن المستشفى استقبل أربع حالات حرجة تتراوح بين حوادث الحروق وحالات الدهس ما سبب لها تشوهات وتهشمات مختلفة، وجرى على إثرها تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لهذه الحالات، موضحا أن جميع المرضى يتمتعون حاليا بصحة جيدة. وقال استشاري الجراحة التجميلية في مستشفى القوات المسلحة في الجنوب الدكتور صالح الخلف، إنه جرى استقبال الحالات الأربع، ومنها حالة فتاة في العقد الثالث من عمرها تعرضت لحروق طالت الوجه والرقبة أدت إلى التصاق الذقن مع الصدر، وتسبب ذلك في إعاقة انحناء الرقبة وصعوبة في التنفس، وهناك حالة مسن في العقد السادس من عمره تعرض لحادث مروري نتج عنه إصابات متفرقة في الجسم، الرأس، كسور في الأطراف السفلى، تهتك في الأنسجة وتسوس في عظم الكاحل، موضحا أنه أجريت مجموعة من العمليات الجراحية للمريض لإعادة بناء القدم وإنقاذها من البتر، فيما تمثلت الحالة الأخيرة في طفلة عمرها سنتان ونصف، تعرضت إلى عدة حروق في الوجه والرقبة والفم، ما أدى إلى تشوه في العين والفم وصعوبة في الأكل وإلى تردي صحتها العامة، فضلا عن تأثير الحروق في الرقبة ما أثر على تنفس الطفلة، موضحا أنه أجريت لها عمليات على مرحلتين، الأولى إعادة بناء العين وإزالة الالتصاق والاستعانة بغضاريف طبيعية من الأذن اليمنى ومن ثم عملية بناء الفم واستغرقت المرحلة الأولى ست ساعات، والمرحلة الثانية جرى خلالها إعادة بناء الرقبة وتحرير الأوعية الدموية الكبرى واستئصال الأنسجة المحروقة، وتبقى للطفلة التعامل فقط مع الآثار الجانبية للحروق باستخدام محفزات الخلايا الجذعية.