السيول تبتلع شابين وعقم ترابي يغرق قريتين في جازان

الدفاع المدني يستنفر طاقاته لمواجهة الأمطار

استنفر الدفاع المدني في جازان أمس طاقته لمواجهة الأمطار والسيول التي تعرضت لها المنطقة، وصاحبتها رياح شديدة وعاصفة رعدية.
وتسببت الأمطار والسيول في ابتلاع شابين، إغراق قريتين، اقتلاع بعض الأشجار، سقوط سقف مواقف السيارات في مستشفى أحد المسارحة العام، ما أدى لحدوث تلفيات في عدد من المركبات، كما تسببت الأمطار في انزلاق عدد من السيارات على الطريق الدولي بين محافظتي أبو عريش وأحد المسارحة، نتجت عنه إصابة خمسة أفراد من عائلة واحدة، كما شلت السيول الطريق المؤدي لمدينة الإسكان الخيري في القحمة جنوب أبو عريش، وتسببت الأمطار في انقطاع الكهرباء عن 32 قرية جنوب أبو عريش، مما أجبر الصائمين على الإفطار تحت ضوء الشموع والفوانيس، نتيجة تعرض عدد من المحولات الكهربائية لصواعق رعدية.
وتسببت الأمطار في احتجاز عدد من مركبات الأهالي في أودية خلب، جازان ونخلان ومنعتهم من الوصول إلى منازلهم، كثفت الدوريات الأمنية وفرق الدفاع المدني جولاتها على الأودية لمساعدة المحتجزين، وأوضح النقيب يحيى القحطاني المتحدث الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة جازان، أن فرق إدارته تجولت على عدد من الأودية تحسبا لأي طارئ، مبينا أن فرق إدارته مستعدة لمواجهة جميع البلاغات والحوادث.
وأغرقت السيول بعض المنازل الشعبية، وقطعت الكهرباء فيها، واضطر سكانها للاستعانة بالشرطة للاتصال بطوارئ الكهرباء لإعادة التيار الكهربائي. وتسبب العقم الترابي الذي نفذته بلدية صبيا على وادي صبيا في غرق عدد من مساكن قرية المعترض ووتيشة، نتيجة حجز مياه الأمطار التي هطلت بغزارة على المنطقة وتحويلها إلى القرى المذكورة، وأجمع الأهالي على أن العقم نفذ دون مراعاة للجوانب البيئية الطبيعية والجغرافية للمنطقة، ما أدى لغرق بعض مساكن قرية المعترض ووتيشة. كما تسببت الأمطار في غرق عدد من القرى الواقعة على وادي صبيا.
وبين الأهالي أن وضعهم ما زال في خطر، وأن العقم الترابي سلاح ذو حدين، يحمي قراهم من كوارث السيول القادمة عبر وادي صبيا، وفي نفس الوقت يحجز مياه الأمطار المتساقطة على القرى المحاذية للعقم الترابي عند نزولها إلى الوادي وتحويلها إلى المساكن.
وكان شابان قد لقيا حتفهما غرقا في وادي المغيالة شرق محافظة صامطة، عندما داهمتهما السيول أثناء لعبهما في منتصف الوادي، وتمكن الأهالي من انتشال إحدى الجثث، فيما جرفت المياه الجثة الأخرى لمسافة قرابة نصف كيلو، وتمكن غواصو الدفاع المدني في صامطة بقيادة النقيب عبد السلام اليامي من انتشالها.
وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي، أن المنطقة شهدت أمطارا غزيرة شملت معظم المحافظات والمراكز والقرى التابعة للمنطقة كانت مصحوبة بعاصفة شديدة، وجرت على إثرها أودية المغيالة، ذهبان، دهوان، هراين، مسلة والدحن، مشيرا إلى أن عمليات الدفاع المدني تبلغت عن وجود حالتي غرق في وادي المغيالة، مشيرا إلى بعض الحوادث البسيطة كتجمعات المياه داخل المنازل، بعض الاحتجازات، اشتعال بعض المحولات الكهربائية، لافتا إلى أنه جرى التنسيق مع أمانة المنطقة لشفط مياه الأمطار من الشوارع.
من جانبه، أوضح ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن بن علي القفيلي، أنه جرى نشر دوريات السلامة على كافة الأودية ومجاريها، لمسح الأودية وتحذير العامة من مخاطر السيول والأمطار، محذرا الجميع من خطورة الأودية والتجمعات المائية أثناء هطول الأمطار، وأهاب بالمواطنين والمقيمين ضرورة توخي الحذر وعدم الاقتراب منها واتباع تعليمات الدفاع المدني.